فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حاخام يهودي أمر جنود الاحتلال بعدم الرأفة بالفلسطينيين خلال العدوان

 

الاثنين30 من محرم1430هـ 26-1-2009م

 

مفكرة الإسلام: أماطت مجموعة حقوقية صهيونية اللثام، اليوم الاثنين، عن قيام كبير الحاخامات في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بتوزيع منشورات على الجنود المشاركين في العدوان على غزة، حثهم فيها على عدم الرأفة بالفلسطينيين.

وقالت مجموعة "ييش دين" لحقوق الإنسان: إن المنشور الذي كتبه كبير الحاخامات في جيش الاحتلال الجنرال افي رونزكي، ووزع على الجنود المشاركين في العدوان على غزة والذي بدأ في 27 ديسمبر واستمر 23 يومًا، يحث الجنود على عدم الرأفة بأعدائهم.

وجاء في المنشور: "عندما ترأف بعدو قاس فإنك تكون قاسيًا تجاه الجنود الأنقياء والصادقين (...) هذه ليست ألعابًا في متنزه للتسلية التي تعلمك أن تقدم تنازلات (...) هذه حرب على القتلة".

مطالب بطرد كبير الحاخامات بالجيش:

وأكدت المجموعة الحقوقية أن هذا المنشور يرقى إلى مستوى "التحريض على العنصرية ضد الشعب الفلسطيني".

 وقالت إنها وجهت رسائل إلى وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك ورئيس هيئة الأركان غابي اشكينازي تحثهم على "اتخاذ هذا التحريض على محمل الجد وإقالة كبير الحاخامات في الجيش".

وأشارت المجموعة إلى أن المنشور المشار إليه ينقل تصريحات مطولة للحاخام شلومو افينير، الزعيم الروحي للمغتصبين الصهاينة في الضفة الغربية المحتلة الذي يعارض أية تسوية مع الفلسطينيين.

ومما جاء في المنشور من تصريحات افينير قوله إن "الفلسطينيين يزعمون أنهم يستحقون دولة هنا لكن في الحقيقة لم تكن هناك مطلقا أي دولة فلسطينية أو عربية داخل حدود بلادنا" على حد زعمه.

وأكدت "ييش دين" أن المنشور يحتوي على "رسائل مهينة ومذلة تكاد تعادل التحريض والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني (...) وهذه الرسائل يمكن أن تُفسر على أنها دعوة للتصرف خارج حدود القانون الدولي الذي يحكم الحروب".

كبير حاخامات إسرائيل يبيح قتل مليون طفل وامرأة:

وخلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة، باركت عدة فتاوى أصدرها حاخامات ومرجعيات دينية يهودية، المجازر التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني في القطاع، وأباحت له قتل المزيد من النساء والأطفال.

وكشف تقرير صحافي أن الحاخام "مردخاي إلياهو"، الذي يوصف بأنه المرجعية الدينية الأولى للتيار الديني القومي في "إسرائيل" بعث برسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال إيهود أولمرت وجميع قادة "إسرائيل"، ذكَّرهم فيها بقصة المجزرة التي تعرض لها "شكيم ابن حمور" والتي وردت في سفر التكوين، كدليل على النصوص التوراتية التي تبيح لليهود فكرة العقاب الجماعي لأعدائهم وفقا لأخلاقيات الحرب.

وقال إلياهو، الذي شغل في الماضي منصب الحاخام الشرقي الأكبر لإسرائيل، في رسالته: "إن هذا المعيار نفسه يمكن تطبيقه على ما حدث في غزة؛ حيث يتحمل جميع سكانها المسئولية لأنهم لم يفعلوا شيئًا من شأنه وقف إطلاق صواريخ القسام".

وطالب الحاخام أولمرت بمواصلة شن الحملة العسكرية على غزة، معتبرا أن "المس بالمواطنين الفلسطينيين الأبرياء أمر شرعي".

وفي الوقت الذي يبيح فيه إلحاق العقاب الجماعي بسكان غزة عقابًا على أخطاء الأفراد، فإن إلياهو يؤكد على حرمة تعريض حياة اليهود في سديروت أو حياة جنود الجيش "الإسرائيلي" للخطر، خوفا من إصابة أو قتل غير المقاتلين الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة.

وفي سياق هذه الفتاوى التحريضية أيضًا، ذكَّرت صحيفة "هاآرتس" العبرية بفتوى الحاخام "يسرائيل روزين" -رئيس معهد تسوميت وأحد أهم مرجعيات الإفتاء اليهود- والتي سبق أن أصدرها في السادس والعشرين من مارس من العام الماضي بأنه "يتوجب تطبيق حكم عملاق على كل من يحمل كراهية إسرائيل في نفسه".

وجاء في فتوى روزين أن "حكم التوراة ينص على قتل الرجال والأطفال وحتى الرضع والنساء والعجائز، وحتى سحق البهائم".

حتى لو بلغ عدد قتلاهم مليون قتيل:

أما الحاخام الأكبر لمدينة صفد شلوموا إلياهو فقال "إذا قتلنا 100 دون أن يتوقفوا عن ذلك فلا بد أن نقتل منهم ألفًا، وإذا قتلنا منهم 1000 دون أن يتوقفوا فلنقتل منهم 10 آلاف، وعلينا أن نستمر في قتلهم حتى لو بلغ عدد قتلاهم مليون قتيل، وأن نستمر في القتل مهما استغرق ذلك من وقت".

وأضاف إلياهو قائلا "المزامير تقول: سوف أواصل مطاردة أعدائي والقبض عليهم ولن أتوقف حتى القضاء عليهم".

وكان عدة حاخامات قد صادقوا على فتوى تسمح لجيش الاحتلال بقصف مناطق سكنية في قطاع غزة، مشيرين إلى أن على الجيش قصف المناطق التي تطلق منها الصواريخ في غزة، ولكن بعد أن يمهل الجيش سكانها وقتا للإخلاء".

كما أفتى الحاخام "آفي رونتسكي" بأن أحكام التوراة تبيح قصف البيوت الفلسطينية من الجو على من فيها، ولا يجب الاكتفاء بقصف مناطق إطلاق الصواريخ، فالواقع يلزم بضبط الناشطين وهم في فراشهم وفي بيوتهم".

.