فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أنفاق غزة تخترق الفولاذي بتقنيات بدائية
الاثنين21 من شعبان1431هـ 2-8-2010م
مفكرة الإسلام: أفادت تقارير إعلامية بأن أنفاق غزة تشتغل كالمعتاد بعد إقامة الجدار الفولاذي الجديد، موضحةً أنه تم اختراقه بتقنيات بدائية.
وأكدت التقارير أن الجدار الذي يبلغ طوله سبعة أميال، والذي أقيم بمساعدة من الولايات المتحدة باستخدام فولاذ مقاوم للقنابل وفائق القوة، تحول إلى فشل.
وأشارت إلى اعترف مسؤول مصري الأسبوع الماضي أنه اختُرق ربما مئات المرات من جانب عمال الأنفاق الفلسطينيين الذين استخدموا مشاعل اللهب.
ورصدت التقارير انتشار السحب الضبابية البيضاء، التي تحدثها مشاعل اللهب، التي تنطلق من آلات قطع المعادن المتصلة بخزانات الغاز والأكسجين، التي يستخدمها عمال الأنفاق بغزة.
وأكدت أن عمال الأنفاق نجحوا في اختراق الجدار الفولاذي، الذي يبلغ سمكه ثلاثة أرباع البوصة، عن طريق استخدام هذه الآلات البدائية.
عمل خطير وحاجة ماسة:
وأشارت التقارير إلى أن المهربون يعملون 12 ساعة يوميًا في مناوبات ينقلون خلالها السلع إلى قطاع غزة الذي يعاني من الحصار منذ أربع سنوات، ويحصل العامل على أكثر بقليل من جنيه استرليني في الساعة.
ولفتت إلى أن هذا العمل خطير، ولكن هؤلاء الرجال هم في حاجة ماسة إليه، فالبطالة في غزة ارتفع معدلها إلى أكثر من 40%، وحوالي 80% من السكان هم تحت خط الفقر، ولا يزيد دخلهم اليومي عن دولارين.
هذا، وقد سمحت الأنفاق بنقل الغذاء والوقود، وقطع السيارات، والأدوية والملابس والأحذية والماشية والقرطاسية، والحليب المجفف، والسجائر والبشر.
وحتى الدراجات التي تسمى "توك توك" والتي تسير بالديزل الرخيص المهرب، تم نقلها عن طريق الأنفاق لتشكل بديلًا عن العربات التي تجرها الحمير التي كانت واسعة الانتشار في غزة.
وقد جلبت الأنفاق ملايين الجنيهات لعمال الحفر والحراسة وناقلي البضائع، والوسطاء إضافة إلى مالكيها.