فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مصر تلوّح بفتح معبر رفح إذا رفضت "إسرائيل" التهدئة.

 

الثلاثاء1 من جمادى الأولى 1429هـ 6-5-2008م

 

مفكرة الإسلام: أعلنت مصادر مصرية مطّلعة أن الرئيس المصري، حسني مبارك، قرّر اتخاذ إجراءات أحادية الجانب لتفادي حدوث أزمة إنسانية في غزّة تؤدي إلى تكرار عمليات اقتحام الحدود المصرية مع القطاع، إذا رفضت "إسرائيل" مقترحات مصر للهدنة في القطاع، وأن القرار اتخذ بناءً على تقرير من رئيس جهاز الاستخبارات اللواء عمر سليمان.

وأوضحت المصادر – بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية - أن هذه الإجراءات قد تكون فتح معبر رفح البري من دون إخطار "إسرائيل"، مشيرة إلى أن الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت، ليقرّر قبول الهدنة أو رفضها.

 

كما نفت المصادر أن تكون "إسرائيل" متحفظة على زيارة سليمان، قائلة: إن "إسرائيل"، التي راهنت على رفض الفصائل الفلسطينية لمساعي التهدئة، فوجئت بالنجاح المصري في إقناع الفصائل بالالتزام بهدنة لمدة ستة أشهر".

 

وكشفت ذات المصادر عن رسالة عاجلة وجّهها مبارك إلى نظيره الأمريكي جورج بوش، يحثّه فيها على التدخل لإقناع أولمرت بعدم إفساد هذه المساعي.

 

حماس تلوح بـ"انفجار في غزّة":

وفي هذه الأثناء، جدّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تلويحها بـ"انفجار في غزّة" و"خيارات مفتوحة لكسر الحصار ومواجهة العدوان". وقال المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري: إن الأوضاع في غزّة باتت مأسوية وكارثية في ظل استمرار الاحتلال في منع وصول إمدادات الوقود والغاز.

وأوضح أبو زهري "تذكّر الحركة أنها قدمت كل ما يمكن من التسهيلات لإنجاح الجهود المصرية لوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر"، مشدّداً على أنه "إذا أفشل الاحتلال هذه الجهود بتعنّته، فإن شعبنا لن يُلام على أي شيء يفعله في مواجهة الموت البطيء الذي يتعرض له"، مشدّداً على أن "هذا الموقف لا يعني سحب ورقة التهدئة".

 

وأضاف: طالما أنه لا يوجد ردّ "إسرائيلي" فمن حقنا أن ندافع عن أنفسنا.

 

رعب "إسرائيلي" من قوة حماس:

 

وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس، أن حماس أقامت منطقة تدريبات ومخازن أسلحة وعتاد عسكري في شبه جزيرة سيناء.

 

وأوضحت أن نشطاء الحركة يخرجون من قطاع غزة إلى سيناء، حيث يتوجهون لإجراء تدريبات عسكرية بالخارج.

وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل" أوضحت لمصر، في أعقاب حصولها على معلومات عن نشاط حماس، أن وقف تنقّل هؤلاء النشطاء بين سيناء والقطاع هو شرط للتوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وأشارت إلى أن مصر تعهدت ببذل كل جهد لوقف تهريب الأسلحة ومراقبة الحدود.

وقالت "يديعوت أحرونوت": إن حماس تجري في منطقة التدريبات هذه تجارب على تشغيل عبوات ناسفة، وإطلاق قذائف مضادة للمدرعات وصواريخ جديدة وتدريبات بالنيران الحية.

 

وأشارت إلى استعداد حماس لتنفيذ "إسرائيل" عملية عسكرية واسعة في القطاع، لذلك تعمل على تحسين قدرات وحدة الاستشهاديين في صفوفها.

 

.