فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أطباء أردنيون عائدون من غزة: دخان أبيض يتصاعد من جراح المرضى
الثلاثاء24 من محرم1430هـ 20-1-2009م
مفكرة الإسلام: أكد أطباء أردنيون عائدون من قطاع غزة أن الإصابات التي شاهدوها هناك تؤكد أن الاحتلال الصهيوني استخدم في عدوانه على غزة أسلحة غير تقليدية ومحرمة دوليًا.
وأشار الأطباء العائدون من غزة في مؤتمر صحافي عُقد في نقابة الأطباء الأردنية اليوم الثلاثاء إلى أن فريقًا طبيًا نرويجيًا أخذ عينات للإصابات لفحصها وإصدار تقرير حولها وتوثيقها وتقديمها كدلائل لمحاكمة مجرمي الحرب "الإسرائيليين".
وأكد الأطباء أن الفحص السريري للجرحى الذين شاهدوهم كان كافيا للتأكد من استخدام الفوسفور الأبيض، مشيرين إلى أن "دخانا أبيض كان يتصاعد من الجراح المفتوحة".
ولفت الجراح الأردني الدكتور حمدي أبو العدس إلى أن معظم الحالات التي تعامل معها الأطباء كانت عبارة عن بتر في الساقين والأطراف العليا وإصابات أخرى ناتجة عن صواريخ محرمة دوليا تؤدي إلى انفجارات داخل البطن وتمزق الأعضاء الداخلية.
وفي السياق ذاته، أوضح أخصائي العظام الدكتور عبد الرزاق العبسي أن "إسرائيل" استخدمت صواريخ "يقال إنها تطلق شظايا بهدف بتر الأعضاء ومنها ما تطلق قنابل سُمية تتحلل داخل جسم المصاب وأخرى تطلق شظايا مسمارية وأخرى ارتجاجية تتسبب بنزيف داخل الجسم وانفجار في الأمعاء وأجهزة الجسم".
وكانت نقابة الأطباء الأردنيين بالتعاون مع النقابات الصحية الأردنية (أطباء الأسنان والممرضين) قد أوفدت 32 طبيبا وممرضا استطاع 12 منهم (ثمانية أطباء وأربعة ممرضين) الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
الاحتلال يعترف باستخدام قنابل "فوسفورية" في غزة:
وكانن المراسل العسكري في القناة الثانية بالتلفزيون "الإسرائيلي" روني دانيل قد كشف وفقا لمصادر في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، أن الجيش استخدم في الحرب علي غزه قنابل "فوسفورية".
ويعتبر هذا أول اعتراف من قبل "إسرائيل"، باستخدام تلك القنابل، بعد أن نفى الناطق باسم الجيش مرارا بأنه استخدم قنابل فوسفورية في الحرب علي غزة.
وكانت منظمة العفو الدولية "امنستي"، قد اتهمت قادة "إسرائيل" باستخدام قنابل تحمل الفوسفور الأبيض المحرم ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، واتهمت المنظمة "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.