فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
450 مغتصبًا و300 جندي صهيوني يجتاحون الأقصى شهريًّا
الأربعاء 11 يوليو 2012 مفكرة الاسلام: كشفت دراسة نشرتها مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، اليوم الأربعاء، أن 450 مستوطنًا و300 جندي صهيوني في المتوسط يتواجدون شهريا في باحات المسجد الأقصى في إطار "مخطط تهويد" المسجد، محذرة من أن الاحتلال يحاول فرض أمر واقع بالتواجد اليهودي اليومي في باحات الأقصى. وقالت المؤسسة إنها قامت بدراسة ميدانية إحصائية خلصت إلى أن "الاحتلال" الإسرائيلي يحاول فرض أمر واقع في المسجد الأقصى يقضي بتواجد يهودي يومي به. ويأتي هذا التواجد في ثلاث صور، أولها اقتحام "المستوطنين" وجولاتهم شبه اليومية في الأقصى التي يتخللها أداء صلوات وطقوس يهودية. أما الصورة الثانية فتشمل اقتحام الجنود بلباسهم العسكري وجولاتهم الاستكشافية والإرشادية، والصورة الثالثة هي اقتحامات لمجموعات المخابرات وجولاتهم في أنحاء أبنية المسجد، بحسب الدراسة. وأوضحت مؤسسة الأقصى أن "الاحتلال يحاول تعزيز التواجد اليهودي في الأقصى- خاصة في الفترة الصباحية – عبر تواجد نحو 450 مستوطناً و300 عنصر مخابرات وجنود بلباسهم العسكري في المتوسط شهرياً، وذلك بهدف إيجاد صورة نمطية روتينية بالتواجد اليهودي في الأقصى"، بحسب وكالة الأناضول. ورصدت الدراسة أن عدد المقتحمين للمسجد الأقصى بلغ 2722 مستوطناً في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقابل 2772 مستوطنا في الأشهر الستة الأولى من عام 2011، أي ما معدله 450 مستوطناً في الشهر الواحد للعام الجاري، إضافة إلى 1953 جندياً في الستة الشهور الأولى من العام الجاري، أي ما معدله 300 جندي. وترى المؤسسة أن زيادة عدد المصلين والمرابطين هو "صمام الأمان للأقصى". من جهته، قال محمود أبو عطا، من المركز الإعلامي لمؤسسة الأقصى والذي شارك في الدراسة: إن الدراسة استمرت سنة ونصف السنة وخلصت إلى هذه النتائج عبر توثيق وتصوير ورصد ما يجري في المسجد الأقصى. وحذّرت مؤسسة الأقصى عبر دراستها من هذا "المخطط الاحتلالي الخطير" واعتبرته "خطوة متقدمة لتهويد المسجد الاقصى"، معلنة رفضها القاطع لاقتحام ولو مستوطن أو جندي واحد للمسجد. ودعت المؤسسة المسلمين للتواصل اليومي الباكر وتكثيف شد الرحال للأقصى خلال العطلة الصيفية وشهر رمضان وسط دعوات يهودية لتصعيد الاقتحامات اليومية. وفي نهاية الدراسة، خلصت المؤسسة إلى أن كل ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات هو نتاج لواقع "الاحتلال الإسرائيلي" للقدس والأقصى، وأن هذه "الاعتداءات لن تنتهي إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي عنهما". .