فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل توقف ضخ الوقود لغزة مجددًا .. والأونروا تحذر من كارثة إنسانية
الثلاثاء13 من ذو القعدة1429هـ 11-11-2008م
مفكرة الإسلام: أوقفت "إسرائيل"، مجددًا، ضخ الوقود الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة، وذلك بعد ساعات من استئناف ضخه صباح اليوم.
وزعمت سلطات الاحتلال أن هذا الإجراء يرجع إلى أسباب هندسية. فيما أفاد مسئولون بالمحطة أن كمية الوقود التي ضُخت لن تكفي إلا ليوم واحد فقط. بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن الكمية لن تكفي لتشغيل المحطة إلا لثلاثة أيام أو خمسة.
وحذر مسئولون بالمحطة من أن تكرار توقف عمل المحطة يؤدي لإلحاق أضرار فنية بها.
وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، مساء الاثنين، عن العمل؛ بسبب نقص الوقود بعد رفض "إسرائيل" استئناف إرسال الوقود إلى قطاع غزة.
وتؤمن هذه المحطة 40% من احتياجات قطاع غزة من الكهرباء أما الباقي فيتم تأمينه من "إسرائيل" ومصر.
ويغرق أكثر من نصف سكان قطاع غزة في ظلام دامس منذ أسبوع، نتيجة لوقف "إسرائيل" ضخ الوقود.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مسئول في سلطة الطاقة الفلسطينية، أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ستستأنف عملها خلال ساعات.
وقال كنعان عبيد نائب، رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية: "بدأت إسرائيل بضخ الوقود في محطة توليد الكهرباء لكن لا يمكن أن نقدر كمية الوقود إلا بعد انتهاء عملية الضخ".
وأضاف أن "عمل المحطة سيبدأ تدريجيًا ما إن تصل كمية الوقود في الخزانات إلى 300 ألف لتر كحد أدنى".
إغلاق المعابر لليوم السابع:
وأبقت "إسرائيل" المعابر مغلقة لليوم السابع على التوالي، بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الحرب الصهيونية، مساء الاثنين، في بيان أن وزير الحرب إيهود باراك قرر السماح بإدخال "كميات محدودة" من الوقود إلى قطاع غزة اعتبارًا من الثلاثاء بطلب من ممثل اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط "توني بلير".
ويمر الجزء الأكبر من كميات الوقود والغاز المنزلي الضرورية لقطاع غزة عبر معبر ناحال عوز.
وتفرض "إسرائيل" إغلاقًا على قطاع غزة منذ أن سيطرت عليه حركة حماس في يونيو 2007. وتفرض منذ 17 يناير على المنطقة حصارًا ينعكس في فترات التوتر خصوصًا، تراجعًا في تزويده بالوقود والتيار الكهربائي.
الأونروا تحذر من كارثة في غزة:
من جانبها، شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على أهمية فتح المعابر الحدودية لقطاع غزة، محذرةً من أن حالة المواطنين المأساوية باتت تتعمق يومًا بعد يوم.
وقال جون جينج، مدير عمليات الوكالة في غزة: إن الأزمة في القطاع تزداد سوءًا وتتعمق، مشيرًا إلى أن 600 ألف من سكانه أصبحوا دون كهرباء، إضافة إلى حالة البؤس والإحباط والمعاناة التي يواجهونها.
وطالب بفتح جميع المعابر، معبرًا عن رفضه لتطبيق العقوبات الجماعية على السكان. كما ناشد المجتمع الدولي التحرك لفتح المعابر.
ولفت إلى أن الإجراءات الأمنية التي تتخذ يجب أن تكون متوافقة مع القانون الدولي وأن تكون حماية المدنيين أولوية.