فلسطين التاريخ / الواقع الفلسطيني في العراق

بيان لنصرة اللاجئين الفلسطينيين في العراق.

 

بيان لنصرة اللاجئين الفلسطينيين في العراق

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

 

 

 

 

قام الأخ أيمن الشعبان مسئول العلاقات العامة والإعلام في المركز والباحث المتخصص بشأن الفلسطينيين في العراق بصياغة بيان هو الأول من نوعه في نصرة اللاجئين الفلسطينيين في العراق وقد وقع عليه أكثر من ستين شخصية من مشايخ ودعاة ومفكرين وسياسيين وإعلاميين وحقوقيين، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر غزة النصر الذي انعقد في مدينة إسطنبول التركية للفترة ( 12-14/2/2009 ) .

 

نص البيان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :

إن أصول الوجود الفلسطيني في العراق يعود لقرابة ستة عقود حيث تم تهجير قرابة 4000 فلسطيني من قرى جنوب حيفا عام 1948 م وتم نقلهم إلى العراق .

عاش الفلسطينيون مع أشقائهم العراقيين طوال تلك الفترة أفراحهم وأتراحهم وبمختلف توالي الحكومات وتنوع الفئات والتوجهات والطوائف إلا أن الأمر انقلب رأسا على عقب بعد احتلال العراق وسقوط بغداد عام 2003 م من قبل الاحتلال الأمريكي حيث بدأت مرحلة جديدة من المعاناة وشظف العيش والتضييق والانتهاكات بمختلف الجوانب الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والاستهداف المباشر للفلسطينيين في العراق وتهديدهم وتهجيرهم واختطاف وتعذيب وقتل عدد منهم .

منذ عام 2003 ولغاية تحرير هذا البيان قتل أكثر من 300 فلسطيني – نسأل الله أن يتقبلهم في عداد الشهداء – وجرح قرابة 100 وتم تهجير أكثر من 3000 عائلة إلى أكثر من ثلاثين دولة معظمها في أوربا ولا يزال قرابة 3000 فلسطيني في الصحراء على الحدود العربية منذ ثلاث سنوات في ظل صمت وتقصير دولي وإسلامي وإقليمي وعربي إلا القليل منهم .

إن الحقائق والشواهد الموثقة وتتابع الأحداث أثبتت بأن الجهات التي تقف بشكل مباشر وراء استهداف الفلسطينيين في العراق وملاحقتهم هي ميليشيات طائفية صفوية شعوبية ذات ولاءات خارجية تدعي حب آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام وتتظاهر بنصرة القضية الفلسطينية ، وتلك الجهات تتقرب إلى الله باستهداف وقتل أهل السنة عموماً والفلسطينيين والعرب خصوصاً .

بعد أن كان عدد الفلسطينيين في العراق عام 2003 م قرابة 25000 أصبح العدد الآن لا يزيد عن 10000 فلسطيني بمعنى أنه تم تهجير أكثر من النصف حتى أصبحت العائلة الواحدة متشرذمة ومتفرقة لأربع أو خمس دول في ظل آثار خطيرة من ضعف الأواصر الأسرية وتفسخ النسيج الاجتماعي .

وعليه : فنحن مجموعة من العلماء والدعاة والمفكرين والسياسيين والإعلاميين والحقوقيين ممن حضرنا من أنحاء العالم مؤتمر نصرة أهلنا في غزة في اسطنبول الخلافة العثمانية بدعوة من الحملة العالمية لمقاومة العدوان في الأيام ( 12-14/2/2009 ) نرى أنه من الواجب نصرة إخواننا وأشقائنا الفلسطينيين في العراق ونقف معهم في محنتهم ونجرّم وندين كل من يقوم باستهدافهم وملاحقتهم وتهجيرهم ، لأن وجودهم اعتباري لا سيما في الدول العربية ونؤكد على ضرورة حسن ضيافتهم والإحسان إليهم لحين استعادة كامل أراضيهم المغتصبة من قبل الكيان اليهودي .

19 صفر 1430 هـ  14 فبراير 2009 م

 

 

 

 

 

 

.