فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل تخصص نصف مليار دولار لصالح المستوطنات
الجمعة 31 ديسمبر 2010
مفكرة الاسلام: كشفت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو خصصت نحو 564 مليون دولار من ميزانيتها لصالح المستوطنات خلال العامين المقبلين.
وذكرت الصحيفة، وفق وكالة الأنباء الكويتية، أن جزءاً من الميزانية رصد لتقديم خدمات للمستوطنات وتأهيل البنية التحتية وحماية المستوطنين، فيما خصص جزء آخر لبناء إحياء جديدة في مستوطنتي معاليه ادوميم وجبل أبو غنيم المقامتين على أراضي مدينة القدس إضافة إلى شق طرق تربط الأحياء الجديدة التي سيتم تنفيذها.
وأضافت أن ما يُسمى بـ "مجلس التعليم العالي" المسؤول عن المؤسسات فوق الابتدائية في المستوطنات سيحصل في السنتنين المقبلتين على مبالغ كبيرة لتطوير التعليم.
اتفاق أمريكي - إسرائيلي لتوسيع المستوطنات:
وكانت برقيات دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس، قد كشفت عن مفاجأة من العيار الثقيل تتمثل في وجود اتفاق سرى بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" حول استمرار توسيع المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما من شأنه أن يكشف عن تناقض الدور الأمريكي في عملية السلام.
فالبرقية الصادرة من السفارة الأمريكية في باريس تكشف عن اتفاق سري بين واشنطن وتل أبيب حول استمرار ما يسمى "النمو الطبيعي" في المستوطنات "الإسرائيلية" بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وهذه المعلومة مصدرها وزير الدفاع "الإسرائيلى" إيهود باراك الذي أبلغ مسئولا فرنسيا بوجود هذا الاتفاق؛ مما يتعارض مع المطالب المعلنة لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لـ "إسرائيل" بتجميد الاستيطان كى يتسنى استئناف مفاوضات السلام المباشرة مع السلطة الفلسطينية، وفق ما ذكرت صحيفة "الشروق" المصرية.
وكانت الولايات المتحدة أبلغت الفلسطينيين مؤخرًا فشل مساعيها لدى "الإسرائيليين" للموافقة على تجميد الاستيطان، على الرغم من العرض الذي قدمته لها واشنطن ويتضمن مجموعة من الحوافز من أجل القبول بتجميد جزئي للاستيطان، في إطار المساعي الرامية لاستئناف عملية السلام وإنقاذها من عثرتها.
وتضمن العرض تسليم "إسرائيل" 20 طائرة من طراز F35، التي تعتبر الأكثر تطورا في العالم، ومواصلة الدعم الأمريكي لسياسة "إسرائيل" غير الواضحة في المجال النووي، وممارسة حق النقض ضد أي مبادرة ضد "إسرائيل" في الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية، إلى جانب تعهد واشنطن بتشديد العقوبات ضد إيران، وبعدم توجيه أي طلب إضافي لتجميد أعمال البناء في المستوطنات، بعد انتهاء مهلة التسعين يومًا المقترحة لوقف البناء بالمستوطنات، وتوقيع اتفاقية أمنية شاملة بين "إسرائيل" والولايات المتحدة في حالة توقيع اتفاق سلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".
وجاء ذلك بعد أن كانت قد توقفت مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" في مطلع أكتوبر الماضي بعد أقل من شهر على انطلاقها في واشنطن برعاية أمريكية، عندما رفض رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.
وفي التاسع من أكتوبر، قررت لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية خلال اجتماعها في مدينة "سرت" الليبية منح واشنطن مهلة شهر للاتفاق مع الحكومة "الإسرائيلية" على صيغة لتجميد الاستيطان، وإلا فإنها ستلتئم مجددًا وتبحث خيارات وضعها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الطاولة؛ أهمها التوجه إلى مجلس الأمن في موضوع الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية.