فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

خبير فلسطيني: الصمت العربي سيضيع القدس كما ضاعت الأندلس.

 

الثلاثاء13 من ذو القعدة1429هـ 11-11-2008م

 

مفكرة الإسلام: وجّه خبير المخطوطات الفلسطيني، والباحث البارز في مجال الدفاع عن القدس خليل التفكجي تحذيرًا يتعلق بمستقبل القدس، وأنذر من أن يكون مصير القدس مثل مصير الأندلس في حالة استمر الصمت العربي الحالي.

وقال خليل التفكجي : "مشروع إسرائيل بافتتاح أكبر كنيس يهودي في العالم يمثل تهديدًا مباشرًا للقدس وقبة الصخرة المشرفة".

وفي حوار مع الجزيرة أثناء زيارته للعاصمة الأردنية عمان أضاف التفكجي : "توجد في القدس اليوم عشرة كنس يهودية، ولا تقارن أحجام هذه الكنس بالكنيس الذي سيفتتح قريبًا".

وألقى الناشط الفلسطيني البارز بالمسئولية على الجهود العربية والفلسطينية التي اعتبرها غائبة عن مدينة القدس في وصول الأوضاع إلى هذا الحد الخطير، وقال: "المواطن الفلسطيني المقدسي أصبح معزولاً ويعاني أزمة هوية حقيقية، وهو ما يضعف مقاومته لمشاريع التهويد التي تقوم بها إسرائيل وفق خطط وآجال زمنية لا تقبل التأجيل".

خطة الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة عام 2020:

وأردف خليل التفكجي: "إسرائيل أعدت خطة لتهويد المدينة المقدسة بحلول عام 2020، وهذه الخطة تتضمن ألا تتجاوز نسبة السكان العرب داخل المدينة المقدسة 12% عند نهايتها، بينما سيبلغ عدد السكان اليهود 88%".
وتطرق إلى جهود الاحتلال للسيطرة على البلدة القديمة في القدس، وأكد أن عمليات الاستيلاء على العقارات وشرائها من قبل يهود مستمرة وسط غفلة عربية كاملة عن دعم شراء العقارات ووقفها.

وتناول التفكجي مشاريع الأنفاق وبناء الجسر في منطقة باب المغاربة، وشدد على أنها تمثل تهديدًا مباشرًا لأساسات الحرم القدسي الشريف.

وقال الخبير الفلسطيني: "الصمت الرسمي العربي يرقى لدرجة المؤامرة، ونتساءل ما هو دور لجنة القدس التي يترأسها العاهل المغربي؟ أما الأردن فعليها القيام بدور أكبر في حماية الأوقاف الإسلامية التي تعتبر مسئولية أردنية وفقا لاتفاقيات وادي عربة".

 

.