فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

رغم الثورة.. الغاز المصري مسموح لإسرائيل والاسمنت ممنوع عن غزة

التاريخ: 2/5/1432 الموافق 06-04-2011

 

قال أعضاء في (التحالف المصرى الدولى لرفع الحصار وإعمار غزة) إنه بالرغم من قيام ثورة 25 يناير وذهاب نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي كان يحاصر غزة ، فلا زال إدخال الأسمنت من مصر الي غزة لإعادة إعمار ما هدمته وخربته قوات الاحتلال ، ممنوعا ، مؤكدين أنهم حاولوا إدخال 10 أطنان أسمنت لغزة كمبادرة شعبية لرفع الحصار وإعادة إعمار غزة عبر معبر رفح ، ولكن الجهات الرسمية علي المعبر منعتهم ما اضطرهم الي العودة للقاهرة وعدم توصيل شحنة الأسمنت . 

وقالت الناشطة إيمان بدوي عضو التحالف في " تصريحات صحفية " إن التحالف سعي يوم الخميس 24 مارس لإدخال عشرة أطنان من الأسمنت وطنا واحدا من الحصى، ونصف طن من حديد التسليح ، ومستلزمات بناء أخرى ومنسوجات لصالح الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة - منظمة مجتمع مدنى – وذلك لترميم مسجد تهدمت أجزاء منه أثناء الحرب الهمجية الإسرائيلية الأخيرة على القطاع فى عام 2009 / 2010 ، بيد أنه لم يتم السماح لهم بالمرور حتي يوم 31 مارس برغم تأكيد وزارة الخارجية المصرية أنها أرسلت فاكسا للمخابرات فى المعبر للموافقة النهائية على دخولنا . 

وكان أعضاء التحالف قد نجحوا في إدخال وفد مكون من تسعة أشخاص يحملون جنسيات مختلفة فى 6 مارس الماضى لغزة عبر معبر رفح يحملون كيسا من الأسمنت ( 50 كيلوجراما ) كرمز للتضامن مع شعب فلسطين المحاصر فى غزة ، وقدموا الشكر والتقدير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذين تعاونوا وقدموا كل الدعم لوفد التحالف الذى زار غزة يوم 6 مارس وعاد منها يوم 8 مارس 2011 " ، وقال أحمد العاصى المنسق العام للتحالف : "لقد أثبت موقفهم من تسهيل عبور الوفد من معبر رفح دون عوائق أن جيش مصر يقف فى نفس الجانب مع شعب مصر فى ضرورة تقديم كل الدعم الممكن للشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة منذ عام 2006 "، ، مؤكدا أن زيارة وفد التحالف الأولى فى 6 مارس 2011 كانت أول زيارة تضامنية لغزة بعد نجاح ثورة "25 يناير " فى مصر على الرغم من رمزيتها كأول دخول رسمى لمواد البناء لقطاع غزة عبر معبر رفح منذ فرض الحصار عليها عام 2006 . 

وروت عضو التحالف إيمان بدوي ما حدث للقافلة الثانية قائلة : " أخذنا موافقة من وزارة الخارجية على دخولنا وانتظرنا الموافقة علي دخول الأسمنت "خلال ساعات" بحسب كلام الخارجية المصرية التى قالت إنها أرسلت للمخابرات فى المعبر للموافقة النهائية على دخولنا " ، بيد أن مسئولي المخابرات علي المعبر ماطلونا طوال 8 أيام على اساس أن حمولة الاسمنت كانت محملة على مقطورة والمقطورة يدفع لها مبلغ كل يوم فكان رهان المخابرات اننا سنزهق ونمشى او ستكون المصاريف كثيرة ونمشى " . 

وتضيف : "فى النهاية وعندما قررنا أن ننزل الاسمنت من السيارة على الأرض ونترك المقطورة ترجع ونستمر فى التواجد فى المعبر ، أتوا إلينا جريا لمنعنا من إنزال الأسمنت .. وبعد رفض وجدال رجع الشباب للقاهرة لينظموا أنفسهم لأننا كنا نحتاج معتصمين أكثر للضغط على أمن المعبر لإدخالنا وتم إعادة الاسمنت للعريش " . 

وترجح أن يكون الصهاينة رفضوا دخولنا من معبر رفح " ، وتضيف : "كنت أتمنى أن يكون لدى الجانب المصرى الشجاعة و يقولون بوضوح لنا هذا الكلام " ، وتؤكد : "مازال وضع التعامل في المعبر برغم رحيل امن الدولة ، فهم تركوا للمخابرات كشوف اسماء تمنع الكثير من الفلسطينيين من الدخول لمصر " لتستمر معاناة الفلسطينيين علي المعبر كما هي برغم فتحه . 

ويؤكد أعضاء التحالف إن قطاع غزة لا يزال فى حاجه ماسة لإعادة الإعمار الفورى بعد الهجوم الصهيونى الذى استمر ثلاثة أسابيع ليلا ونهارا على القطاع والذى أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص مدنى وإصابة أكثر 10 آلاف مدنى بعاهات مستديمة وتدمير 5 آلاف وحدة سكنية تدميرا شاملا وخمسين ألف وحدة أخرى تدميرا جزئيا بالإضافة إلى إغلاق 95 % من مصانع وورش القطاع حتى الآن منذ بداية الحصار الجائر غير المشروع

المصدر : المصريون

 

.