فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
علماء فلسطين: تحذر من مغبة اقتحام الأقصى.. و30 ألف يهودي عند حائط البراق

الأربعاء 13 من ربيع الثاني1430هـ 8-4-2009م
مفكرة الإسلام: حذرت رابطة علماء فلسطين من أن تجدد محاولات المغتصبين الصهاينة بغطاء من قوات الاحتلال "الإسرائيلي" للمساس بالمسجد الأقصى المبارك واقتحامه، سيؤدي إلى "عواقب وخيمة".
وأكدت الرابطة في بيان لها أن تلك المحاولات إنما تعبر عن بلوغ المخطط الصهيوني لهدم الأقصى مرحلة خطيرة يستحيل الصمت عليها أو التقاعس في مواجهتها بكل الأشكال.
واعتبرت رابطة علماء فلسطيني أن إقدام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على سرقة أحجار من المسجد الأقصى ونقلها إلى مقر الكنيست الصهيوني، يعد تطوراً خطيراً يستدعي شحذ الهمم ورص الصفوف لمواجهة المخططات الصهيونية الخبيثة الرامية إلى طمس المعالم الإسلامية وتغييب الهوية العربية عن مدينة القدس المحتلة.
وأقدمت سلطات الاحتلال قبل أيام على سرقة حجر أثري ضخم من حجارة القصور الأموية في المنطقة المعروفة بالخاتونية جنوب شرق المسجد الأقصى. وقامت بنقله إلى ساحة الكنيست وسط استنكار فلسطيني واسع.
وناشدت رابطة علماء فلسطين، العاهل المغربي الذي دعا مؤخراً لاجتماع للجنة القدس، ضرورة اتخاذ خطوات عملية من شأنها نصرة المدينة المقدسة ونجدة سكانها المرابطين والصامدين في وجه العنصرية والفاشية "الإسرائيلية" التي تتربص بهم صباح مساء.
كما طالبت الرابطة الأمةَ العربية والإسلامية بضرورة نفض غبار الصمت عنها، والتحرك العاجل والمجدي نصرة للمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت رابطة علماء فلسطين أن الشعب الفلسطيني المضحي والمعطاء الذي تعوَّد دوماً على البذل والفداء، لن يتوانى أو يتأخر عن الذود عن حياض المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها مسرى النبي الكريم عليه أفضل صلاة وأتم تسليم".
وحذرت "كل من تسول له نفسه للاعتداء على مقدسات المسلمين" بأن له "عبرًا وعظات في التاريخ القديم والحديث على حد سواء، وما انتفاضة الأقصى المباركة إلا خير دليل وشاهد".
عشرات الآلاف من اليهود يتجمعون عند حائط البراق
في غضون ذلك، توجه عشرات الآلاف من اليهود فجر اليوم الأربعاء إلى حائط البراق (الذي تسميه اليهود بحائط المبكى) لصلاة خاصة تجرى كل 28 عاما وتسمى "بركة الشمس".
وبحسب المعتقدات التي تعود إلى القرون الوسطى؛ فإن هذه الصلاة تهدف إلى التبرك بعودة الشمس إلى الوضع الذي كانت فيه عند خلق العالم منذ 5769 سنة.
وتتسم تلك الصلاة هذا العام بأهمية خاصة لتزامنها مع بدء عيد الفصح اليهودي مساء الأربعاء.
وقال الناطق باسم شرطة الاحتلال في القدس "شموليك بن روبي" إن 30 ألف يهودي على الأقل يتوجهون إلى باحة الجدار وحشد كبير تجمع حوله.
ووضعت قوات الأمن الصهيونية في حالة تأهب متقدمة تحسبا من هجمات فلسطينية خلال عيد الفصح. ونشر الاحتلال مئات من رجال الشرطة في جميع أنحاء "إسرائيل" وخصوصا في منطقة القدس وشمال البلاد حيث تمت تعبئة أربعة آلاف من رجال الشرطة وحرس الحدود.
كما تم تعزيز مراقبة الكنس والمراكز التجارية والمنتزهات التي يتدفق عليها الزوار في أسبوع الفصح.
وفرضت سلطات الاحتلال إغلاقا كاملا للضفة الغربية منذ مساء الاثنين وحتى 19 أبريل.
مخطط يهودي لاستباحة المسجد الأقصى:
وكشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، يوم الثلاثاء، عن مخطط لجماعات يهودية متطرفة تعتزم استباحة المسجد الأقصى المبارك وإقامة شعائر تلمودية خاصة ببناء الهيكل المزعوم.
وأكدت مؤسسة الأقصى في بيان لها أن جماعات ومنظمات يهودية متطرفة تخطط لاقتحام واستباحة المسجد الأقصى المبارك وإقامة شعائر تلمودية خاصة ببناء الهيكل المزعوم، ابتداءً من صباح يوم غدٍ الأربعاء وحتى يوم الخميس القادم وذلك لمناسبة ما يُسمى بعيد 'الفصح العبري'.
وأضاف البيان أن هذه الجماعات تقوم بالدعوة إلى اقتحام المسجد الأقصى من خلال حملة إعلانية غير مسبوقة، تتعهد من خلالها بتوفير حافلات مجانية لنقل كل من يريد أن يشارك فيها.
وأوضحت المؤسسة أن هذه الإعلانات تدعو صراحة الجمهور "الإسرائيلي" بعمومه والمغتصبين بشكل خاص، ومن خلال برنامج معد ومؤقت، إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي لإقامة شعائر تلمودية داخل المسجد الأقصى تتعلق ببناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى وفرض الأمر الواقع لتقسيم المسجد الأقصى على غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وتعهدت هذه المنظمات والجماعات، في إعلاناتها، بتوفير الحافلات مجانا ذهاباً وإياباً لكل من يريد المشاركة.
وكثفت هذه الجماعات من حملتها الإعلانية للترويج لمخططها، عبر إرسال الرسائل البريدية، والتي ترافقت مع إرسال نداءات 'الربانيم' بضرورة اقتحام المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية، وضرورة التسريع ببناء الهيكل المزعوم.
وتزامنت هذه الحملة الإعلانية مع إرسال نسخ جديدة من مطويات ونشرات سابقة كلها تصب في الدعوة الصريحة إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى دعوات إلى التواجد المكثف قي هذه الأيام في ساحات البراق لنفس الغايات والأهداف.
دعوة لتكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى:
ودعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" جماهير الداخل الفلسطيني وأهل القدس وكل من يستطيع الوصول إلى القدس المحتلة إلى تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه على مدار اليوم في كل وقت وحين، خاصة في هذه الأيام التي تعلن فيه هذه المنظمات والجماعات اليهودية نيتها تنفيذ اعتداءاتها الجماعية على المسجد المبارك.
وحمّلت مؤسسة الأقصى سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تداعيات هذه الاعتداءات المخطط لها على المسجد الأقصى، مؤكدةً أن المؤسسة "الإسرائيلية" هي من تقف وراء هذه المخططات وتشجعها وتدعمها بأساليب مختلفة.
ولفتت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إلى ما الجريمة الجديدة التي ارتكبتها المؤسسة "الإسرائيلية" بحق المسجد الأقصى والأوقاف والآثار الإسلامية التابعة له، والمتمثلة في "سرقة أحجار المسجد الأقصى الأثرية وقامت بتثبيتها في الكنيست "الإسرائيلي"، مدعية زوراً وبهتاناً وباطلاً أنها من أحجار الهيكل المزعوم".
وشدد مؤسسة الأقصى في بيانها على أنه "لا يمكن لمثل هذه الجريمة أن تخرج دون قرارٍ مسبق مخطّط ومعدّ له مسبقا، وها هي الجماعات والمنظمات اليهودية تعلن جهاراً نهاراً عن مُخطط لاقتحام واستباحة المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك'.
وطالبت مؤسسة الأقصى حُرّاس وسدنة المسجد الأقصى بأن يأخذوا حذرهم وأن يتنبهوا جيداً لما قد يقع على المسجد الأقصى، كما دعت الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني، على المستوى الشعبي والرسمي والأهلي، لتحمّل مسئولياتهم تجاه المسجد الأقصى المبارك وتجاه القدس الشريف. وقالت: إنه "لا بد من اتخاذ الموقف الجريء والشجاع والسريع من أجل حفظ المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس".