فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

أول لقاء بين حكومتي فياض ونتنياهو .. وحماس والجهاد ينتقدان

الخميس13 من رمضان 1430هـ 3-9-2009م

 

مفكرة الإسلام: بعد كشف مصادر صحافية عبرية النقاب عن عقد أول لقاء وزاري بين وزير الاقتصاد الفلسطيني في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية باسم خوري ووزير التنمية الإقليمية الصهيوني سيلفان شالوم، سارع الأول بإصدار بيان ينفى فيه أن يكون اللقاء جاء لبدء المفاوضات السياسية بين السلطة الفلسطينية والحكومة الصهيونية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه عقب الانتقادات الشديدة التى تعرض لها خوري من جانب المنظمات والفصائل الفلسطينية عقب الكشف عن لقائه صباح اليوم مع شالوم، والذى يعد أول لقاء رسمي بين مسئولين فلسطينيين و"إسرائيليين" سارع الوزير الفلسطيني فى بيان له للتأكيد على أنه ليس للقرار أي مغزى سياسي.

زاعماً أن اللقاء لم يتعدَّ سوى كونه لقاءً فنياً اعتيادياً فى إطار اللجنة الاقتصادية المشتركة.
لقاء إيجابي :

لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن اللقاء، الذى وصف بأنه كان إيجابياً، تناول فيه الوزيران الكثير من الموضوعات، بل واتفقا على الالتقاء مرة كل ثلاثة أسابيع، وتشكيل أطقم اقتصادية مشتركة لتذليل المشاكل الاقتصادية بين الجانبين.   

ونقلت الصحيفة عن الوزير شالوم دعوته لتسهيل العراقيل الاقتصادية التى تقف أمام الفلسطينيين لتسهيل ما يطلق عليه بـ"السلام الاقتصادي" ودعم التعاون الاقتصادي بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.

وفى ختام اللقاء قال الوزير الصهيوني :-" إنني سعيد بأن أدرك الفلسطينيون أن مقاطعة اللقاءات مع المسئولين "الإسرائيليين" تضر بهم أولاً قبل أي شئ، زاعماً بأن هدف تل أبيب هو تحقيق السلام الاقتصادي، وهذا لا يحول دون إجراء حوار سياسي، بل يساعده ويعمل على دفعه.

جدير بالذكر أن محمود عباس "أبو مازن" رئيس السلطة الفلسطينية قد سبق وأن تعهد بأنه لن يجري أية اتصالات سياسية بالحكومة الصهيونية حتى يتم وقف بناء المغتصبات الصهيونية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يبدو أنه مجرد كلام ليس له أساس من الصحة، لاسيما بعد لقاء وزير الاقتصاد الفلسطيني مع نظيره الصهيوني.

حماس والجهاد ينتقدان اللقاء:

وفي المقابل، اعتبر القيادي في حماس "إسماعيل رضوان" أن اللقاء بمثابة تكريس لاعتراف السلطة الفلسطينية بشرعية الاحتلال "الإسرائيلي" لتهويد مدينة القدس وللإقرار بالتنازل عن الثوابت الفلسطينية.

ورأى أن هذا الاجتماع يكشف "مزاعم هذه السلطة التي تتباكى على الثوابت الفلسطينية واستمرار التعاون مع الاحتلال".

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داود شهاب إن الاجتماع "يؤكد أن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ماض في سياسته بمعزل عن الإجماع في الموقف الفلسطيني"، معتبرا أن "إسرائيل" هي الرابح الوحيد.

 

.