فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
بعد معارك شرسة.. المقاومة تجبر الاحتلال على التراجع عن تل الإسلام
الجمعة 20 من محرم1430هـ 16-1-2009م
مفكرة الإسلام: تعرضت قوات الاحتلال الصهيوني لهزيمة اليوم الجمعة على يد المقاومين واضطرت للتراجع عن حي تل الإسلام بغزة بعد اشتباكات شرسة قادتها "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن مقاتلي كتائب القسام نجحوا خلال المعارك في تدمير عدد من آليات الاحتلال التي استخدمت أحدث تجهيزاتها المسلحة المدمرة واستهدفت المباني السكنية في المنطقة ومقر الأنروا ومستشفى القدس.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال ودباباته التي توغلت فجر أمس في منطقة تل الإسلام بغزة انسحبت منها في وقت مبكر صباح اليوم بعد اشتباكات مستمرة ومقاومة قوية قادتها كتائب القسام ردت عليها قوات الاحتلال باستباحة المنطقة بقصف عبر الجو والبحر والأرض استهدف المنازل السكنية ومقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" ومستشفى القدس.
وأشارت المصادر إلى أن فرق الإسعاف والدفاع المدني بدأت في تفقد المنطقة التي توغلت فيها قوات الاحتلال للتأكد مما إذا كان هناك شهداء تحت أنقاض المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال كما بدأ الأهالي يتفقدون بحذر المنطقة التي حل بها دمار هائل.
وأوضحت المصادر المحلية أن قوات الاحتلال الصهيوني اختطفت عددًا من المواطنين المدنيين واستخدمتهم كدروع بشرية لتأمين تراجعها عن المنطقة إلى مواقع توغلها الأولى قرب مغتصبة نتساريم.
هيئة أممية تؤكد استخدام الاحتلال للفوسفور الأبيض الحارق
من ناحية ثانية قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (اوتشا) في تقرير له من القدس المحتلة إن قوات الاحتلال استخدمت مادة الفوسفور الأبيض التي تحرق الناس والمباني والحقول والأشياء المدنية الأخرى.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن احتمال تأثير هذه المادة يزداد بسبب الكثافة السكانية العالية في غزة.
وقال تقرير المنظمة الدولية إن عدد المواطنين المهجرين في غزة جراء الحرب الاسرائيلية وصل إلى عشرات الآلاف، مشيرة إلى أن وكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين (اونروا) توفر ملجأ لـ 35520 نازحًا تضعهم في 38 موقعًا.
وقالت (اوتشا): "أكثر من 300 طفل و76 امرأة سقطوا في غزة حتى لحظة إعداد التقرير، يضاف اليهم 1549 طفلاً، و652 امرأة اصيبوا بجروح، وهناك قلق خاص على الأطفال الذين يشكلون نسبة 56 في المئة من سكان القطاع".