فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حماس تدرس مقاطعة حوار القاهرة احتجاجًا على جريمة قلقيلية

 

الأحد 7 من جمادى الثانية1430هـ 31-5-2009م

 

مفكرة الإسلام: أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" اليوم الأحد أنها تدرس بجدية تعليق مشاركتها في الحوار الوطني الفلسطيني الذي من المقرر أن يستأنف في الخامس من يوليو المقبل في العاصمة المصرية القاهرة.

وأوضحت مصادر في حركة حماس أن هذا القرار قد يتخذ بالفعل احتجاجًا على مقتل اثنين من القسام في الضفة المحتلة علي يد قوات الشرطة الفلسطينية.

وقال صلاح البردويل القيادي في حماس والنائب عنها في المجلس التشريعي في مؤتمر صحافي: "هذا الأمر جاء ردًا على الجريمة التي أقدمت عليها قوات الشرطة الفلسطينية التابعة للرئيس محمود عباس في مدينة قلقيلية شمال الضفة المحتلة من اغتيال لاثنين من مجاهدي القسام".

وطالب البردويل مصر باعتبارها الدولة الراعية لجولات الحوار الوطني في القاهرة بإلزام رئيس السلطة أبو مازن بوقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين.

أحداث قلقيلية مؤامرة مشتركة:

وأعرب عن قناعته بأن ما جرى في قلقيلية ليس إلا مؤامرة تقودها السلطة جنبًا إلى جنب مع الاحتلال من أجل تصفية المقاومة الفلسطينية في الضفة واستئصال حركة حماس.

وناشد حركة فتح أن تتحمل مسئوليتها تجاه ما جرى في قلقيلية، وأدان قيادات في فتح بسبب مباركتها لقتل المقاومين القساميين في تلك الأحداث.

وأعلنت الحركة أنها تقوم الآن بإعادة النظر في موقفها من الاختطافات في الضفة الغربية، وكيفية مواجهتها بما يحفظ سلاح المقاومة وكرامة المقاومين وأرواحهم.

وحثت حماس جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع على التعبير عن غضبهم من هذه المؤامرة الخسيسة لوضع حدٍّ لفصولها، وتعرية المتآمرين مع الاحتلال أمام الأمة والتاريخ.

عباس يمتدح دور أجهزته الأمنية:

من جهته نعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قتلى الأجهزة الأمنية في أحداث قلقيلية شمال الضفة الغربية وهم: حسام حسن الرخ، شاهر حنينا، وعبد الرحمن سمير ياسين.

وعلى الرغم من دماء شهيدي القسام اللذين سقطا بنيران الشرطة الفلسطينية بمباركة الاحتلال الصهيوني فقد امتدح عباس دور الأجهزة التابعة له في مطاردة المقاومين.

وزعم أن الشرطة التي تتصدى للمقاومين وتلاحقهم إنما تخدم القضية الوطنية، مهددًا بأنه سيتم الضرب بيد من حديد على كل عناصر المقاومة، واصفًا ذلك بـ"محاربة الخارجين عن القانون".

فياض يرفض الاعتذار لحركة حماس:

أما سلام فياض رئيس الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها في "رام الله" منذ أسبوعين فقد أكد أن حكومته لن تعتذر عن قتل عضوي حركة حماس فى قلقيلية، وادعى أن القوات التابعة للسلطة أدت دورًا وطنيًا، على الرغم من أن الجريمة طالت اثنين من المقاومين الذين يطلبهم الاحتلال.

وتزامن هذا الموقف مع تأكيد حركتي الجهاد والجبهة الشعبية تضامنهما مع حماس، التي وجهت اتهامات للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه يتعاون مع قوات الاحتلال لاستهداف المقاومة وخاصة من حركة حماس.

 

.