فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
عودة الهدوء إلى معبر رفح وهنية يعرب عن أمله في إنهاء الحصار كليًا.
الأربعاء 28 من جمادى الثانية1429هـ 2-7-2008م
مفكرة الإسلام: أكد مسئول أمني مصري، اليوم الأربعاء، أن الهدوء عاد إلى الحدود بين مصر وقطاع غزة بعد أن ضبطت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوضع في الجانب الفلسطيني.
جاء ذلك بعد قيام مئات الفلسطينيين، في وقت سابق اليوم الأربعاء، باقتحام البوابات الرئيسة لمعبر رفح الحدودي مع مصر الذي فتح جزئيًا للحالات الإنسانية لليوم الثاني على التوالي.
وأكد شهود عيان أن الفلسطينيين الذين اندفعوا باتجاه المعبر "اقتحموا البوابات الرئيسية في الجانب الفلسطيني من المعبر وأيضًا قاموا بفتح البوابة الرئيسية للجانب المصري من المعبر".
وذكر الشهود أن رجال الأمن المصري على الحدود والذين تساندهم آليات عسكرية تدخلوا على الفور ومنعوا الفلسطينيين من الدخول إلى الجانب المصري وأعادوهم للجانب الفلسطيني وأغلقوا البوابة الرئيسية.
وأوضح الشهود أن عددًا من الشبان الفلسطينيين "رشقوا بالحجارة" عناصر الأمن المصري الذين ردوا بفتح خراطيم المياه لتفريقهم.
وقال أحد رجال الأمن التابع لحماس في المعبر إن عناصر الأمن "سيطروا بعد وقت قصير على الوضع".
وقال المسئول الأمني المصري لوكالة فرانس برس: "عاد الهدوء (بعد الظهر إلى معبر رفح الحدودي) بعد التوصل إلى اتفاق بين مصر وحماس".
ولم ينجح أحدٌ من المقتحمين في الدخول إلى الأراضي المصرية، إلا أن وزارة الداخلية في حكومة حماس بادرت إلى إغلاق المعبر، "بسبب الأحداث وخوفًا من استغلال بعض المنفلتين في إحداث ثغرات أمنية لتوتير العلاقات الفلسطينية المصرية الجيدة" حسبما أفاد إسلام شهوان وهو متحدث في الوزارة.
وأضاف شهوان أن إغلاق المعبر جاء أيضًا "كردٍّ على تباطؤ الجانب المصري في التنسيق وعدم استقبال الدفعات من المسافرين".
هنية يأمل في فتح المعبر:
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، عن أمله في فتح معبر رفح، وقال: "مصر فتحت المعبر لأيام.. ونحن نتمنى ونتوقع جهدًا أكبر لإنهاء الحصار كليًا وفتح معبر رفح للأبد بقرار عربي فلسطيني مصري وأيضًا بترتيبات بين الأطراف ذات الصلة".
ومنذ ساعة مبكرة من صباح الأربعاء ينتظر أكثر من ألفي فلسطيني في الجانب الفلسطيني من المعبر بانتظار السماح لهم بالسفر لكن مصدرًا في وزارة الداخلية أكد أن الجانب المصري "وافق فقط على سفر أعداد قليلة".
وأعادت مصر لليوم الثاني على التوالي فتح معبر رفح وهو المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة المليون ونصف المليون على الخارج أمام الحالات الإنسانية والمرضية.