فلسطين التاريخ / أعلام بيت المقدس

تعريف بأسرة المقادسة

الحمد لله الذي حفظ الذكر بحفظ أهْله ، وشرّفهم بوراثة أنبيائه ورسْله ، وجعلهم متفاوتين في فهمه ونقله ، وأسبغ عليهم سوابغ نعمه ، ووعدهم بالمزيد من فضله ، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه المخصوص بما لم يختص به نبيّ من قبله ، وعلى آله وأصحابه المقتفين سَننه القويم والمعتصمين بحبله ، صلاةً نرجو بها الفوز يوم يجزي الله المقسطين بفضله .

  أما بعد فمن نعم الله على هذه الأمة المرحومة أن غرس لدينه في كل زمن غروساً أحيا بهم بساتين العلم الشرعي الكريم ، وبعث بفضله في كلّ خلَف عدولاً جدد بهم معالم الدين الإسلامي العظيم ، ليوضح بهم لمن أراد هدايته منهاجه، ويقيم على من صدّ عنه ، وصدف عن آياته حِجاجه ، فبذلوا في ذات الله جدهم ، ونصحوا لعباد الله جهدَهم ، وكانوا أخلاف هدي وفضل وأكناف صدق وعدل ، وينابيع معرفة وعلم ومعادن خير وحلم .

فالموفَّق من اقتفى أثرهم وانتهج سبلهم ، وأنار قلبه من الظلمة بالتعرف على أخبارهم ، وأيقظ نفسه من الغفلة بالتدبر في أحوالهم ، وصيّر كتبهم مسرح نظره وجعل علمهم موطن فِكَره .

وقد أكرمني الله تعالى بالحديث عن الحافظ عبد الغني القدسي محدثاً في رسالة الماجستير وقدمت على الكلام عنه تعريفاً موجزاً بأسرة المقادسة ، والأسرة التي عُرفت بهذا اللقب هي الأسرة التي نشأ في أحضانها الحافظ عبد الغني وابن خاله الموفق ابن قدامة صاحب المغني ، وغيرهما من أعلام السنة ورواة الحديث وفقهاء المذهب الحنبلي ، وهي شجرة باسقة مثمرة ذات فروع كثيرة نافعة ، لها جهود عظيمة في خدمة السنة ، ويقع للكثيرين الاشتباه والخلط بين أفرادها ، وقد اشتهرت هذه الأسرة بالمقادسة لكونهم في الأصل من جَمَّاعيل التابعة لنابلس الجبل القريب من بيت المقدس .

ومن أسباب اختيار الموضوع: 

      إعجابي بأسرة المقادسة الذين هاجر كبيرهم أحمد بن قدامة - أيام احتلال الصليبيين بيتَ المقدس وما حوله -  من بلده جماعيل التي كان خطيباً بها لما أخبِر بعزم حاكمها من قبل الصليبيين على قتله ، فسافر مع أولاده إلى دمشق بصحبة زوج أخته : عبدالواحد بن علي بن سرور - والد الحافظ عبدالغنيّ المقدسيّ - ، فنزلوا بجبل قاسيون في مكان قفْرٍ فعمروه وسُمّي بالصالحية وغدا حياً من أهمّ أحياء دمشق ، واعتنت الأسرة كلها بالقرآن والحديث وروايته وبالعقيدة السلفية والمذهب الحنبلي إعتناءًا بالغاً ، وشاركت مع صلاح الدين الأيوبي في تحرير بيت المقدس ، ورحل كثير منهم طلباً للحديث كالشيخ أحمد ابن قدامة وابنه الموفق وابن أخته عبدالغني وسبطاه الضياء والبخاري والد الفخر - مرجع كثير من الأسانيد عند المتأخرين والذي كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول عنه لعلوّ سنده :"ينشرح صدري إذا أدخلت ابن البخاري بيني وبين رسول الله  صلى الله عليه وسلم " - ، وكانت وجهة أكثرهم في الرحلة بلاد المشرق كبخارى وأصبهان ، فتحملوا كتب الحديث الكبيرة ، فنقلوها إلى الناس ، ورووها ، ونسخوا منها النسخ الكثيرة *، وبعد ذلك بمدةٍ هجم التتار على تلك الديار فأصبحت - بعد عمرانها - خراباً ، ولكن بعد أن نُقلت منها كتب السّـنّة التي حملتها تلك الديار منذ العصور الأولى في الإسلام ، قال الله تعالى : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }

مباحث التعريف بأسرة المقادسة

المبحث الأول              : أحمد ابن قدامة وهجرته إلى دِمَشق.

المبحث الثاني             : أبوعمر.

المبحث الثالث             : الموفَّق.

المبحث الرابع             : عبدالواحد بن أحمد السعديّ.

المبحث الخامس           : يوسف ابن قدامة.

المبحث السادس           : عبدالواحد بن عليّ بن سرور.



المبحث الأول: أحمد ابن قدامة وهجرته إلى دِمَشق

 

 كان المسلمون في أرض بيت المقدس ونواحيها زمن احتلال الفرنج [1] في شدة وضيقٍ ، فقد كان الفرنج يؤذونهم ويحبسونهم ، ويأخذون منهم أموالاً كالجزية ، ويستخدمونهم في الفلاحة.

وكان من أعتى الكفار وأكثرِهم تَجَــبُّرًا ابنُ بارزان [2] الذي كانت تحت يده جمّاعيل [3] والقرى التي حولها.

وكان خطيبُ جمّاعيل الشيخُ العالمُ الزاهدُ أحمدُ بن محمّد بن قدامة العُمَريُّ [4] قد سافر واشتغل بالعلم ولاسيما الحديث النبوي الشَّريف فقد حدّث عن الإمام المحدِّث الشهير أبي الحسن رَزِين بن معاوية العبدريّ صاحب كتاب " تجريد الصحاح" [5].

 ورجع إلى جمّاعيل وأقام بها ينفع الناس ويُقرِئُهم القرآن ، ويقرأ لهم الأحاديث ، ويعلّمهم كما يعلّم إخوته وأولاد عمه.

وكان له أخت تزوجها عبدالواحد بن عليّ بن سرور ، وكان بيته قريباً من بيت أخته [6].

وكان الشيخ أحمد لا يرضى بمقامه تحت أيدي الكفار - كأبيه الذي كان يذكر الهجرة دائماً - ، وكان يخطب أيام الجُمُعات ويجتمع الناس إليه ، فقيل لابن بارزان : "إنّ هذا الرجل الفقيه يُشغِل الفلاحين عن العمل ، ويجتمعون عنده" فتحدث في قتله  فأعلم الشيخَ رجلٌ ، فعزم على المضيِّ إلى دِمَشق ، فسافر إليها سنة 551 هـ وصَحِبه عبدالواحد ابن عليّ بن سرور - زوج أخته - .

ولما جاء دِمَشق ، خرج إليه أبو الفضل محمّد بن عبدالله بن القاسم الشافعيّ (491-572هـ) ومعه ألف دينار فعرضها عليه فأبى ، فاشترى بها موضعاً بدِمَشق ، ووقفه على المقادسة [7].

وكتب الشيخ أحمد إلى ابنه أبي عمر ليهاجر إليه بجميع أهله ، فخرج بهم إلى دِمَشق متحملين المشقة صابرين ، وكانوا نحواً من أربعين نفساً من ذكرٍ وأنثى وكبيرٍ وصغيرٍ.

فأنزلهم الشيخ أحمد في مسجد أبي صالح [8] ، فأقاموا به مدةً نحو سنتين ، ثم انتقلوا إلى سفح جبل قاسيون [9] ، فعمروا الجبل بعد أن كانت الأماكن المعمورة فيه يسيرةً [10].

 وقد اهتمّ الملك العادل نور الدِّين محمود بن زنكيّ بالشيخ أحمد وأسرته وكان يساعدهم ، وكان يقول: "هذا الشيخ أحمد رجل صالح ، وأنا أزوره لأنتفع به" [11].

ثم بنى ابنه أبو عمر المدرسة العُمريّة [12]، ثم كثر البناء في تلك المنطقة التي اشتهرت بالصالحية - قيل : سميت بالصالحية نسبةً إلى صلاح هؤلاء المقادسة ، وقال أبو عمر المقدسيّ : "... قال الناس: الصالحية نسبونا إلى مسجد أبي صالح لأننا نزلنا فيه أولاً لا أنا صالحون" ، وعقّب على ذلك العلامة محمّد بن عليّ ابن طولون الصالحيّ الحنفيّ (880-953هـ) [13] بأن قال : "وهذا من باب التواضع من الشيخ - رحمه الله - " [14] - ، حتى صارت مفخرةً لدِمَشق يسهب في وصفها الرحالون والأدباء [15]، وينشد في مدحها الشعراء [16].

وكان من أولاد الشيخ أحمد[17]:

1- أبو عمر محمّد.

2- الموفَّق عبدالله.

3- بنت تزوجها : عبدالواحد بن أحمد بن عبدالرحمن بن إسماعيل [18].

4- بنت اسمها رابعة تزوجها ابن أخته سعيدة : عبدالغنيّ بن عبدالواحد .

وكان من إخوان الشيخ أحمد[19]:

1- يوسف

2- سعيدة :تزوجها عبدالواحد بن عليّ بن سرور ، فوُلد له : إبراهيم وعبدالغنيّ [20]

 وهؤلاء هم أركان أسرة المقادسة الشهيرة التي نبغ منها غير واحد من العلماء الذين نصروا العقيدة الأثرية ، ونشروا الحديث النبويّ الشَّريف ،  وخدموا مذهب الإمام أحمد - رحمه الله - [21]، وقاموا برواية كتب السنة ، وتركوا كتباً عظيمة تزخر بخزائن العلم ، وكثر العلم بدِمَشق بعد تناقصٍ أيام "المقادسة النازلين بسفحها" [22] ، وكانوا قدوةً لمن بعدهم في كثير من مجالات الخير ، وهم بيت صلاح وعلم ورواية ، قيل في بعض أفرادهم المتأخرين - كما سيأتي - : "حدّث هو وأخوه وأبوه وجدّه وجدّ أبيه وجدّ جدّه" [23].

 

المبحث الثاني:  أبوعمر :

 

 هو الشيخ الزاهد الفقيه المقرئ المحدِّث محمّد ، ولد سنة 528هـ بجمّاعيل ، سمع الحديث من أبيه وغيره ، وهو الذي ربى الموفَّق وغيره ولذا يقال عنه : "شيخ المقادسة" ، وكان قدوةً صالحًا كثير الصيام والتلاوة والصلاة والجهاد ، كان قلّما يتخلف عن غزوة ، وكان ينسخ مختصر شيخ الحنابلة  أبي القاسم عمر بن الحسين الخِرَقيّ المتوفى سنة 334هـ[24]" من حفظه ، وكتب بخطه المليح عدة مصاحف وكتبًا كثيرة كالمغني لأخيه الموفَّق و"معالم التنزيل" لمحيي السُّنَّة الحسين بن مسعود البغويّ المتوفى سنة 516هـ[25]، وهو واقف المدرسة العمرية ، تُوفِّي سنة 607هـ [26].

ومن أولاده:

ابنته آمنة (550-631هـ) كانت مقرئةً صالحةً عابدةً ، قرأت القرآن على والدها ، وكانت البنات يقرأن عليها القرآن ، وكانت كثيرة الصدقة [27].

وثلاثة أبناء : عُمر و عبدالله و عبدالرحمن:

فالأول عمر [28] الذي وُلد له ابنُه جمال الدِّين أبوحمزة أحمد ، الذي تولى على قرية جمّاعيل مدّة ، وتُوفِّي سنة 633هـ [29]  ، ومن أولاده :

1- إسماعيل ، وهو أبو المسنِد العالم نجم الدِّين أحمد (682- 773هـ)[30].

2- محمّد سيف الدِّين [31]، له ابنان  :

        أ/ أحمد ، المحدِّث الذي سمع منه الحافظ أبوعبدالله محمد بن أحمد الذهبيّ (673-748 هـ) ، ووصفه بالفقيه [32].

        ب/ عبدالرحمن ، أبوالفرج ، والد الشيخ الصالح أبي عبدالله محمّد المسنِد (708-794هـ) سمع منه الفضلاء [33].

3- عبيدالله قال عنه تلميذه الحافظ الذهبيّ :"إنسان مبارك .."، مات سنة 69هـ[34].

 وله ابنان:

  أ / عمر ، المتوفى سنة 733هـ ، سمع منه الحافظ الذهبيّ ، وكان رفيقه في الحجّ [35]

 ب/ محمّد ، تُوفِّي سنة744هـ [36].

4- حمزة ، سمع الكثير ، ومات بجمّاعيل في جمادى الآخرة سنة632هـ [37].

ومن أبنائه :

   أ/ ناصر الدِّين داود (629-701هـ) المقرئ الصالح شيخ الحديث بالضيائية ، قال عنه الحافظ الذهبيّ :" كان فيه صدقٌ وخيرٌ ، لقي خلقاً كثيراً [38]، وابنه عزّالدِّين محمّد المتوفى سنة 749هـ [39]هو والدُ ناصرِالدِّين أبي عبدالله محمّد الحنبليّ (708-796هـ) الذي كان شيخاً خيّراً مسنِداً صالحاً ، حدّث وتفرّد ببعض شيوخه وسماعاته [40].

  ب/ محمّد ، الإمام الفقيه (631-698هـ) قال عنه تلميذه الحافظ الذهبيّ : " كان ديِّناً عالماً مجوّداً للكتابة ، انتفع به في الخط جماعة " [41].

  جـ/ عبدالله ، وابنه حمزة من شيوخ الحافظ الذهبيّ ، تُوفِّي سنة 716هـ [42].

   د/ سليمان ، أبو الفضل مسنِد العصر (628-715هـ) ، سمع على الضياء " صحيح مسلم " ومالا يحصى كثرةً حتى قيل إنه سمع منه ألف جزء ، وكان عارفاً بالفقه مشاركاً في غيره ، ولي قضاء دِمَشق للحنابلة مرّتين وحُمد في قضائه ، واستقرت بيده مشيخة دار الحديث الأشرفية [43].

وله ولدان أحمد ومحمّد نشّأهما على العناية برواية الأحاديث [44].

1- أحمد (662-733هـ) كان مقرئاً [45]، ومن أحفاده:

    أ/ أحمدُ بن محمّد بن أحمد بن سليمان بن حمزة (741-802هـ) ، أجاز للحافظ ابن حجر العسقلانيّ [46].

  ب/ أبوبكر القاضي عماد الدِّين بن عبدالرحمن بن محمّد بن أحمد بن سليمان ، كان يصوم الإثنين والخميس ، وأجاز للحافظ ابن حجر العسقلانيّ ، وتُوفِّي سنة 831هـ [47].

   ج/ الحافظ القاضي ناصرالدِّين محمّد بن عبدالرحمن بن محمّد بن أحمد بن سليمان الذي رتب "المعجم الأوسط" على الأبواب ، ورتب "صحيح ابن حبان"  وقال عنه ابن حجر: "استفدت منه كثيرًا ، ولم أر في دِمَشق من يستحق اسم الحافظ غيره" ، تُوفِّي سنة 803هـ [48] ، وابنه محمّد ناصرالدِّين ، كان إماماً عالماً محدثاً قاضياً ، تُوفِّي سنة 900هـ [49].

 2- محمّد عزالدِّين (665-731هـ) قاضي الحنابلة ، درّس بالجوزية [50] في سنة 697هـ [51]، ودرّس بدار الحديث الأشرفية ، وكان متوسطاً في العلم والحلم متواضعاً ، وكان فيه تودّد وقضاء لحوائج الناس [52].

ومن أولاده:

   أ/ حسن ، بدرالدِّين ، الإمام العالم، درّس بدار الحديث الأشرفية بعد أبيه ، وتُوفِّي سنة 770هـ [53].

  ب/ أحمد ، الخطيب البليغ كان من فرسان المنابر ، تُوفِّي سنة 755هـ [54].

  ج/ عبدالرحمن ، بهاء الدِّين ، رُزِق ابنين:

       1- علاء الدِّين أبو الحسن عليّ ، شيخ دار الحديث النفيسية [55]، وناظرها ، كان رجلاً حسنًا ذا حشمة ورياسة ورويّة وسماحة ، كثير الضيافة ، تُوفِّي بدِمَشق سنة 794هـ [56] ، وابنه محمّد (764-820هـ) كان فقيهاً عالماً زاهداً صالحاً ، وولي قضاء دِمَشق ، وأفتى ودرّس وله نظمٌ في مفردات مذهب الإمام أحمد - رحمه الله - [57].

      2- سليمان ، كان حفيده أحمد بن عبدالرحمن بن سليمان شيخاً عالماً، تُوفِّي سنة 864 هـ [58].

 

وأما الولد الثاني لأبي عمر فهو الخطيب الزاهد شرف الدِّين عبدالله، المتوفى سنة 643هـ [59].

وله ولدان حسن و إبراهيم :

 1- حسن كان قاضياً ، ودرّس بمدرسة جَدِّه وبدار الحديث الأشرفية ، تُوفِّي سنة 695هـ [60]، وابنه أبو العباس أحمد المعروف بابن قاضي الجبل (693- 771هـ) كان من أهل البراعة والفهم متقناً عالماً بالحديث وعلله والنحو واللغة والأصول والمنطق[61].

 2- إبراهيم ، كان رجلاً زاهداً ، إماماً في العلم والعمل ، بصيراً بمذهب الإمام أحمد - رحمه الله - ، تُوفِّي سنة 666هـ‏ [62].

 وعقّب العلماء من البنين والبنات :

 فابنته حبيبة (654-745هـ) من شيوخ الحافظ الذهبيّ [63].

 وأما أبناؤه فهم :

     أ/ عبدالله (662-731هـ) حدّث ، وسمع منه الحافظ الذهبيّ [64]، وابنته"ملكة" المحدِّثـــة أجازت للحافظ أبي الفضل ابن حجر العسقلانيّ ، وتُوفِّيت سنة 802 هـ [65].

   ب/ عبدالرحمن (656-732هـ) أتقن الفرائض ونفع الناس فيها مع المواظبة على أفعال الخير والبِرِّ [66].

    ج/ محمّد (663-748هـ) خطيب الجامع المظفريّ [67] بسفح قاسيون ، كان خيّرًا بليغًا سمع كثيرًا من جَدِّه أبي عمر ، ودرس بمدرسته وتفقه بعم أبيه عبدالرحمن بن أبي عمر ، قال عنه الحافظ الذهبيّ :"هو من بقايا السلف ..." [68].

 ومن أبنائه :

      1- المسنِد شمس الدِّين عبدالرحمن ، كانت له يد طولى في الفرائض ، وحلقة بالجامع المظفريّ ، وكان يشيع الجنائز  ويحضرها حتى تدفن ، وكان عليه نور وهَيبة ، تُوفِّي سنة 773هـ [69].

      2- إبراهيم ، وابنه مسنِد الصالحية عماد الدِّين أبو بكر المعروف بالفرائضي (723-803هـ) أكثر الحافظ ابن حجر العسقلانيّ عنه في مدة يسيرة بحيث كان يجلس له أكثر النهار [70].

  د/ أحمد ، تقي الدِّين الخطيب (648-726هـ) سمع منه الحافظ الذهبيّ وقال عنه :" كان متوسطاً في الفقه " [71]، وكان له ولدان:

       1- يوسف ، كان إماماً في مدرسة أبي عمر ، وكان فاضلاً جيِّد الذهن ، سمع كتاب " الشمائل " للإمام الترمذيّ على ثلاثين شيخاً منهم الحافظ المِزِّيُّ  [72]، وأجاز للحافظ ابن حجر العسقلانيّ ، تُوفِّي سنة 798هـ [73]، وابنته زينب ، تُوفِّيت قريباً من سنة  850 هـ [74].

       2- محمّد ، أبوعبدالله صلاح الدِّين ، كان صبوراً على الإسماع محبّاً للحديث وأهله وأهل الخير ، من بيت صلاح وعلم ورواية ، حدّث هو وأخوه وأبوه وجدّه وجدّ أبيه وجدّ جدّه ، عمّر دهراً طويلاً حتى صار مسنِد الدنيا في عصره ، وكان إمام مدرسة جَدِّه أبي عمر ، وهو آخر من كان بينه وبين النبيّ صلى الله عليه وسلم تسعة رجالٌ ثقاتٌ بالسماع المتصل [75].

 

أما الولد الثالث من أولاد أبي عمر فهو شمس الدِّين عبدالرحمن شيخ الإسلام المعروف بشيخ الجبل ، وهو صاحب "الشرح الكبير على المقنِع للموفق" ، و"كان شيخ وقته وفريد عصره" ، وسمع الحديث الكثير من جماعة منهم والده ، ومن تلاميذه أيضا الإمام النوويّ [76] وكان يقول عنه: هو أجلّ شيوخي" [77] ، ومن تلاميذه أيضًا شيخ الإسلام ابن تيمية [78] سمع منه الحديث وأخذ عنه الفقه والأصول [79] ، وهو أول من ولي قضاء الحنابلة بدِمَشق وذلك سنة 664هـ  تولاه مدةً تزيد على اثني عَشَرَ عاماً  وكان لا يأخذ أجرًا ويقول: "نحن في كفاية"  كما أنّه أول من درّس بدار الحديث الأشرفية ، وتُوفِّي سنة 682هـ [80].

وعقّب العلماء من البنين والبنات :

فابنته زينب قال عنها الحافظ الذهبيّ :"كيِّسة متواضعة" تُوفِّيت سنة739هـ [81].

وكان من أبنائه من العلماء :

  1- أحمد نجم الدِّين أبو العباس ، ولي القضاء بعد أبيه كما ولي خطابةَ الجامع بالجبل ، وتُوفِّي سنة 689هـ [82].

 

  2- محمّد أبوعبدالله الفقيه ، تُوفِّي سنة 699هـ [83].

  3- عبدالله ، والد عزالدِّين أحمد ، الذي أخذ عنه الحافظ الذهبيّ [84].  

  4- عليّ ، كان رجلاً حسنًا درّس بحلقة الثلاثاء بجامع دِمَشق وبمدرسة جَدِّه أبي عمر ، وأَمّ بالجامع المظفريّ ، قتله التتار سنة 699هـ [85] ، ومن أبنائه:

     أ/ الشيخ المفتي عبدالرحمن ، تُوفِّي سنة 765هـ [86].

    ب/ أحمد والد الفقيه جمال الدِّين عبدالله خطيبِ الجامع المظفري [87].

 

المبحث الثالث: الموفَّق

 

 هو شيخ الإسلام عبدالله أبو محمّد موفق الدِّين العلامة المجتهد ، ولد بجمّاعيل في شعبان سنة 541هـ ، وحفظ القرآن وكان عالم أهل الشام في زمانه ، وكان إمام الحنابلة في جامع دِمَشق ، وكان حسن الأخلاق مجاهداً شجاعاً ، وكان يميل في مسائل الاعتقاد إلى طريقة المحدِّثين [88]، ومن مؤلفاته في الفقه "عمدة الفقه"، و"المقنِع"، و"الكافي"، و"المغْني" ، تُوفِّي يوم الفطر سنة 620هـ [89].

وابنه مجد الدِّين عيسى (578-615هـ) كان فقيهاً خطيباً ، خطب مدة بالجامع المظفريّ [90]،  رُزق بأحمد وعائشة :

     1- أحمد أبو العباس سيف الدِّين الحافظ ، يروي عن جدِّه الموفَّق ، وقد انتفع الحافظ الذهبيّ كثيراً بتعاليقه ، تُوفِّي سنة 643 هـ ، وكان ثقةً حافظاً ذكياً متيقظاً مليح الخطّ عارفاً بهذا الشأن عاملاً بالأثر صاحب عبادة وإنابة ، تامّ المروءة أمّاراً بالمعروف[91]،  ومن أحفاده عبدالله بن محمّد ، مات سنة 803 هـ[92].

     2- عائشة (611-697هـ) الشيخة الصالحة العابدة المسنِدة ، سمعت من أبيها عيسى ، ومن جدّها الموفَّق [93].

 

المبحث الرابع : عبدالواحد بن أحمد السعديّ

 

 للموفق وأبي عمر أخت اسمها رقية وتكنى أمّ أحمد ، كانت امرأة صالحة ، تنكر المنكر ، ويخافها الرجال والنساء ، وتفصل بين الناس في القضايا ، وكانت تاريخاً للمقادسة في المواليد والوفيات ، تُوفِّيت في شعبان سنة 621هـ [94]، تزوجها عبدالواحد بن أحمد بن عبدالرحمن بن إسماعيل المقدسيّ السعديّ ، وهو من بيت علمٍ وفضل - فابنُ أخيه عبدالرحمنُ بن إبراهيم  بن عبدالرحمن بن إسماعيل بهاء الدِّين أبومحمّد ، لازم الموفَّق وتفقه به ، وهو صاحب"العدة في شرح العمدة" ، وكان متواضعاً حسن الخُلُق ، وأقبل على طلب الحديث ، وكتب فيه الكثير ، وسُمع عليه "فضائل القرآن" للفريابيّ [95] ، وأقام يؤمّ بنابلس بعد فتوح صلاح الدِّين سنين كثيرة ، وانتفع به خلق كثير ، وتُوفِّي سنة 624هـ [96] - ،  وقد رُزق عبدالواحد بن أحمد بن عبدالرحمن بن إسماعيل المقدسيّ السعديّ ابنة عالمةً هي آسية أمّ أحمد (577-640هـ) كانت ديّنة خيّرة كثيرة الصيام والصلاة، محافظة على قيام الليل ، حافظة لكتاب الله ، وكانت تلقِّن النساء القرآن الكريم [97].

كما رُزق ثلاثة أبناء علماء :

1- أحمد شمس الدِّين ، العلامة الأصوليّ المعروف بالبُخَاريّ لتفقهه وتحصيله العلوم ببخارى ، وكان ذكياً فصيحاً من أوعية العلم ، تُوفِّي سنة 623هـ [98]، وابنه فخرالدِّين عليّ مسند الدنيا (595-690هـ) "وناهيك بمن يقول في حقه شيخ الإسلام ابن تيمية :" ينثلج صدري إذا أدخلت ابن البُخَاريّ بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث" [99]، وهو آخر من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية رجال ثقات بالسماع المتصل ، وحصل الفخر لمن أخذ عن أصحاب الفخر [100] ، روى كثيراً ، وألحق الأحفاد بالأجداد ، ونزل الناس بموته درجة [101].

وحفيدته ست العرب بنت محمّد بن عليّ ، أخذ عنها الحافظ ابن العراقيّ [102]، وقال عنها :" حضرَت على جدّها فأكثرت ، وحدّثت فأوسعت ، وانتشر عنها حديث كثير ، وسمع عليها الأئمّة والرحّالون ، وطال عمرها وانتفِع بها ، وحضَــرتُ عليها كثيراً من مروياتها ..." ، تُوفِّيت سنة 667هـ [103] ، وأخوها عليّ ، سمع معجم أبي يعلى الموصليّ [104] في ذي القعدة سنة 672هـ [105].

 

2- عبدالرحيم ،كمال الدِّين ، كان إماماً ورعاً ذا مروءة ، محبوباً إلى الناس ، أقام مدة يلقن القرآن الكريم ، ويلقي الدرس من "الكافي"، وكان شجاعاً قوياً لاتأخذه في الله لومة لائم ، ولايكاد يترك قيام الليل ، تُوفِّي سنة 612هـ [106].

تزوج فاطمة بنت الحافظ عبدالغنيّ المقدسيّ ، وهي أمّ أولاده [107].

 ومن أبنائه: إبراهيم و محمّد وأحمد .

   أ/ إبراهيم ، أجازه الحافظ عبدالغنيّ  - جدّه لأمه - في مرض وفاته [108].

  ب/ شمس الدِّين محمّد ، أبو عبدالله (607-688هـ) الإمام العالم الحافظ القدوة العابد المحدِّث ، تخرج بعمه الضياء ، وحدث بالكثير [109] ، وابنته أسماء أخذ عنها الحافظ الذهبيّ ، وقال عنها :"..امرأة مباركة خيّرة.." [110] ، وقرأ عليه ابنه أحمد تاريخ أبي زكريا يحيى بن معين [111] سنة 685هـ فسمعته ابنته حنيفة أمَة الرحيم بنت أحمد بن محمّد بن عبدالرحيم [112].

 ج/ أحمد الفقيه كمال الدِّين أبو العباس ، قرأ الجزء الثالث من "الزهد" للإمام وكيع ابن الجراح[113] على عمه الضياء في ذي القعدة سنة 635هـ بالمدرسة الضيائية [114] ،  وابنته الشيخة الصالحة مسنِدة الشام أمّ عبدالله زينب ، شيخة صالحة متواضعة خـيّرة متوددة كثيرة المروءة ،لم تتزوّج ، وتفرّدت وطال عمرها واشتهر ذكرها ، تُوفِّيت سنة 740هـ ، ونزلوا بموتها درجة [115].

 

3- محمّد ضياء الدِّين ، صاحب التصانيف النافعة المهذبة والرحلة الواسعة ، ولد سنة 569هـ ، وبرع في هذا الشأن، وكان عالماً بالحديث وأحوال الرجال ، ورعاً مجاهداً في سبيل الله ، تُوفِّي سنة 643هـ [116]، ومن مؤلفاته "الأحاديث المختارة" [117]، و"فضائل الأعمال" ، أنشأ مدرسته الضيائية العظيمة إلى جانب الجامع المظفريّ وكان يبني فيها بيده ، ووقف بخزانتها كتباً كثيرة [118]، وزوجته الشيخة الصالحة المحدِّثة آسية بنت الشيخ الفقيه أبي عبدالله محمّد بن خلف بن راجح ، كانت تحفظ القرآن الكريم ، وتُوفِّيت سنة 633هـ [119].

 

المبحث الخامس: يوسف بن قدامة.

 

 كان لأحمد بن محمّد بن قدامة والد الشيخين أبي عمر والموفَّق أخ اسمه يوسف[120] اشتهر من أحفاده بالعلم : خطيب جماعيل الشيخ نجم الدِّين أبوعبدالله أيوب بن يوسف ابن محمّد بن عبدالملك بن يوسف بن محمّد ابن قدامة  ، وكان فقيهاً مباركاً ، جاء يسلِّم على شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتُوفِّي سنة 699هـ [121].

وممن اشتهر من أحفاده بالعلم أيضاً : محمّد و عبدالحميد ابنا عبدالهادي بن يوسف .

1- محمّد ، أبوعبدالله ، شمس الدِّين ، الفقيه المقرئ المعمَّر المسنِد ، كان ديّناً ، خيّراً، كثير التلاوة ، متعففاً ، مشتغلاً بنفسه ، واستشهد على يد التتار سنة 658هـ  وقد نيّف على المائة [122] ، وابنه عبدالرحمن ، حدّث بصحيح مسلم مراراً ، وكان الجمع في إحدى المرّات متوفِّراً جداً بحيث رُتِّبت أسماء السامعين على حروف المعجم [123].

 

2- عبدالحميد عماد الدِّين ،  كان شيخاً حسناً فاضلاً مؤدّباً جيِّد التعليّم ، تُوفِّي سنة 658هـ [124].

 ومن أبنائه: أحمد وعبدالهادي

  أ/ أحمد عز الدِّين (612-700هـ) قال عنه تلميذه الحافظ الذهبيّ :" شيخ حسن يقظ "، سمع من الموفَّق - وهو ابن عم جدّه - [125].

 وكان حفيده أحمد بن أبي بكر بن أحمد (707 -778هـ) فقيهاً مفتياً محدِّثاً ، وكانت مروياته كثيرة جداً ، أجاز للحافظ ابن حجر العسقلانيّ [126].

ب/ عبدالهادي ، كان له ولدان:

   1- شمس الدِّين أبوعبدالله ، محمّد (680-749هـ) حدّث ، وكان محتسب الصالحية ، وهو من بيت حديث وصلاح ، حدث من أهله جماعة [127] وكان له ابنتان محدثتان أشهرهما عائشة أم عبدالله "شمسة قلائد الاسناد، وملحقة الأحفاد بالأجداد" [128](723-816هـ) وكانت في آخر عمرها أسند أهل الأرض [129]، وبنته الأخرى هي المحدِّثة فاطمة (718-803هـ) .

 2- أحمد شهاب الدِّين (672-752هـ) سمع "جامع الترمذيّ " على الفخر عليّ بن البُخَاريّ " وعلى عبدالرحمن بن أبي عمر [130].

ومن أولاده:

    -1 - محمّد أبو عبدالله (704-744هـ)، الحافظ مؤلف "تنقيح التحقيق" و"الصارم المُنكي"، عني بالحديث وفنونه ، وانتفع بالمزّيّ ، وتفقه على مذهب الإمام أحمد - رحمه الله - ، ولازم شيخ الإسلام ابن تيمية مدة [131]، وكان ابنه عمر مسنِداً معمَّراً ، تُوفِّي سنة 808 هـ [132].

   - 2 - حسن بدر الدِّين الفقيه ، تُوفِّي سنة899هـ [133] ، وابنه يوسف ، جمال الدِّين ابن الـمَبْرِد  (840-909هـ) العلامة الشهير مؤلف"الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد" وغيره [134].

 - 3 - إبراهيم (726-800هـ) سمع على عبدالله بن الحسن بن عبدالله بن الحافظ عبدالغنيّ "السيرة النبوية" لابن اسحاق تهذيب ابن هشام ، وسمع "شمائل الترمذي" على زينب بنت الكمال أحمد بن عبدالرحيم وتسعة وعشرين شيخاً ، وسمع منه الحافظ ابن حجر العسقلانيّ [135].

 - 4 - عبدالرحمن زين الدين ، العَدْل ، أحد شهود مجلس الحكم الحنبليّ ، كان يكتب خطاً حسناً ، وله رواية وسماع ، توفي سنة 779 هـ [136]

 - 5 -  أحمدُ ، كان ابنه أبو بكر محدِّثاً ، وتُوفِّي سنة 799هـ [137].


المبحث السادس: عبدالواحد بن عليّ بن سرور

 

 وكان لأحمد بن محمّد بن قدامة أخت اسمها سعيدة [138] تزوجها عبدالواحد بن عليّ ابن سرور .

 وهو أيضاً من بيت علم وصلاح: إذ أنّه وُجد العلماء في بيت أخيه أبي بكر - فابنه عليّ أبوالحسن مجدالدِّين محدِّثٌ وهو من تلاميذ الحافظ عبدالغنيّ [139]- ، وفي بيت عمه سلطان - الذي كان من أحفاده يوسف بن عبدالمنعم بن نعمة بن سلطان الفقيه إمام الجامع الغربيّ بنابلس المتوفى سنة 638هـ [140]، والفقيه العابد أحمد بن عبدالرحمن بن عبدالمنعم بن نعمة بن سلطان الحنبليّ المتوفى سنة 697هـ الذي قال عنه القاسم بن يوسف الـتُّجِيْبِيّ [141]:"المعبِّر أعجوبة زمانه في ذلك ، الذي لم تر عيناي مثله في هذا الفنّ، ولا بلغني أنّ على البسيطة من يقاربه في ذلك" [142]- .

 وقد وُلد لعبدالواحد بن عليّ بن سرور المقدسيّ ابنان عالمان همـا إبراهيم وعبدالغنيّ [143]:

1- عماد الدِّين إبراهيم ، وُلد بجمّاعيل سنة 543هـ ، وكان يحفظ القرآن و"مختصرَ الخرقيّ" وكان يقرئ القرآن والعلم وكان صابراً على التعليّم متواضعاً زاهداً عابداً عالماً بالقراءات والنحو والفرائض ، فقيهاً على مذهب الإمام أحمد مشتغلاً بالحديث أمّاراً بالمعروف ، قال شيخ الحنابلة محاسن بن عبدالملك :" كان الشيخ العماد جوهرة العصر"، تُوفِّي ليلة الخميس سابع عشر ذي القعدة سنة 614هـ [144].

وابنه العلامة شمس الدِّين محمد (603-676هـ) حدَّث عن والده وكان قاضي مصر[145]، وكان له ابنان عالمان وابنتان عالمتان:

فأمّا البنتان فهما:

  1- زينب ، أخذ عنها الحافظ الذهبيّ [146] .

  2- خديجة ،كانت امرأة صالحة مسنِدة ، تُوفِّيت سنة 695هـ [147].

وأما الابنان فهما:

 1- أحمد الصوفيّ الضرير الذي كان إماماً بمسجدٍ ، وتفرّد بجملة أجزاء ، ورُحل إليه (637-712هـ) أخذ عنه الحافظ الذهبيّ [148] وعن ولده محمّد الذي تُوفِّي سنة  705 هـ [149].

 2- عبدالرحمن الذي رُزق ببناتٍ عالماتٍ أخذ عنهنّ الحافظ الذهبيّ ، وهنّ:

     أ/ حبيبة ، تُوفِّيت سنة 733هـ [150].

    ب/ خديجة ، تُوفِّيت سنة 702هـ [151].

    ج/ زينب ، تُوفِّيت سنة 702هـ ، "وكانت صالحة،لم تتزوّج" [152].

2- عبدالغنيّ الحافظ الكبير الذي تخصصت في رسالة الماجستير في التعريف به وبجهوده وفصلت فيها حول اسمه ومولده ونشأته ورحلاته وزواجه وأولاده ،

وهو : عبدالغنيّ بن عبدالواحد بن عليّ بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر ، أبومحمّد ، الحافظ[153]، تقي الدِّين - وربما كان يلقب أحياناً بضياء الدين- ، المقدسيّ [154] ، الجمّاعيليّ مولداً ، ثم الدِّمَشقيّ الصالحيّ منشأً ، نزيل مصر ، والمتوفى بها  .

ولقد تزوج الحافظ عبدالغنيّ رابعة ابنة خاله أحمد بن محمّد بن قدامة [155] ، فولدت له محمّداً وعبدالله وعبدالرحمن  وفاطمة[156]، ثم تسرّى بمصر [157].

واعتنى الحافظ بأبنائه من صغرهم، ورحّل ابنيه محمّد وعبدالله إلى أصبهان وكان عبدالله صغيراً [158].

 وكان الأبناء الثلاثة يشتركون أحيانًا في سماع الحديث [159]، وقد يشترك بعض الأولاد مع أبيهم في الرواية عن بعض الشيوخ [160].

وبلغ من عناية الحافظ أنّه أجاز - وهو في مرض وفاته - أولادَه الثلاثةَ وسبطَه إبراهيم [161] .

 وكان من آثار هذه العناية الفائقة أن صار أبناؤه الثلاثة من العلماء .

 

ابنه أبوالفتح محمد

 

 محمّد عز الدِّين أبو الفتح الحافظ الرحال (566-613هـ) تفقه وسمع  الحديث[162]، وحصل الأصول واستنسخ وكان مسارعًا إلى الخير، جواداً ،حسن القراءة وكان حافظاً للحديث متناً وإسناداً ، عارفاً بمعانيه وغريبه ومشكله ، متقناً لأسامي المحدِّثين وكناهم وأنسابهم ومقدار أعمارهم وماقيل فيهم من جرح وتعديل وكان يقرأ للناس الحديث طُلب إلى الملك المعظّم فقرأ له في "مسنَد الإمام أحمد"على حنبل بن عبدالله الرُّصافيّ راوي"مسنَد الإمام أحمد"، وأحبه وخلع عليه وأذن له في المجلس بالجامع  مكان أبيه[163]، وذكره الذهبي في "من كان إذا تكلم في الرجال قُبل قوله ، ورُجع إلى نقده"[164] .

وكان له عدة أولاد سمعوا الحديث [165]، اشتهر من بينهم :

  أ/ أبو العباس أحمد تقي الدِّين الفقيه المفتي (591-643هـ)، الذي تفقه على جده لأمه الموفَّق وحفظ كتابه الكافي[166]، ورحل في طلب الحديث [167]، وكانت ابنته حبيبة بنت أحمد بن محمّد المقدسيّة من العالمات الصالحات العابدات، تزوجها عبدالرحمن بن أبي عمر، وروى عنها الحافظ الذهبيّ، وتُوفِّيت سنة703هـ[168].

ب/ عبدالرحمن ، أبوالفرج (602-661هـ) كان عالماً فاضلاً صالحاً ثقةً حسن الطريقة ، له رحلة سمع فيها من جماعة من المتأخرين ، وهو من بيت الحفظ والحديث  وانتفع به جماعة [169]، وقد وجدت السماع التالي في إحدى طبقات السماع : "قرأت جميع الجزء الثاني من أمالي المحاملي على والدي أبي محمّد عبدالرحمن ووالدتي بسماعهما من الشيخ موفق الدِّين رحمه الله فسمعه أخي أحمد - جبره الله - وكتب محمّد بن عبدالرحمن بن محمّد بن عبدالغنيّ وذلك في سنة 655 هـ والحمد لله وحده" [170]، فهذا النص يفيد ذكر ولدين لعبدالرحمن اعتنى بتربيهما على سماع العلم.

 

ابنه أبوموسى عبدالله

 

عبدالله ، أبو موسى ، الحافظ المذكِّر جمال الدِّين (581-629هـ) اعتنى به أبوه فكان يُحضره في مجالس السماع لكتب الحديث وهو بعد في الثالثة من عمره[171]، وسمع الحديث من والده [172]، وقرأ القرآن على عمه وتفقه بالموفَّق وعقد مجلس التذكير وكان جم الفوائد ، وقف الملك الأشرف [173] عليه دار الحديث وجعل له ولذريته سكنًا ورزقًا معلوماً [174]، وذكره الذهبيّ في "من كان إذا تكلم في الرجال قُبل قوله ، ورُجع إلى نقده"[175] .

وكان له عدة أولاد [176]، اشتهر منهم حسن شرف الدِّين الإمام (605-659هـ) تفقه على الموفَّق، وبرع وأفتى، ودرّس مدة بالمدرسة الجوزية، وكان خيِّراً ديِّناً صالحاً ، وكان من العلماء الفضلاء ، وهو من أولاد المشايخ الأئمة ، من بيت الحفظ والحديث ، حدث هو وأبوه وجده" [177].

وله ابنان:

  1- شرف الدِّين أبومحمّد عبدالله الفقيه المحدِّث (646-732هـ) الذي تولى القضاء ومشيخة دار الحديث بالصدرية [178]والأشرفية وغيرهما ، ودرّس وأفتى وحكم مدّةً وكان خيّراً ساكناً متواضعاً محمود السيرة طيّب السريرة وافر العلم عُمّر وتفرّد بأشياء [179]

  2- شهاب الدِّين أبو العباس أحمد (656-710هـ) الفقيه المدرّس بالصالحية وبالصاحبة[180]، وبحلقة الحنابلة بالجامع الأمويّ ، ولي قضاء الحنابلة وكان من أعيانهم وفضلائهم [181].

 ومن أبنائه :

     1- عبدالله (676-744هـ)كان ديّناً متواضعاً اشتغل بالفقه وأفتى[182].

     2- الحسن أبو عليّ ، الإمام المسنِد ، بدر الدِّين ، مؤلف "التذكرة في أصول الفقه" تُوفِّي سنة773هـ [183].

 

ابنه: أبوسليمان عبدالرحمن

 

عبدالرحمن أبو سليمان الفقيه المفتي الزاهد، تفقه على الموفَّق حتى برع وأفتى ودرَّس ، وكان يؤمّ معه في الجامع الأمويّ بمحراب الحنابلة ، سمع من ابن الجوزي وغيره ، وحدّث وكان إماماً عالماً صالحاً حسن السمت دائم البِشْر مشتغلاً بنفسه وبإلقاء الدروس المفيدة ، تُوفِّي سنة 643هـ [184].

 

الخاتمة :

هذا ما تيسر حول هذه الأسرة ، وقد قصرت الكلام على أركانها جمعاً لجوانب الكلام ولقربهم أكثر من غيرهم من الحافظ عبدالغني المقدسي الذي توسعت في الحديث عنه في رسالتي للماجستير ، وقد توسعت في ذكر المشتغلين بالعلم من أولادهم إشادةً بمكانة هذه الأسرة في العلم .

 ويلاحظ أن أسرة المقادسة أسرة كبيرة تتشابه فيها الأسماء والألقاب ، ويخلط بين أفرادها كثير من الفضلاء ، ومن الأمور المشكلة - أحياناً - التمييز بينهم ووضع معلومة ما تذكر عن أحدهم في موضعها ، أو إفراد ترجمة جديدة لمن تخصه ، وقد تطلب هذا مني أن أجمع أسماء كثير منهم وألتقط أخبارهم لا من خلال كتب التراجم والتاريخ فحسب بل ومن خلال الأثبات والفهارس التي تجمع أسانيد المتأخرين إلى الأئمة المصنفين ومن خلال السماعات التي تُثبت على حواشي المخطوطات أو في أوائلها أو في أواخرها لأنّ منهم من لا يوجد عنه خبر إلا في تلك السماعات - حسب اطلاعي - .

       وأرجو أن يكون ما ذكرته مفيدا ، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما كثيراً.



* - انظر سير أعلام النبلاء (16/128)

* - سورة الحجر/ الآية رقم 9

[1]- استولى الصليبيون على القدس في يوم الجمعة 23/8/492هـ، واستمرت دولتهم إلى أن اضطروا إلى الإستسلام في الحصار الذي ضربه عليهم صلاح الدين في رجب سنة 583هـ. انظرتاريخ القدس/ 254-255 ؛ القدس تحت الحكم الصليبيّ/41،71

[2]- هو الأمير الكونت باليان الثاني دي إبلين ابن بارزان الفرنسيّ : انظر الحركة الصليبية (2/812،819-825،899) ؛ تاريخ الحروب الصليبية (2/654،673) ؛ في رحاب دمشق/37

[3]-  جمّاعيل بتشديد الميم وباللام ( ويقال بتخفيف الميم وبالنون بدل اللام ) : قرية في جبل نابلس التابع لبيت المقدس ، تقع في الجنوب الغربيّ من مدينة نابلس على بعد 16 كيلاً منها : معجم البلدان (2/185) ؛ القاموس المحيط /1266 ؛ معجم بلدان فلسطين/ 268-269

[4]- انظر سياق نسبه في مشيخة ابن جماعة (1/ 312) مع النعت الأكمل/67

[5]- سير أعلام النبلاء (20/205)

[6]- الذيل على طبقات الحنابلة (2/56)

[7]- سيرأعلام النبلاء (21/57-60) ؛ طبقات الشافعية الكبرى (6/117) ؛ الدارس (2/104)

[8]- أبوصالح هو مفلح بن عبد الله، أحد العباد الحنابلة، توفي سنة 530هـ : الدارس (2/79) ، وكان هذا المسجد خارج الباب الشرقي من دمشق ، وقد درس هذا المسجد ولم يبق منه شيء : القلائد الجوهرية - الحاشية - (1/65) ؛ دمشق الأسرار/136

[9]- هو الجبل الأشم الذي يشرف على دمشق ، وله سفحان أعلاهما سفح كبير واسع كان خاليًا من الناس إلى أن نزلته أسرة المقادسة : رحلة ابن بطوطة/117؛ القلائد الجوهرية (1/84-95) ؛ في رحاب دمشق /9-16

[10]- ولما انتقلوا إلى سفح جبل قاسيون بنوا الدَّيْر- هو في الأصل لغة في الدار ثم خصص به الموضع الذي تسكنه الرهبان ، انظر معجم البلدان (2/563) - المعروف بدير الحنابلة ودير المقادسة ودير الصالحين ، يراجع من أجل التفصيل لما ورد من أول هذا المبحث إلى هنا كتاب القلائد الجوهرية ( 1/65-76)

[11]-  الدارس (2/103)

[12]-كانت أكبر المدارس بدمشق والصالحية ، وكان بها خزائن كتب نفيسة : الدارس (2/199) ؛ منادمة الأطلال/ 244-248 ؛ خطط الشام (6/97-98) ؛  في رحاب دمشق /46 ؛ خطط دمشق/242-248 ، وهي الآن أطلال محزنة وأخبرني بعض جيرانها أثناء زيارتي لدمشق في جمادى الآخرة من عام 1414هـ أنّه بدئ في ترميمها وإعادة إنشائها بدعمٍ من المملكة العربية السعودية ، وهي قريبة من الجامع المظفريّ المعروف بجامع الحنابلة

[13]- الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة (2/52-54)

[14]- القلائد الجوهرية ( 1/65)

[15]- معجم البلدان (3/442) ؛ رحلة ابن بطوطة/116-117؛ صبح الأعشى (4/94-95)

[16]- قال أحمد بن الحسن بن عبدالله بن أبي عمر كما في الدارس (2/102) ؛ القلائد الجوهرية (2/513) :

   الـصـالحـيّة جـنــّـة       والصالحون بها أقاموا                   

   فعلى الديار وأهلها       مني التحية و السـلام

[17]- وللشيخ أحمد غيرهم من الأولاد كأبي الفضل عبيدالله : تأمل طبقة السماع المثبتة على ختام الجزء الثالث من فوائد تمام الرازيّ والمؤرخة بيوم 12/8/572هـ : الظاهرية (33/أ) ؛ القلائد الجوهرية (1/71) ، وكآمنة التي ماتت صغيرة : القلائد الجوهرية (1/71)

[18]- ولهذا البيت صلات وثيقة ببيت الشيخ أحمد : القلائد الجوهرية (1/71، 72، 73)

[19]- وللشيخ أحمد إخوان غير المذكورين : القلائد الجوهرية (1/71، 72، 73)

 [20]- وله أولاد غيرهما : انظر القلائد الجوهرية (1/71) ، ويلاحظ أنّ عبدالغنيّ هو الذي تخصصت هذه الرسالة لدراسته.

[21]- الإمام الشهير أبوعبدالله أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ البغداديّ إمام السنة والصابر في المحنة (164-241هـ) :  مناقب أحمد لابن الجوزيّ ؛ التقييد/158-164 برقم 182 ؛ سير أعلام النبلاء (11/177)

[22]- الأمصار ذوات الآثار/162-165

[23]-  الدرر الكامنة (3/392) ؛ القلائد الجوهرية (2/407-408)

[24]- سير أعلام النبلاء (15/363)

[25]- سير أعلام النبلاء (19/439-442)

[26]- سيرأعلام النبلاء (22/5-9) ؛ تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الحادية والستين/247-259)

[27]- تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الرابعة والستين/43-44)

[28]- سمع "فضائل رمضان" على مؤلفه الحافظ عبدالغني في 22/9/568هـ : فضائل رمضان (97/ أ)

[29]- سيرأعلام النبلاء (22/388) ، تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الرابعة والستين/123) ، وحفيده ابراهيم بن أبي بكر (653-736) قرأ عليه الحافظ الذهبيّ "مشيخة ابن عبد الدائم": (معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ 1/132)

[30]-  التكملة لوفيات النقلة (3/406) ؛ الذيل على العبر (2/332)؛ ذيل التقييد(1/296برقم589)، ومن أحفاده تتر بنت أحمد بن محمد بن أحمد بن اسماعيل : معجم شيوخ ابن فهد /310.

[31]- انظر القلائد الجوهرية (2/408-409)

[32]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (1/85) ، وترجمة الذهبيّ في طبقات الحفاظ/521-523

[33]- القلائد الجوهرية (2/408-409)

[34]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (1/430)

[35]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (2/77) ؛ ذيل التقييد (2/243برقم1528)

[36]- ذيل التقييد (1/170برقم302)

[37]- تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الرابعة والستين/83)

[38]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (1/238برقم254) ؛ ذيل التقييد (1/528برقم1032)

[39]- الوفيات للسلاميّ (2/98 برقم 568) ؛ ذيل التقييد (1/123برقم183)

[40]-  القلائد الجوهرية (2/410-411)

[41]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (2/185-186)

[42]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (1/217)

[43]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (1/268 برقم 296) ؛ ذيل التقييد (2/7-8 برقم 1055) ؛ الدرر الكامنة (2/146-147ترجمة رقم 1837) ؛ المقصد الأرشد (1/412) ؛ الدارس (1/47)

[44]- سمعا الجزء الثاني من أمالي المحاملي بقراءة أبيهما على الحافظ محمد بن عبدالرحيم بن عبدالواحد المقدسيّ

[45]- ذيل التقييد (1/315 برقم 628) ؛ الدررالكامنة (1/137)

[46]- المجمع المؤسّس (1/426-427 ترجمة رقم39)، و الحافظ ابن حجر  هو شيخ الإسلام وخاتمة الحفاظ أبوالفضل أحمد بن عليّ بن محمد العسقلانيّ ثم المصريّ الشافعيّ (773-852 هـ)  : الضوء اللامع (2/36)؛ طبقات الحفاظ/552-553

[47]- القلائد الجوهرية (2/537)

[48]-  إنباء الغمر (4/325) ؛ الجواهر والدرر/139-140؛ الضوء اللامع (7/300) ؛ القلائد الجوهرية (2/444)

[49]- الجوهرالمنضد/7،126، وقد قُرِئ عليه بالشام كتاب المحدّث الفاصل في مجالس آخرها نهار الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة 900 هـ : مقدمة تحقيق المحدث الفاصل/84-85

[50]-  الدارس (2/29)

[51]- البداية والنهاية (13/372)

[52]- البداية والنهاية (14/161-162) ؛ القلائد الجوهرية (1/160) ، مع ملاحظة الخطأ في القلائد في بيان عمره

[53]-  الدارس (1/53)

[54]- المقصد الأرشد (1/179)

[55]- الدارس (1/114)

[56]- القلائد الجوهرية (2/389)

[57]- الجوهر المنضد/114-115

[58]- معجم شيوخ ابن فهد /60

[59]- مجموع الفتاوى (3/256) ؛ ذيل التقييد (1/305 برقم 608) ؛ القلائد الجوهرية (2/478)

[60]- المقصد الأرشد (1/323-324)

[61]- الذيل على طبقات الحنابلة (2/453) ؛ المقصد الأرشد (1/92) ، وهو صاحب "الفائق" : انظر الإنصاف للمرداويّ (1/3099)

[62]- القلائد الجوهرية (2/480)

[63]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (1/218) ؛ الدررالكامنة (2/3)

[64]- ذيل التقييد (2/29-30) ؛ الدررالكامنة (2/240)

[65]- ذيل التقييد (2/394برقم1884)

[66]- الذيل على طبقات الحنابلة (2/419) ؛ ذيل التقييد (2/69-80 برقم 1186) ؛ الدرر الكامنة (2/321) ؛ المقصد الأرشد (2/79)

[67]- وهو جامع الجبل، وجامع الحنابلة ، وهو بسفح قاسيون جامع معروف ومشهور إلى الآن ، صليت فيه عصر أحد أيام زيارتي دمشق في جمادى الآخرة من عام 1414هـ ، وانظر للتعريف به وبالملك المظفَّر الذي ساعد أباعمر على إتمام بنائه : الدارس (2/435) ؛ منادمة الأطلال /373-374

[68]-  معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (2/131) ؛ المقصد الأرشد (2/335)

[69]-  القلائد الجوهرية (2/426)

[70]-  المجمع المؤسّس (1/479-537 ترجمة رقم64)

[71]-  معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (1/28)

[72]- الحافظ جمال الدين يوسف بن الزكيّ عبدالرحمن المِزِّيُّ الشافعيُّ (654-742 هـ) : تذكرة الحفاظ (4/1498)

[73]- ذيل التقييد (2/314 برقم 1704) ؛ الدرر الكامنة (4/445) ؛ الدارس (2/86) ؛ القلائد الجوهرية (1/266، 2/574) ، مع ملاحظة الخطأ في الموضع الأخير

[74]-  معجم شيوخ ابن فهد /318

[75]-  الدرر الكامنة (3/304-305) ؛ القلائد الجوهرية (2/407-408)، وانظر تدريب الراوي (1/57)، وله ولد اسمه محمد ، سمع "الزهد" للإمام وكيع بن الجراح في 22/2/760هـ : "الزهد" للإمام وكيع بن الجراح  (1/202)

[76]- أبوزكريا يحيى بن شرف الشافعيّ الإمام الشهير الورع القدوة (631-676هـ) ، ونوى قاعدة الجولان من أعمال حوران التابعة لدمشق : انظر معجم البلدان (5/353) ؛ تذكرة الحفاظ (4/1470-1474) ؛ المنهل العذب الرويّ في ترجمة قطب الأولياء النوويّ/36

[77]- مشيخة ابن جماعة (1/312-314 )

[78]- الإمام الشهير أبوالعباس أحمد بن عبدالحليم شيخ الإسلام بحر العلوم (661-728هـ) انظر المقصد الأرشد (1/132-139)

[79]- المقصد الأرشد (1/133) وانظر صلة الخلف /54-58

[80]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (1/375-376) ؛ البداية والنهاية (13/302) ؛ المقصد الأرشد (2/107-109) ، وانظر معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (2/184) فقد نقل أبياتًا في رثائه.

[81]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (1/252) ؛ ذيل التقييد (2/370 برقم1823) ؛ الدررالكامنة (2/120)

[82]- المقصد الأرشد (1/127) ؛ القلائد الجوهرية (2 /496)

[83]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (2/212) ، وهو والد أبي العباس نجم الدين أحمد المتوفى سنة 742هـ مؤلفِ " مختصرمنهاج القاصدين"

[84]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (1/50)

[85]- الذيل على طبقات الحنابلة (2/343)

[86]- الذيل على العبر (1/162)

[87]- سمع الجزء الحادي والعشرين من أمالي ابن بشران ومعه ولداه علي وأحمد، وكانا يلعبان.

[88]- مجموع الفتاوى (6/52-53) 

[89]- سيرأعلام النبلاء (22/165) ؛ ذيل التقييد(2/27-29) ، وقد أفرد الذهبي في ترجمته كتاباً خاصاً : انظر سير أعلام النبلاء (1/82)

[90]- تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الثانية والستين/236)

[91]- سير أعلام النبلاء (23/118) ؛ المقصد الأرشد (1/151) ؛ القلائد الجوهرية (2/436) ، وهو مؤلف "فضائل جرير البجليّ رضي الله عنه "مخطوط صورته في الجامعة الإسلامية برقم549(39-69)

[92]- ذيل التقييد (2/53 برقم1140) ؛ الضوء اللامع (5/45) ؛ شذرات الذهب (7/28)

[93]- المقصد الأرشد (2/290) ؛ القلائد الجوهرية (2/427-428)

[94]- تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الثالثة والستين/51)

[95]- أبوبكر جعفر بن محمد بن المستفاض الفريابيّ قاضي الدينور (207-301هـ) أحد أوعية العلم ، ومن أهل المعرفة والفهم : تاريخ بغداد (7/199-202) ، وانظر فضائل القرآن/89

[96]- سير أعلام النبلاء (22/269) ؛ تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الثالثة والستين/175-179) ؛ المقصد الأرشد (2/78-79) ، وأحمد بن عبدالله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبدالرحمن بن إسماعيل بن منصور المقدسي الشهير بابن المحبّ المتوفى سنة 730هـ مترجم في الدرر الكامنة (1/180)

[97]- تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الرابعة والستين/406-407)

[98]- التكملة لوفيات النقلة (3/177برقم2104) ؛ المقصد الأرشد (1/129) ؛ القلائد الجوهرية (2/414) وانظره (2/387)

[99]- أسانيد السفارينيّ/ ورقة 26-27 ، ولفظه في موضع آخر في/ 26:"ينشرح"

[100]- انظر فهرس الفهارس (2/549) ؛ تدريب الراوي (1/57؛ 2/147)

[101]- مشيخة ابن جماعة (1/388) ؛ معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (2/13-14) ؛ ذيل التقييد(2/178-179برقم 1386) ؛ المقصد الأرشد (2/211-213) ؛ القلائد الجوهرية (2/387)

[102]- هو الحافظ الإمام المحدث القاضي الفقيه أبوزرعة أحمد بن عبدالرحيم العراقيّ (762-826 هـ) : طبقات الحفاظ/548

[103]- الذيل على العبر (1/199) ؛ ذيل التقييد (2/374-375 برقم1839) : معجم أبي يعلى الموصلي/24

[104]- الحافظ الثقة أحمد بن عليّ بن المثنى التميميّ (210-225هـ) : تذكرة الحفاظ (2/707-708)

[105]- معجم أبي يعلى الموصلي/24

[106]- تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الثانية والستين/102)

[107]- تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الرابعة والستين/102-103)

[108]- الذيل على طبقات الحنابلة (2/28-31)

[109]-  معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (2/214) ؛ ذيل التقييد برقم 362 ؛ الذيل على طبقات الحنابلة (2/320) ، وانظر سماعات الجزء الأول من حديث أنس رضي الله عنه في كتاب الأحاديث المختارة (5/413) ففيها سماع محمد بن عبدالرحيم بقراءة أخيه أحمد على عمهما الضياء

[110]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (1/188)

[111]- هو الحافظ الناقد الكبير الإمام يحيى بن معين المُرّيّ مولاهم البغداديّ (158-233 هـ) : تذكرة الحفاظ (2/429-430) ؛ سير أعلام النبلاء (11/71)

[112]- تاريخ ابن معين (4/513)

[113]- هو الإمام الجليل أبوسفيان وكيع بن الجرّاح الكوفي (129-197هـ) : سير أعلام النبلاء (9/140)

[114]- الزهد للإمام وكيع بن الجراح (1/194)

[115]-  الغرباء /81 ؛ معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (1/248) ؛ ذيل التقييد (2/366 برقم 1815) ؛ صلة الخلف /29

[116]-  سير أعلام النبلاء (23/126)

[117]- طبع بعضه، وقال ابن تيمية (القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة/فقرة 104) ، وابن القيم (إغاثة اللهفان 1/287) : "إنه خير وأصح من مستدرك الحاكم".

[118]- انظر لمعرفة أوصافها وأوقافها : الدارس (2/91) ؛ القلائد الجوهرية (1/130-140) ؛ منادمة الأطلال /242-243 ؛ خطط الشام (6/97)

[119]- التكملة لوفيات النقلة (3/404)

[120]- انظر مقدمة تحقيق الجوهر المنضد/10-37 ؛ مقدمة تحقيق الدرّ النقيّ (1/19-82) ، ولم أطل الكلام على آل عبدالهادي اكتفاءً بما جمعه المحققان الفاضلان المشار إليهما ، ولم يخلُ عملي من إضافات وتصحيحات في الأسماء أو تواريخ الوفيات ، كما يتبيّن للمتأمل.

[121]-  المقصد الأرشد (1/285)

[122]-  سير أعلام النبلاء (23/342-343) ، سمع منه الجزء الثامن والتاسع والعاشر من "فوائد الحنائيّ"  أحمدُ ابن عبد الرحمن بن محمد بن الحافظ عبد الغنيّ : انظر السماعات المثبتة على الصفحة الأولى من الجزء الثامن من فوائد الحنائيّ 

[123]- الدرر الكامنة (2/342 برقم 2348)

[124]- سير أعلام النبلاء (23/339)

[125]- "معجم الشيوخ" للحافظ الذهبيّ (1/57) ؛ ذيل التقييد (1/326 برقم648)

[126]- ذيل التقييد (1/299برقم595) ؛ الدرر الكامنة (1/109) ؛ المجمع المؤسّس (1/265-297 ترجمة رقم17)

[127]-  الوفيات لابن رافع السلاميّ (2/61برقم 505) ؛ ذيل التقييد (1/168-169برقم297)

[128]-  فهرس الفهارس والأثبات (2/864 )

[129]- القلائد الجوهرية (2/399-400)، وانظر لهما المجمع المؤسّس (1/385 ترجمة رقم 170)

[130]- ذيل التقييد (1/341 برقم673)

[131]- القلائد الجوهرية (2/432-435)

[132]-  المقصد الأرشد (2/308)، القلائد الجوهرية (2-398-399)

[133]- الجوهر المنضد /29-32

[134]- انظر مقدمة تحقيق الجوهر المنضد/10-37 ؛ مقدمة تحقيق الدرّ النقيّ (1/19-82) ، و"المبرد" لقب عرف به جده أحمد، لقبه به عمه ، قيل:لقوته ، وقيل:لخشونة يده : انظر النعت الأكمل/67

[135]- ذيل التقييد (1/415برقم813) ؛ الدررالكامنة (1/10) ؛ المجمع المؤسّس (1/201-205 ترجمة رقم2)

[136]- ذيل ابن عبدالهادي على طبقات ابن رجب/41

[137]- ذيل التقييد (2/338برقم1751) ؛ الدرر الكامنــة (1/438) ؛ المجمع المؤسّس (1/473-479 ترجمة رقم63)

[138]- القلائد الجوهرية (1/71)

[139]- سماعات الأمر بالمعروف (99/ب) ؛ التكملة لوفيات النقلة (3/18 برقم 1752) ؛ تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الثانية والستين/321-322)

[140]- تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الرابعة والستين/365-366)

[141]- الأنساب (1/448) ؛ الدرر الكامنة (3/240)

[142]- برنامج التجيبيّ/211-212 ؛ فوات الوفيات (1/86-88) ؛ شذرات الذهب (5/437)

[143]- وله أولاد غيرهما : انظر القلائد الجوهرية (1/71)

[144]- سير أعلام النبلاء (22/47) ؛ تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الثانية والستين/173-183) ؛ القلائد الجوهرية (2/459)

[145]- "معجم الشيوخ" للحافظ الذهبيّ (1/255) ؛ ذيل التقييد (1/159-160)

[146]- "معجم الشيوخ" للحافظ الذهبيّ (1/255)

[147]- القلائد الجوهرية (2/423-424)

[148]- "معجم الشيوخ" للحافظ الذهبيّ (1/83) ؛ ذيل التقييد (1/376 برقم728)

[149]- "معجم الشيوخ" للحافظ الذهبيّ (2/140)

[150]- "معجم الشيوخ" للحافظ الذهبيّ (1/219)

[151]- "معجم الشيوخ" للحافظ الذهبيّ (1/229)

[152]- "معجم الشيوخ" للحافظ الذهبيّ (1/352)

[153]- نزهة الألباب في الألقاب (1/188)

[154]- ينسب إلى بيت المقدس لقرب جماعيل من بيت المقدس ولأنّ نابلس وأعمالها جميعاً من مضافات بيت المقدس : معجم البلدان (2/185)

[155]- سير أعلام النبلاء (21/468)

[156]- تزوجها عبدالرحيم بن عبدالواحد أخو الضياء وهي أم أولاده : تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الرابعة /102-103)

[157]- سير أعلام النبلاء (21/468)

[158]-  سير أعلام النبلاء (21/450)

[159]-  مسند الشاشي/37-39 ؛ دراسات في الحديث النبويّ (2/490)

[160]- سير أعلام النبلاء (21/390،395)

[161]-  فقد قال لابنه عبدالله :"... أجزت لك ولإخوتك ولابن أختك إبراهيم" :  الذيل على طبقات الحنابلة (2/28-31)

[162]- وفي الجزء الثالث من فوائد تمام الرازي أثبت عبدالغنيّ سماع هذا الجزء على أبي المعالي السلمي لنفسه ولابنه محمد : الظاهرية مجموع 100(25/ب)

[163]- سير أعلام النبلاء (22/42-44) ؛ التكملة لوفيات النقلة (2/385) ؛ تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الثانية والستين/158-163) ؛  الذيل على طبقات الحنابلة (2/90) ؛ المقصد الأرشد (2/446) ؛ المختصر في أخبار البشر (4/133) ؛ المجمع المؤسس (1/178) ، وانظرسماعات مخطوطة سنن أبي داود التي صورتها بالجامعة الإسلامية فيلم رقم 7322.

[164]- ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل/برقم 644

[165]- منهم:

 أ/ إبراهيم، وهو مذكور في سماعات القسم الأول من حديث الحلبي في سنة 608 و 610هـ بمقصورة الخضر بجامع دمشق.

ب/عبدالغني، وهو مذكور في سماعات "جزء فيه سبع مجالس من أمالي ابن بشران".

ج/ خديجة، حضرت على الموفق بقراءة أبيها الجزء الرابع من أمالي المحاملي

[166]- القلائد الجوهرية (2/470)

[167]- سير أعلام النبلاء  (21/451)

[168]- "معجم الشيوخ" للحافظ الذهبيّ (1/219برقم232)

[169]- ذيل مرآة الزمان (2/218) ، وهو من رواة "جزء الأنصاري" ، سمعه منه أحمد بن عبدالله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبدالرحمن بن إسماعيل بن منصور المقدسي الشهير بابن المحبّ المتوفى سنة 730هـ - المترجم في الدرر الكامنة (1/180) - : المجمع المؤسّس/185  

[170]- بداية الجزء الثاني من أمالي المحامليّ

[171]- تأمل طبقة السماع المثبتة على غلاف الجزء الرابع من فوائد تمام الرازي والمؤرخة بصفر من سنة 584هـ:الظاهرية (33ب)

[172]- ثبت مسموعات عبدالله ابن الحافظ (163/ب)

[173]- موسى بن محمد بن أيوب (576-635هـ) : وانظر تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الرابعة/250-255) ؛ وسير أعلام النبلاء 22/122-127

[174]- تاريخ الإسلام (المجلد الذي يحتوي على الطبقة الثالثة والستين/316-320) ؛ تذكرة الحفاظ (4/1408) ؛  ذيل التقييد (2/39برقم1123)

[175]- ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل/ برقم 655

 [176]- منهم:

        أ/ الإمام أبو بكر محمد، قرأ على الضياء بمنزله كتاب "الزهد" للإمام وكيع بن الجراح في يوم الإثنين 3/12/637هـ : الزهد (1/177)، وله ابنٌ اسمه عبد العزيز ذُكر معه في سماع لبعض كتاب المحدّث الفاصل في جمادى الآخرة سنة 635هـ: مقدمة المحدث الفاصل/62-63

       ب/ أبو محمد عبدالغنيّ ، قد ذكر أيضًا في نفس السماع السابق ذكره ، وسمع على الضياء الجزء الأول من مسند أنس صلى الله عليه وسلم من كتاب  الأحاديث المختارة : الأحاديث المختارة (5/384)

       ج/ الإمام أبو الفرج عبد الرحمن وقد ذكر أيضاً في السماع السابق ذكره لبعض كتاب المحدث الفاصل.

[177]- ذيل مرآة الزمان (2/128) ؛ القلائد الجوهرية (2/471)

[178]- الدارس (2/86-91)

[179]- معجم الشيوخ للحافظ الذهبيّ (1/320-321) ؛ ذيل التقييد (2/31-32 برقم 1108) ، وفيه أنّ وفاته كانت سنة731 هـ ؛ الدررالكامنة (2/255) ؛ المجمع المؤسّس (1/358)

[180]- الدارس (2/79-86)

[181]- القلائد الجوهرية (1/242)

[182]- الدررالكامنة (2/243برقم2105)

[183]- القلائد الجوهرية (2/422)

[184]- سير أعلام النبلاء (21/468 ؛ 23/146) ؛ القلائد الجوهرية (2/477) ؛ المقصد الأرشد (2/103)، وفي الجامعة الإسلامية مصور 974 ورقة 28،58 سماعٌ لعبدالرحمن بن عبدالغني للجزئين السابع والثامن من " المجالسة وجواهر العلم" في رمضان بالقاهرة سنة 594هـ ، وفي جزء فيه من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة في الكبائر/ورقة166 - حسب الترقيم الذي باللون الأحمر-  في طبقة سماعٍ لهذا الجزء إثبات حضور فاطمة بنت سليمان بن عبدالرحمن بن الحافظ عبدالغنيّ المقدسيّ.

.