فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

وفد من جمعية الرَّبانيين الكويتية يزور جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية بقطاع غزة

الجمعة 2 ربيع ثاني 1433هجري

 قام وفد من جمعية الرَّبانيين الكويتية بزيارة جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية بقطاع غزة، وقد ضمَّ الوفد، كلاً من: أستاذ الشريعة بجامعة الكويت، فضيلة الشيخ الدكتور/ شافي بن سلطان العجمي، وشقيقه الشيخ/ محمد بن سلطان العجمي، والإعلامي الصحفي، الأخ/ وليد إبراهيم الأحمد، والأخ/ سلطان بن شافي العجمي.

 وكان في استقبال الوفد، رئيس جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية، فضيلة الشيخ/ عمر بن محمد الهمص، ونائبه، فضيلة الشيخ/ حسام بن يوسف الجزار، والإخوة رؤساء اللجان والفروع العاملة بالجمعية.

 و قد ضمَّ الجميعَ لقاءٌ أخوي حميم، بمسجد أتباع الحبيب محمدصلى الله عليه وسلّم-  على شاطئ بحر محافظة رفح.

  وفي بداية اللقاء قام الشيخ/ عمر الهمص، بالترحيب بالوفد، وشكر جهودهم وسعيهم للتواصل مع إخوانهم في فلسطين المحتلة، ثمَّ قام  بإطلاع الوفد على منهج الجمعية في التعامل والحكم على الآخرين، والذي يقوم على أساس من المحبة والتعاون والتناصح، والدفع بالتي هي أحسن، والبعد عن المناكفات والصراعات التي توغر الصدور وتشتت الجهود، كما تحدَّث الشيخ عن اهتمام الجمعية بكل جوانب الدّين، بما فيها الاهتمام الكبير بواقع وقضايا الأمَّة الإسلامية.

  وتحدَّث رئيس اللجنة العلمية بالجمعية، الشيخ/ حسام الجزار، عن أهم وأبرز أعمال وإنجازات اللجنة العلمية، والآمال والطموحات التي تتطلع إليها، وبمثله، تحدَّث عن لجنته الدعوية، رئيس اللجنة الدعوية، الشيخ / بلال عابدين.

 و بدوره تحدَّث الشيخ الدكتور/ شافي العجمي، بكلمة قصيرة، أثنى فيها على الجهود المباركة، والنتائج الطيبة التي حققتها الجمعية، خلال مدةٍ يسيرة من الزمان، وأوضح أنَّ الجمعية حملت اسماً لعلم كبير من أعلام المسلمين، وهو الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله-  وأنَّه قد عَرف الشيخَ عن قربٍ وجالسه وخالطه، ورأى من دينه وورعه وتقواه الكثير الكثير، كما وجه الشيخ/ شافي لإخوانه بجمعية ابن باز الخيرية الإسلامية بعض النصائح والملاحظات النافعة، ليتوجه الجميع بعدها لتناول  طعام الغداء.

 وبعد صلاة المغرب وبين حضور كبير من المشايخ والدعاة وطلبة العلم، ألقى فضيلة الشيخ الدكتور/ شافي العجمي، درساً بعنوان: " سوريا وبشائر النصر"، وقد امتلأ مسجد الإحسان بمحافظة رفح بالحضور، الذين جاءوا من أماكن بعيدة لسماع هذا الدرس، والترحيب بالوفد الزائر الكريم.

  وقد تحدث الدكتور شافي عن واقع الذل والهوان، الذي كان يعيشه الشعب السوري قبل ثورته على النظام هناك، وما بذله النظام من جهود لتغييب وطمس الهوية الإسلامية السنية للشعب السوري، و فتحه للأبواب أمام تسلط الشيعة الروافض ونشر معتقداتهم وأفكارهم، وتحكم الطائفة النصيرية بمقدرات وثروات سوريا.

 وذكر الشيخ- حفظه اللهصوراً مشرقةً، من عودة السوريين إلى الالتزام بشعائر الإسلام، وتركهم للكثير من العادات والأفعال المحرمة، وما أظهروه من تعاون ومودة وتقاسم للطعام والشراب فيما بينهم، وما يشعرون به من حلاوة مقارعة النظام الهالك، على الرغم ممَّا أصابهم من قتل وتعذيب وبلاء، فقد ذاقوا وتنسموا عبير الحرية والكرامة، ولن يتوقفوا حتى يتحقق لهم مرادهم.

 وذكر الشيخ: أنّه وعلى الرغم من تخلي أكثر الناس وتخاذلهم عن نصرة الشعب السوري، إلا أنَّ هناك جهوداً طيبة، يبذلها الصادقون وأهل الخير لنصرة إخوانهم، وهي تزيد وتكثر يوماً بعد يوم - بفضل الله-  وهذا في الوقت الذي ينشق ويتخلّى فيه الجنود السوريون عن النظام هناك.

 وبيَّن الشيخ، أنَّ نصرة أهل سوريا، من الموالاة في دين الله، وهي حقٌ لهم، وأنَّه لا ينبغي لمسلم صادقٍ أن يتخلى أو يتقاعس عن نصرتهم، وأن يوهم نفسه، بأنَّ نصرتهم ستعود عليه بالوبال والضرر، ومن باب أولى ألا يمنع أحدٌ أحداً يريد نصرة إخوانه هناك.

  وفي ختام كلمته، أجاب الشيخ شافي على عددٍ من أسئلة الحاضرين، والتي أظهرت مدى تفاعلهم مع قضية إخوانهم وأشقائهم من أهل السنَّة في سوريا

.