فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الكيان الصهيوني يبني حيًا استيطانيًا جديدًا بين معاليه أدوميم وشرقي القدس
الأحد 6 من صفر1430هـ 1-2-2009م
مفكرة الإسلام: أفادت مصادر إعلامية بأن الكيان الصهيوني قام بتوظيف 200 مليون شيكل خلال السنتين الماضيتين في تطوير البنى التحتية في المنطقة الممتدة بين مدينة معاليه أدوميم وشرقي القدس توطئة لبناء حي سكني جديد في المنطقة المسماة "ايه واحد".
وأشارت صحيفة "هآريتس" إلى أن بلدية معاليه أدوميم تنوي إقامة 3500 وحدة سكنية في هذه المنطقة وهو ما تعارضه ظاهريًا الإدارة الأمريكية منذ أكثر من 10 سنوات لكن بناء قاعدة للشرطة في مايو 2008 كانت بمثابة إشارة كبيرة إلى أن هذه الجهود الصهيونية ستستمر.
وتحدثت الصحيفة عن بيان صدر عن وزارة الحرب الصهيونية تضمن أن معاليه ادوميم هي جزء لا يتجزأ من القدس والكيان الصهيوني في أي تسوية دائمة، على حد زعمها.
وبحسب البيان فإن "ايه واحد" هو حي يربط معاليه ادوميم بجبل المكبر وبالتالي فإنه من المهم أن تظل معاليه ادوميم جزءا من الكيان في أي تسوية - وفقًا لما ادعاه البيان - وهذا هو موقف حزب العمل منذ رئيس الوزراء السابق إسحق رابين وكذلك من قبل حكومة باراك في عام 1999.
وتخطط بلدية معاليه ادوميم لبناء 3500 وحدة سكنية هناك، مما يزيد التخوفات من أن يحول ذلك دون تقسيم القدس ويضمن أن تبقى معاليه ادوميم وغوش أدوميم ضمن خطط الكيان الصهيوني المستقبلية وسيجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق بين الكيان والفلسطينيين بشأن مسألة الحدود الدائمة حسب الصحفية.
ولفتت الصحيفة إلى أن منطقة "ايه واحد" أدرجت في أراضي معاليه أدوميم في مايو 1994 ومايو 1999 خلال الفترة الانتقالية بين حكومة نتنياهو وباراك.
تقرير: بناء المغتصبات في الضفة ارتفع بنسبة 60% عام 2008
وكان تقرير لحركة "السلام الآن" قد كشف عن ارتفاع في معدل بناء المغتصبات في الضفة الغربية عام 2008 بنسبة 60% مقابل العام الذي سبقه (2007).
وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد المباني التي شيدت في المغتصبات الصهيونية بالضفة في العام الماضي 1257 مبنى، بينها 748 مبنى ثابتًا، و 509 مباني متنقلة (كرفان).
ويوضح التقرير أن مشاريع البناء الكبيرة تركزت في مغتصبة "موديعين عيليت" (35 مبنى جديدًا)، مغتصبة "بيت أرييه" (27)، "معليه شومرون" (19)، "بيتار عيليت" (18)، "ألفي منشيه"(16)، "معليه أدوميم"(13)، و"أفرات"(15). فيما أقيمت أحياء المباني المتنقلة الكبيرة في مغتصبة "عوفرا" (21)، "كريات أرباع"(19)، و"شيلا(12).
الحقائق على الأرض تتناقض مع تعهدات الاحتلال:
ويؤكد التقرير أنه بالرغم من إعلان حكومة الاحتلال مرارًا عن وقف بناء المغتصبات ومصادرة الأراضي، إلا أن الحقائق على الأرض تناقض مع هذا التعهد، وشهدت المستوطنات عمليات بناء واسعة، إلى جانب مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي.
وحول ما يسمى بـ"البؤر الاستيطانية"؛ أي تلك التي لم تحصل على ترخيص الإدارة المدنية للاحتلال، وحصل سكانها على دعم وتسهيلات، يؤكد التقرير أنه لم يتم إخلاء أي بؤرة استيطانية عام 2008. بل وأكثر من ذلك، شهد بعضُها أعمال توسيع وبناء مبان جديدة رغم تعهد حكومة الاحتلال للمحكمة العليا بإخلائها، كما حدث في بؤرة "ميجرون" الاستيطانية.