فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

أفخاخ صهيونية تستهدف ترحيل 20 ألف فلسطيني من القدس

 

السبت 16 من ربيع الثاني1430هـ 11-4-2009م

 

مفكرة الإسلام: أقدمت سلطات الاحتلال الصهيوني على نصب أفخاخ للفلسطينيين في المدينة المقدسة بهدف الكشف عن أعداد الفلسطينيين الذين يعيشون في المدينة بصورة تعتبرها سلطات الاحتلال غير قانونية استعدادًا لترحيلهم منها.

وقال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري: " سلطات الاحتلال ومن خلال ما تسمى وزارة الداخلية عمدت الى الطلب من الفلسطينيين الذين يعيشون في المدينة منذ عام 1987 ولم يحصلوا على الإقامة التوجه إليها وتعبئة النماذج الخاصة بالحصول على الإقامة، وهذا الإجراء تم الإعلان عنه بعد الكشف عن الأعداد الحقيقية للمقدسيين خاصة أن سلطات الاحتلال لم تكن لديها معلومات تفصيلية عن عددهم".

وأخبر الحوري صحيفة الخليج: "أرادوا من وراء هذه الخطوة معرفة العدد الحقيقي للفلسطينيين الذين أصبحوا يعيشون في القدس من أبناء الضفة خاصة هؤلاء الذين تزوجوا من فلسطينيات يعشن في القدس، لأن معرفة الرقم الحقيقي لهؤلاء المواطنين سوف تجعلهم تحت طائلة الترحيل والتشريد في أية لحظة الأمر الذي يعني أن قرابة 20 ألف فلسطيني مع أسرهم سوف يكونون تحت تهديد الترحيل والإبعاد عن القدس المحتلة".            

وأضاف مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية: "رغم أن الأغلبية من غير الحاصلين على الإقامة في المدينة توجهوا منذ سنوات بطلبات لم الشمل وإعطاء معلومات تفصيلية عن أسرهم وأقاربهم وحتى جيرانهم، إلا أن وزارة الداخلية لم تمنح أيا منهم لم الشمل مما يؤكد أنه كان مجرد فخ الهدف منه الحصول على معلومات تفصيلية عنهم".

وأشار إلى أن عشرات آلاف الفلسطينيين من أبناء الضفة انتقلوا للعيش في القدس بعد الانتفاضة الأولى عام 1987 حيث لم يكن بمقدور سلطات الاحتلال معرفة أعدادهم.

ترحيل العشرات من عائلة الردايدة

وأردف الحموري: "القرار الإسرائيلي بترحيل العشرات من عائلة الشهيد مرعي الردايدة من منطقة سكناهم في حي الأشقرية في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، تحت دواعي إقامتهم غير القانونية في القدس، يؤكد وجود مخطط إسرائيلي لترحيل آلاف المقدسيين تحت المبرر ذاته".

وفي تصريحاته للصحيفة قال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية: "المعلومات التي قدمها هؤلاء إلى الداخلية على أساس أنها ستسرع بالموافقة على طلبات جمع الشمل المقدمة إلى الوزارة من قبلهم للحصول على الإقامة المؤقتة أو الدائمة بات بالإمكان الآن استخدامها ضدهم كدليل إدانة، كما أن زوجاتهم أيضًا قد يفقدن الحق في الإقامة إضافة إلى مشكلة كبرى في تسجيل الأولاد في بطاقات هوية والديهم".

وأعرب زياد الحموري عن قناعته بوجود صلة بين ما تشهده القدس من تصعيد غير مسبوق في هدم المنازل وعمليات التطهير العرقي، بالعدوان الصهيوني ضد قطاع غزة، وقال: "عندما لم تلمس إسرائيل أية ردود فعل عالمية وعربية تجاه الجرائم التي ارتكبتها في قطاع غزة، فإنها بدأت بحملتها المسعورة على القدس".

.