دراسات وتوثيقات / دراسات وبحوث

لماذا الحرب على غزَّة

جهاد العايش

 

    هو استقراءٌ وحصيلةُ اطلاع على تداعيات وتحولات الوضع الداخلي للكيان اليهودي , ومراقبة لما صدر عنه لجملة من التصريحات والفلتات الإعلامية الرسمية وغيرها التي تُنَبِّأُ عن حقيقة واقع داخلي أليم , في مؤسسات الكيان اليهودي العسكرية أو المدنية على حد سواء , والأهم من هذا وذاك أن من يفهم معاني آيات الله التي تتحدث عن اليهود وسوء طويتهم  يُدرك تماما حقيقة العقلية اليهودية , وبمقدرة عالية يحسن التنبؤ لردود أفعالها.

 لا شك أن طموحات هذا الكيان الشره ليس لها حدود تفوق قدراته التي هي في النهاية لها حدود .

لقد تعاظم هذا الكيان فانتفخ وانتفش ونَسِيَ أنه وليدٌ لقيط معاق توقف نُموَّهُ ومهما تعاط من عقاقير هرمونية تزيد من تضخمه.

غير أنه يصر على التوحش و مصِّ الدماء , فهو السبيل الوحيد لبقائه , فلا يعنيه  وجود المبررات المنطقية  للقتل والتدمير , سوى فقَّاعات إعلامية يلقيها على مسامع المغفلين من الناس .

ولا تجد مؤسسته العسكرية صعوبة في إقناع جنودها بتعمد قتل الأطفال والنساء وبطرق وحشية فاقت كل وصف , إلا لأنهم تربوا وتخرجوا من مدارس ومعاهد توراتية تلمودية تنفي البشرية عمن سواهم من خلق , استقوا منها تعاليم فن صناعة الإرهاب و ارتكاب الجريمة  .

إن ما نطرحه من أسباب باعتبارها أسباب مباشرة وغير مباشرة رئيسة وفرعية معلنه وخفية نهدف من رصدها ونشرها هو رفع  كفاءة الوعي والإدراك عند القارئ حتى لا تنحصر أهداف الحرب الصهيونية عند الجزئيات من الأهداف أو تقزيمها إلى مبررات لا ترقى ومستوى الحدث .

وما ذكرناه في هذه الصفحات هو حصيلة استقراء وتتبع متواضع يحتاج معه كثير من الجهد والدراسة يشرف عليها الخبراء والمختصون كل في بابه ومجاله المتعقبون للعدو الصهيوني ودولته وآلته العسكرية ليخلصوا إلى دراسة أشمل وأدق وأكثر عمقا , وإليكم بعضا من أسباب الحرب على غزة :

1 – تنطلق مجمل الحروب الصهيونية من الرؤية العقدية اليهودية المستقاة من التوراة والتلمود التي رسخت فيهم وعززة شهوة القتل والاستهانة في الشعوب ودمائهم وأعراضهم وأموالهم , جاء في التلمود : (اليهود وحدهم هم بشر ,أما الشعوبُ الأخرى ليست سوى أنواع مختلفة من الحيوانات )[1] كما جاء فيه " ان اليهودَ أحب إلى الله من الملائكةِ وهم من عنصر الله ، كالولدِ من عنصر أبيه فمن يصفع اليهودي كمن يصفعُ الله " [2]!!. ومن فتاوى الحاخام " آريل " إن الخارجين عن الدينِ اليهوديِ خنازيرٌ نجسهٌ ، واذا كان غيرُ اليهوديِ قد خلق على هيئةِ الإنسان فما ذلك إلا ليكون لائقاً لخدمةِ اليهود الذين خُلقت الدنيا لأجلهم "  لقد  تولدت هذه المشاعر  بناءً على  روح الانعزالِ لدى اليهودِ ، وبناء على تعاليم الدين اليهودي المتطرفةِ  وكراهيتهم لكل الشعوبِ ، تكونت  عقيدة ( شعب الله المختار ) !!وفي مراحلِ التعليم العام تشكلُ التربيةُ الدينيةُ خلال المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية ثلثُ البرامج التعليمية" [3].

جاء في (سفر إسرائيل  ب:177  ) :"اليهودي الذي يقتل مسيحيا لا يقترف إثما , بل يقدم إلى الله أضحية مقبولة "

فالحرب الحالية لعام 2014م,  ليست ثمة شيء جديد فيها سوى مزيد من المبررات , فهي حلقة في سلسلة الحروب التي ينشئوها اليهود بين الحين والآخر ضد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948م إلى يومنا الحالي دونما توقف , فالحصار المضروب على غزة تحديدا وبشكله المعروف له ما يشابهه من حصار للمدن والقرى في مناطق السلطة الفلسطينية , غير أن حصار غزة لون من ألوان الإبادة الجماعية الصامتة وبشكل بطيء , والحرب الحالية إبادة جماعية سريعة لها صوت مخيف .

إن الحرب على غزة وبمبرراتها  المتعددة والمختلفة رسمت وبكل وضوح الهدف العملي  الذي تسعى له دائما  المؤسسة العسكرية  في الكيان الصهيوني هو القتل والإبادة لمجرد القتل لأنها الوسيلة الحقيرة التي يشعرون فيها بلذة الانتصار .

فإقليم صغير كغزة المحاصرة يعيش فيه ما يزيد عن المليون والـ830 ألف نسمة , عليهم حصار محكم مطبق وبصمت عربي مميز !  وعدوهم من أمامهم و خلفهم ومن فوقهم  يثخن فيهم القتل  بأشد آلة عسكرية حديثة  دون رادع ولا زاجر .

ولعل كل ما سبق تأكيد لقوله تعالى:(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)" آل عمران.

2-تأمين السيطرة الصهيونية على الغاز المكتشف نهاية التسعينيات قبالة عمق السواحل الغزِّية , والتي تقدر بـ "ترليون وأربعمائة مليار" مكعب من الغاز كما ذكرت يومية "الغارديان" البريطانية .

وبقدر الله يلاحظ الصيادون في غزة وعلى بعد 200م فقاعات مائية على سطح بحر غزة لفتت انتباههم اضطرتهم لإخبار الجهات الأمنية التي بدورها أخذت عينات في براميل من هذه الفقاعات لدراستها في مختبرات الجامعة الإسلامية في غزة , لتخلص نتائج الفحص بأن المكتشف هو غاز طبيعي في عمق ليس بالبعيد عن سطح الأرض.

والتي من شأنها أن تحول السلطة الفلسطينية من الدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي , غير أن السلطات اليهودية تحظر على الفلسطينيين إخراجه محاولة الهيمنة عليه لتوسيع مصادرها من الغاز وتخفيفا من الاعتماد على الغاز المكتشف قبالة ساحل المناطق الفلسطينية المحتلة ليبقى الكيان اليهودي الجهة الوحيدة المهيمنة على كنز غزة الاستراتيجي .

3-القضاء على القدرة العسكرية للمقاومة الفلسطينية في غزة وتأمين القطاع من أي سلاح أو قوة تؤثر على الكيان الصهيوني .

ومن جهة أخرى قطع الطريق على المعسكر الروسي وحلفائه الذي قد يتخذ من المقاومة الفلسطينية في غزة ذراعا له لخلق أزمة استنزاف لأمريكا وحليفتها المتمثل بالكيان الصهيوني لتخفيف الضغط والدعم الأمريكي لحفائه في أوكرانيا وغيرها من مناطق مواجهة غير مباشرة بين المعسكر الروسي والمعسكر الأمريكي .

4 – تأمين قوات دولية تُشرف وتُراقب وتحُول بين قطاع غزة وحدود الدولة العبرية أهم أعمالها التأكد من عدم وجود أنفاق  لتهريب السلاح ومراقبة محاولات التسلل إلى حدود الكيان الصهيوني وتخفيف العبء العسكري على الكيان الصهيوني وهو مصداق قوله تعالى ( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر )لتكون القوات الدولية عاملا مساعدا لهم ولحمايتهم كحارس وجدار بشري جديد يعمل على حمايتهم ومراقبة خصومهم .

5 – محاولة تقسيم غزة وتحويلها إلى جُزرٍ فلسطينية متناثرة على غِرارِ الضِفَّة الغربية ليسهل التحكم بها والسيطرة على أهلها.

وكسر الإرادة والعزيمة التي تميز بها أهلنا في القطاع تحديدا واللحمة التي توطدت بين جموع أهله , ليكون القطاع وأهله خانعا راكعا أمامهم وأعوانهم ملبيا لطلباتهم .

التي فاقت كل عزيمة أخرى , وكما نقلت "الواشنطن بوست" جنود حماس الأكثر مهارة على الكوكب"  حتى كانت هذه العزيمة الإرادة سببا في إنعاش وتحفيز الكثير من الكيانات والتجمعات العربية والإسلامية  .

6 – ومن الأهداف الخفية الغير معلنة هي إعادة توحيد الجبهة الداخلية للكيان اليهودي التي تعاني تمزقا وتفككا وترهلا وفسادا إداريا وأخلاقيا منقطع النظير على مستوى الدولة العبرية عبر تاريخها القصير وهو مصداق قوله تعالى  ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) بل هو سعي محموم في مسك زمام الأمور المنفلتة من جمهور يهودي عريض يتفلت ويتملص من استحقاقات الانتماء للصهيونية أو اليهودية ليكون مخلوقا نشازا لا دينيا ولا قوميا بحسب طموح الدولة الصهيونية لتتحمل مضطرة أعباء كتلا وجموعا بشرية  لا تدين بعنصريتهم ولا عقيدتهم

7- ردة فعل على ما توصل إليه الفرقاء الفلسطينيون ( فتح و حماس )من مصالحة يسعى الاحتلال  إلى تقويضها وتكريس الشقة  والخلاف ودوام النزاع بين طرفيها متبعا نهج أسلافه في سياسة " فرق تسد" .

ليقضي على أي تمثيل اعتباري وسياسي يقود الشعب الفلسطيني لتحقيق مصالحه والمطالبة في حقوقه في المحافل الدولية  , لتكون هذه الحرب بمثابة انتقام على هذه النجاحات .

8– سياسة ممنهجة في تدمير أي قوة يتحلى بها الشعب الفلسطيني من مؤسسات مدنية بأنواعها كالجامعات والمستشفيات والمساجد والصناعات الصغيرة  كما أخبر تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205))

9 – نجاح وتميز الحراك السياسي المقاوم مصحوبا بالتفوق العسكري الذي يزداد قوة بعد كل حرب واجتياح وفي ظل حصار خانق , فضلا الروح المعنوية والأمل  التي تبثها هذه النجاحات وهذا الصمود في إشعال روح العمل والانجاز والتحدي في كثير من مؤسسات العمل المدني بأنواعه الإعلامي والخيري والدعوي والتربوي وغيره , في العالم للقضية الفلسطينية .

10 – فشل الحصار الذي راهن  عليه الأعداء والمتعاونون معهم بأنه سيكون سبب في إنهاء المقاومة وتأليب الناس عليها , وباعتبار دور العمليات العسكرية بين الحين والآخر ستكون مكمل هام في تقليم أظافر المقاومة وتركيعها , وهي الخطة التي عمل عليها هؤلاء وفضحها الله وخطواتها فقال سبحانه وتعالى : "وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)" , الأنفال

11– الاحتقان والغضب الإقليمي من بعض الأنظمة العربية على جميع القوى الإخوانية في المنطقة باعتبارها سببا رئيسا للثورات العربية  والمهددة لباقي الأنظمة باعتبار حماس جناحا من أجنحتها ورافد عسكري ومعنوي في المنطقة لجماعة الإخوان المسلمون يجب القضاء عليه.

فسارع الكيان اليهودي لاستغلال عزلتها ومحاصرة  جماعة الإخوان المسلمين ذات الملاءة المالية والرافد اللوجستي  و الحاضنة  العالمية لحماس بشكل و آخر .

مع تزامن انقطاع العلاقة والدعم الإيراني لحماس وخروجها من الأراضي السورية بعد أن ساءت العلاقة مع النظام هناك , كل هذه الأسباب كانت سببا معجلا للحرب على غزة .

فحماس وجموع الحركات المقاومة وعموم الشعب الفلسطيني في غزة يدفع ضريبة تعثر  العلاقة الإخوانية مع بعض  الأنظمة العربية .

12– إنهاك حكومة حماس في غزة ماديا وإحراجها أمام سكان القطاع وتأليب عامة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ليقوم بثورة مضادة على حكومة حماس .

13- تركيع غزة وقيادتها لتطويع وتسييس حركتها لتدور في رحى المشروع الأمريكي الذي يسعى لتفصيل المنطقة العربية وفق رؤيته الجديدة .

استغلال المتغيرات على الساحة العربية وحالة التشرذم والتمزق ومخرجات ما يسمى "بالربيع العربي"الذي أجهز على دول هامة في المنطقة العربية ووجودها كان يشكل مانعا  استراتيجيا لمزيد من  الهيمنة الصهيونية على المنطقة.

14– السعي الدائم والدءوب والمتواصل وبالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة لتأمين مستقبل الكيان اليهودي وأمنه, وهو الشغل الشاغل للسياسة الأمريكية الخارجية وحسبي فيهم قول ربي سبحانه وتعالى: (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ), المنافقون:4 .

فالأنفاق ، الأسلحة ، التصنيع ، التدريب ، التطور الأمني ، التعبئة المعنوية عند المقاتلين وعامة الشعب أسباب هامة للقضاء على قوة حماس العسكرية المشاغبة المأرقة للكيان الصهيوني والخارجة عن أوامر الشرطي الأمريكي .

15- اعتبار أبرز القوى والحركات الفلسطينية المسلحة في القطاع  وعلى رأسها حركة حماس , هي ذراع هام وخطير لقوى الشر الذي تقوده إيران في العمق الفلسطيني .

16– لقد شكل الحصار المضروب على قطاع غزة حرجا كبيرا لبعض الأنظمة واعتبرت أنها سببا في الحصار الذي كان المراد منه محاصرة حركة حماس تحديدا فالقضاء على حماس لازم ليتخلص المحاصرون و العرب من تبعات استمرار الحصار أخلاقيا.

17– حالة التنامي الإسلامية والموصوفة بالأصولية , وبرمزيتها وبريقها المعتبر , التي يشهدها القطاع وبشكل متدرج متماسك  دون تدخل الرقيب الغربي و الصهيوني في توجيهها أو تحييدها أو اختراق صفها , لتشكل خطراً استراتيجياً على مستقبل الكيان اليهودي .

ليستنزف هذه الجهود ويدمر هذه المكتسبات والنجاحات بالقتل والاغتيال وتدمير المساجد  والمعاهد ومراكز تحفيظ القرآن حتى المقابر لم تسلم لطمس الآثار والمعالم الإسلامية فقد تم قصف ( 5 )مقابر في حرب عام 2008 و(6)مقابر في حرب عام2012م .

أما المساجد ففي عام 2008 وفي 22يوم من القصف تم تدمير( 34 )مسجد تدميرا كليا و(167)مسجد تدميرا جزئيا .

وعام 2012 تم تدمير ( 36)مسجد بشكل كلي منها عدد 2 بشكل كلي .

وعام 2014 وإلى حين كتابة المقال, تم تدمير( 63 )مسجد منها (150) مسجد بشكل كلي , مع الأخذ بعين الاعتبار أنها مساجد كبيرة وجامعة وبعض منها يحمل تاريخا قديما ومع ما تحمله من رمزية الأسماء التي تسمت بها كمسجد العمري والإمام الشافعي وعز الدين القسام.بدعوى أنها مقرات لإطلاق الصواريخ .

ليكون مجمل ما هدم في حروب ثلاث قرابة( 99 )مسجدا دمرت كليا , و (351) بشكل جزئي .

وهل ما بين عامي 1948 و1967 التي احتل فيها الكيان اليهودي عموم فلسطين و التي تم فيها تدمير (130 ) مسجد تدميرا كليا كان فيها مخازن أو منصَّاة للصورايخ!!

18– يشهد القطاع و بشكل ملحوظ تنام في عدد السكان الذي يطلق عليها الصهاينة ظاهرة ( القنبلة الديموغرافية ) التي أرَّقت مضاجعهم ووقف أمامها الساسة والعلماء اليهود بأنواعهم عاجزين في إيجاد الطرق الناجعة التي تسهم بزيادة السكان في الجانب اليهودي , وفي المقابل لم يتوصلوا إلى حلول مناسبة  في الحد من عدد السكان في الجانب الفلسطيني سوى مزيد من القتل والتهجير .

فها هو يعاني أزمة حقيقية بسبب  الزيادة السكانية المتسارعة بين  الشعب الفلسطيني مما ألقى بظلاله إلى الانكماش في مغتصبات وراء جُدرٍ تحطَّمت عندها عملياً أسطورة  ( دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل ).

19– تجربة أنواع جديدة وأخرى متطورة من الأسلحة الفتَّاكة لتكون الحرب الصهيونية على أرض غزة حقل تجارب لأنواع عدة من الأسلحة ,ومنه ما ذكرته صحيفة "يدعوت أحرنوت" قيام الكيان الصهيوني تجربة صاروخ"ادم" مدفع جديد يعمل باللِّيزر ويستطيع تحييد الأهداف من خلال إطلاق حزْمة من أشعة الليزر عالية الطاقة .

فضلا عن استخدام القنابل الممنوعة دوليا,كالقنابل العنقودية والفسفورية وغيرها .

لاختبار قوتها ومدى تأثيرها في التدمير والإثخان , ليرصد الخبراء العسكريون نتائج وثمرة جهودهم .

وقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن الإصابات التي تعرض لها الناس في القطاع يصعب تفسير أنواع الحروق وطريقة البترِ التي تعرضوا لها فضلا عن تهتك الأجساد بطريقة يصعب معرفة سببها .

20-لقد أدرك اليهود أنَّ القتل والتدمير هو مزيد من الإرهاق والإشغال في الاعمار ومزيد من الاستنزاف لطاقات وإمكانيات المقاومة وحكومة حماس المقالة لمزيد من  الإنهاك وإهدار الوقت والمال والجهد وإضاعة الفُرص.

 

كتبه / جهاد العايش آل عملة

Jehad67HOTMAIL.COM



[1] بابا ميتسيا  

) [2] 91,2 ) : تشولين .

[3] أحمد عبد الله الزغبي في كتابه العنصرية اليهودية وآثارها في المجتمع الإسلامي ج 4 ص 320

.