فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الكشف عن جرائم جديدة لجنود الاحتلال في حرب غزة
الاحد 21 نوفمبر 2010
مفكرة الاسلام: أصدرت محكمة عسكرية "إسرائيلية" الأحد حكمًا بالسجن مع إيقاف التنفيذ على جنديين أجبرا فتى فلسطينيًا على البحث عن شراك خداعية بدلاً من أن يقوما هما بذلك خلال العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة في أواخر 2008 وأوائل 2009.
وقال راديو الجيش "الإسرائيلي" إن المحكمة قررت أيضًا خفض رتبة الجنديين بالمشاة، مضيفة إنه على الرغم مما وصفته بأنها "عقوبة خفيفة" فسوف يكون لهما سجل إجرامي بمجرد عودتهما للحياة المدنية.
ويموجب الحكم الصادر بحق الجنديين اللذين أدينا الشهر الماضي بتعريض حياة الفتى للخطر والتصرف بشكل غير لائق، الحكم سيتم إطلاق سراحهما، لكنهما سيكونان عرضة للحبس في منطقة احتجاز بالجيش لمدة ثلاثة أشهر على الاقل في حالة ارتكابهما جريمة أخرى، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وتعود الواقعة إلى 15 يناير 2009 عندما قام الجنديان بجمع سكان مبنى في حي تل الهوى بمدينة غزة وأمرا فتى فلسطينيًا يبلغ من العمر تسع سنوات بفحص أمتعة تحسبًا لوجود متفجرات بداخلها، وعندما لم يتمكن من فتح إحدى الحقائب أبعده الجنديان وأطلقا النار عليها مما عرض جميع الموجودين للخطر، كما جاء في حيثيات الحكم الذي أصدرته المحكمة "الإسرائيلية".
وكان تقرير أعده القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون، بناء على طلب الأمم المتحدة اتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد 1500 فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأوصى التقرير الواقع في 575 صفحة بأن تحول نتائجه إلى المحكمة الدولية لجرائم الحرب في لاهاي اذا فشلت "إسرائيل" في اجراء تحقيقات ذات مصداقية في هذه الحرب. لكن "إسرائيل" رفضت منذ البداية التقرير ووصفته بالمنحاز كما رفضت التعاون مع لجنة التحقيق الدولية.