فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

ويكيليكس: إسرائيل تجهز لحرب كبيرة في المنطقة

الاثنين 03 يناير 2011

مفكرة الاسلام: كشفت وثيقة دبلوماسية أمريكية نشرها موقع "ويكيليكس" عن قيام "إسرائيل" بتجهيز جيشها لخوض حرب كبيرة ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، أو "حزب الله" اللبناني.

وبحسب الوثيقة الدبلوماسية، فإن رئيس الأركان "الإسرائيلي" الجنرال جابي أشكنازي أبلغ أواخر عام 2009 وفدًا من أعضاء الكونجرس الأمريكي أثناء زيارة إلى "إسرائيل" بأنه يجهز الجيش لحرب كبيرة سواء ضد "حماس" أو "حزب الله" بالنظر لتهديداتهما بضرب "إسرائيل" بالصواريخ.

وذكرت نقلت الاذاعة "الإسرائيلية" الأحد نقلا عن الوثيقة، إن أشكنازي أبلغ أعضاء الكونجرس أن "إسرائيل" لن توافق على فرض أي قيود على قتال الشوارع الذي ستخوضه في قطاع غزة في حال وقوع حرب جديدة مع "حماس".

ويتزامن الكشف عن الوثيقة مع تصعيد "إسرائيل" من غاراتها خلال الأيام الأخيرة على قطاع غزة، التي أوقعت العديد من الشهداء والجرحى، فيما تبررها بأنها تأتي ردًا على استئناف الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ محلية الصنع على "إسرائيل".

ويجيء هذا التصعيد بعد مرور سنتين على هجوم "الرصاص المصبوب" الكاسح الذي شنته جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على القطاع، والتي انطلقت في 27 ديسمبر واستمرت لمدة 22 يومًا وهو الهجوم الذي أسفر عن استشهاد نحو 1500 فلسطيني القسم الأكبر من المدنيين، وتسبب في تدمير كبير للقطاع.

وأعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" الأسبوع الماضي، أن الحكومة "الاسرائيلية" اتخذت قرارا بشن الحرب على قطاع.

وقال الناطق باسم السرايا (أبو أحمد) في تصريح الثلاثاء "أبلغنا من بعض الجهات الصديقة لنا في العالم العربي أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون السياسية والأمنية (الكابنيت) اتخذ قرارا بالحرب على غزة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "سما" الإخبارية الفلسطينية.

وأضاف إن القرار "يأتي ضمن اسراتيجية الكيان الصهيوني بتوجيه ضربة للمقاومة بغزة كل فترة وأخرى حتى لا تكمل استعداداتها"، مشيرا إلى أنه "ازدادت وتيرة التهديدات الصهيونية تجاه قطاع غزة من كبار المسئولين منذ أشهر عدة"، لافتا إلى أنهم ينظرون بجدية إلى هذه التهديدات.

مجلة بريطانية تتوقع "حربًا مدمرة" بالشرق الأوسط في 2011

الاحد 02 يناير 2011

 

مفكرة الاسلام: توقعت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية نشوب "حرب مدمرة" في الشرق الأوسط خلال العام 2011، داعية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاتخاذ إجراءات عاجلة في عملية السلام التي أصبحت أكثر هشاشة مع تزايد احتمالات الحرب في المنطقة.

وأشارت المجلة، في عددها اليوم الأحد، إلى أن العلاقة المعتادة بين "إسرائيل" وجيرانها هي حالة "لا حرب ولا سلم"، إلا أن محاولات صنع السلام العربي "الإسرائيلي" الدائمة الفشل أصبحت مهددة عقب فشل المحاولة الأخيرة لأوباما.

ورجحت المجلة أن الحرب المتوقع اندلاعها قد تكون نابعة من رغبة إيران في امتلاك سلاح نووي بأي ثمن، ورغبة "إسرائيل" في منعها من تحقيق ذلك بأي ثمن، لافتة إلى أن البرنامج النووي الإيراني يعتبر واحداً فقط من الصمامات التي يمكن أن تنفجر في المنطقة في أي لحظة.

وقالت: "إن الخطر الآخر الذي يواجهه العالم هو سباق التسلح المحموم بين "إسرائيل" و"حزب الله" منذ العدوان "الإسرائيلي" 2006 على لبنان"، موضحة أن "حزب الله" يستعد لجولة "حاسمة" قد يشهدها 2011.

وتابعت "الإيكونوميست" تقول: "وستسفر هذه الحرب عن سقوط عدد كبير من الضحايا يفوق ضحايا حرب لبنان 2006 وحرب غزة 2009 نظراً إلى تسلح الجانبين وامتلاك "حزب الله" لترسانة من الصواريخ قد تصل إلى 50 ألف صاروخ ، وهو ما يعتبر تغيراً في موازين القوى في المنطقة، حيث يتمكن "حزب الله" الآن وللمرة الأولى من قتل آلاف "الإسرائيليين" عن طريق ضغطه على زر" وفق قول المجلة.

واعتبرت المجلة أن هذه المخاطر يجب أن تدفع إلى صياغة استراتيجية جديدة لعملية السلام العربية "الإسرائيلية" نظراً لرفض كل من إيران و"حزب الله" وحماس القبول بدولة يهودية في الشرق الأوسط.

أمريكا تبدو كـ"الضعيفة":

وتساءلت المجلة: "هل يمكن أن تنجح عملية السلام بعد جهود عامين لدفع الزعماء "الإسرائيليين" والفلسطينيين إلى محادثات مباشرة؟"، مشيرة إلى أن جهد أوباما انهار بسبب إصرار "إسرائيل" على استمرار الاستيطان، وهو ما دفعه – أي أوباما - مثل العديد من الرؤساء قبله- إلى التغاضي عن الملف العربي "الإسرائيلي"، معتبرة أن خوض أوباما المعركة مع "إسرائيل" بشأن الاستيطان وتنازله عنها جعل أمريكا تبدو كـ"الضعيفة" في المنطقة.

ورأت المجلة أن في التخلي عن عملية السلام وبدء "عملية الحرب" تهديدًا للعالم أجمع، مشيرة إلى أن "إسرائيل" أيضا تعاني من فشل عملية السلام لأن الفلسطينيين أكدوا مراراً أنهم لن يتخلوا عن حقوقهم في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس المحتلة.

ودعت المجلة أوباما لفرض تسوية على الجانبين والتخلي عن عقيدة المحادثات المباشرة بين "إسرائيل" والفلسطينيين التي يعتبرها السبيل الوحيد للمضي في عملية السلام، مشيرة إلى أن "المتشددين" في كل جانب أقوياء ويعوقون التوصل إلى سلام ويرفضون التنازل.

ونصحت "الإيكونوميست" الرئيس الأمريكي بالحصول على الدعم الدولي إما من خلال الأمم المتحدة وإما عن طريق عقد مؤتمر دولي للضغط على الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" لقبول التسوية، مشيرة إلى أن الفلسطينيين في الآونة الأخيرة تجاوزوا أمريكا واتجهوا مباشرة إلى الأمم المتحدة، وهي الخطوة التي وصفتها المجلة بـ"الجيدة".

 

.