فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إضراب بمحافظات الضفة احتجاجًا على المخطط "الإسرائيلي" في القدس

 

السبت 4 من ربيع الأول1430هـ 28-2-2009م

 

مفكرة الإسلام: شهدت محافظات الضفة الغربية اليوم السبت، التزاما شبه كلي بالإضراب الوطني الشامل، احتجاجا على المخطط "الإسرائيلي" الهادف إلى الاستيلاء على القدس وتهجير سكانها. 

كما جاء الإضراب احتجاجا على الحفريات المستمرة أسفل المسجد الاقصى، والمخطط الأخير الذي استهدف حي سلوان والذي يقضي بإخلاء اكثر من 80 منزلا لهدمها.

فقد شهدت معظم المحافظات إغلاقا شبه كلي للمحال التجارية وتوقفت حركة المواصلات بشكل شبه كلي والتزم المواطنون منازلهم, بحسب فلسطين اليوم.

وكان الشيخ رائد صلاح قد أكد أمس أن الاحتلال الصهيوني مصيره الزوال عن مدينة القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، وما سيبقى هو الإنسان الفلسطيني, كما انتقد الصمت الدولي حيال ممارسات الاحتلال في القدس.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ صلاح في خيمة الصمود في حي البستان في بلدة سلوان أشاد فيها بصمود المواطنين في سلوان والقدس، موجهاً رسالة واضحة لسلطات الاحتلال، ومؤكداً أنها إلى زوال.

وقال فيها: "إن ممارسات الاحتلال في القدس والأراضي الفلسطينية لن تجلب إلا نتيجة واحدة وهي زوال الاحتلال قريباً غير مأسوف عليه،" مؤكداً أنه سيزول عن القدس لتعود وتبقى كما كانت حقاً إسلامياً عربياً فلسطينياً ولكي تتوج عاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية.

وكان مئات المواطنين المتضامنين من مدينة القدس المحتلة ومن داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م أدوا صلاة الجمعة يوم أمس في خيمة الصمود بحي البستان ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وسط تواجدٍ عسكري احتلالي مكثف في محيط المنطقة، بحضور شخصيات قيادية واعتبارية مقدسية, وفقا لفلسطين اليوم.

ادعاء البطولة

وأضاف الشيخ صلاح : "إن هذا الاحتلال استباح لنفسه أن يدعي البطولة على حساب ذبح مئات الأطفال في غزة الصامدة، وعلى حساب تدمير أكثر من عشرين مسجداً في غزة العزة، وعلى هدمٍ كلي وجزئي لمئات البيوت"، وقال: "خسئت هذه البطولة"، مؤكداً أن هذه البطولة رمى بها أطفال غزة في سلة المهملات وداسوها تحت أقدامهم، وهي تبشر بأن زوال الاحتلال قريب جداً.

و تابع: "إن ما يؤكد زوال الاحتلال أن يده المؤذية امتدت ولا تزال تمتد بالأذى إلى المسجد الأقصى المبارك مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يزال يحفر الأنفاق تحته، ويحفر شبكة أنفاق تحت القدس القديمة وتحت حي سلوان."

وقال: "يوم أخذ الحديث يتسع حول الأنفاق على حدود غزة، تحرك حلف الناتو وتحركت الدنيا بأسرها لكي تضع حداً لهذه الأنفاق".

وتساءل مخاطباً قادة المجتمع الدولي: "أين نخوتكم الكذابة ومواقفكم المنافقة ودجلكم السياسي من شبكة الأنفاق تحت الأقصى والقدس وتحت سلوان؟".

وأضاف: إنه مما يؤكد زوال هذا الاحتلال أن يده امتدت تدمر وتطرد أهلنا في حي الشيخ جراح، والى أهلنا في العيسوية، وشعفاط وبيت حنينا، واليوم هذه اليد المؤذية امتدت على بيوت أهلنا في سلوان وأحياء سلوان، ويعلن أنه سيدمر 88 منزلاً ويشرد أكثر من ألف وخمسمائة مواطن بينهم الأطفال والنساء والشيوخ، وقال: "إن كل هذه الممارسات الرخيصة المتوحشة إنما تؤكد زوال الاحتلال."

ولفت إلى أن عين سلوان وأرض البستان بل بلدة سلوان كلها وقف إسلامي وجزء من وقف القدس.

 

.