فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
المسجد الأقصى المبارك بات معلقًا بلا أساسات.
بسبب الحفريات "الإسرائيلية"... المسجد الأقصى المبارك بات معلقًا بلا أساسات
الاثنين22 من ربيع الثاني1429هـ 28-4-2008م
مفكرة الإسلام: عبرت صور حفريات تمكنت مؤسسة الأقصى وصحافيون من التقاطها عن الوضع الخطير للمسجد المبارك الذي بات معلقًا بلا أساسات. فأساسات المسجد الأقصى المبارك تحولت إلى شبكة أنفاق شكلت عالمًا جديدًا لا يمت بصلة إلى قدسية المكان وطابعه العربي والإسلامي.
وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال الحفريات "الإسرائيلية" بهدف ربط المدينة المقدسة بمؤسسات يهودية وبحي سلوان القريب والبحث عن الهيكل المزعوم. حيث تخطط "إسرائيل" لإقامة مدينة في باطن الأرض المقدسة بدأتها بإقامة كنيس يهودي ليؤدي المتطرفون شعائرهم الدينية.
وتستخدم "إسرائيل" حوامض كيماوية لتذويب الصخور التي تشكل أساسات المسجد الأقصى.
ويقول رئيس الحركة الإسلامية في المناطق المحتلة الشيخ رائد صلاح: إن "إسرائيل" أقامت شبكة أنفاق تحت أساسات المسجد وأقامت متحفًا وكنيسًا يهوديًا والحفريات ما تزال متواصلة وأدت إلى ظهور تصدعات وانهيارات في بعض مباني المسجد المبارك والمؤسسات المقدسية المحيطة به.
وأضاف الشيخ صلاح في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا): أن هناك انهيارًا وقع في رحاب المسجد الأقصى الداخلية قبل أسابيع كما وقع انهيار لأكثر من مرة في منطقة حمام العين التي تبعد 50 مترًا عن المسجد الأقصى.
وتابع الشيخ موضحًا: أن تصدعات أخرى ظهرت في البيوت المقدسية والمؤسسات والمدارس المقدسة الملاصقة لمحيط المسجد، وكثرت التصدعات في البيوت المقدسية الواقعة في حي سلوان، وكذلك في مسجد عين سلوان.
تصدعات في حائط البراق:
ولفت إلى أن الإعلام "الإسرائيلي" بات يتحدث عن وجود تصدعات في حائط البراق، وهو من أهم مباني المسجد الأقصى وهذا يعني أننا بدأنا ندخل في مرحلة خطرة جدًا ومصيرية جدًا تحدد مستقبل المسجد الأقصى المبارك ومستقبل بنائه وقوة تماسكه.
وأوضح الشيخ: أن المؤسسات التي تقوم بأعمال الحفريات لا تخضع لرقابة "إسرائيلية" أو دولية بمعنى أنه لا يوجد أحد يعلم عن أسرار حفرياتها.
كما بين أن "إسرائيل" تسعى من خلال سياساتها إلى إفراغ المدينة المقدسة من سكانها وترحيلهم من أجل تسهيل السيطرة عليها وتحويلها إلى مدينة يهودية.
وبالتوازي مع ما يجري في باطن الأرض تواصل "إسرائيل" أعمال الاستيطان في محيط مدينة القدس وزادت من وتيرته بعد مؤتمر أنابوليس للسلام إذ طرحت "إسرائيل" آلاف الوحدات الاستيطانية لإقامتها في مدينة القدس والضفة الغربية.
واقع يفرض نصرة الأقصى:
وقال رئيس الحركة الإسلامية في المناطق المحتلة: إن هذا الواقع يفرض على العرب والمسلمين نصرة المسجد الأقصى والوقوف في وجه السياسة التي تهدف إلى تهويدها.