فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

اليمن: قبائل تجهز 10 آلاف مقاتل للدفاع عن غزة والعلماء يطالبون بمقاطعة إسرائيل

 

الثلاثاء3 من محرم1430هـ 30-12-2008م

 

مفكرة الإسلام: أعلنت إحدى أكبر قبائل اليمن عن تجهيزها لعشرة آلاف مقاتل يمني بكامل عدتهم كدعم مبدئي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

واتهمت القبائل اليمنية الأنظمة العربية بـ "التواطؤ والشراكة في الجريمة الإنسانية التي ترتكبها قوات العدو الصهيوني".

وقال بيان صحافي صادر عن مجلس قبائل بكيل: "إن هذه المبادرة تأتي في حين انحرفت الجيوش العربية عن مسارها وصارت تقوم بغير الواجب الذي كان مفترضًا القيام به للدفاع عن شعب عربي أعزل من كل شيء إلا إيمانه بربه وعدالة قضيته وحماية مقدسات العرب والمسلمين".

ودعا المجلس الأنظمة العربية لتدارك الموقف قبل أن تقرر الشعوب تداركه بأسلوب مختلف، ودعت إلى الضغط سياسيًا على المستوى الإقليمي والدولي لإيقاف تلك الهجمة الشرسة ووقف معركة غير متكافئة بكل المقاييس مع الرفع الفوري للحصار المضروب على القطاع.

واتهم المجلس القبلي الأنظمة العربية بالتخاذل حتى عن بيانات الشجب والتواطؤ والشراكة في هذه الجريمة الإنسانية التي لا تقرها شرائع الأرض ولا شرائع السماء، على حد تعبير البيان.

وقال المجلس في بيانه: "الشعوب العربية والإسلامية وكل القوى الحية للتعبير عن الغضب والاستنكار لهذا العدوان والضغط على الحكومات لتجاوز حالة التخاذل والتواطؤ القائمة، وكذلك تقديم الدعم المالي الذي يقي الأرامل والأيتام ذل الفقر والجوع، ويسهم في مداواة المرضى وإعادة الحياة إلى قطاع غزة المدمر".

علماء اليمن يطالبون بالمقاطعة لـ"إسرائيل" وكسر الحصار

إلى ذلك، ناشدت جمعية علماء اليمن علماء الأمة الإسلامية القيام بواجبهم في توعية الأمة بحشد طاقاتها المادية والمعنوية لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، كما حثت الدول العربية والإسلامية وشعوبها على المقاطعة السياسية والاقتصادية للكيان الصهيوني ومن يسانده.

وأعربت الجمعية في بيان لها، نقلته وكالة قدس برس، عن استنكارها للعدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي راح ضحيته مئات الشهداء والجرحى.

 وقال البيان: "هذا العدوان الدموي يمثل الحقد الدفين في نفوس الصهاينة المعتدين الذين يعيثون في الأرض فساداً وقتلاً وتشريداً وتجويعاً وتدميرا وحصارا للشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، بما فيه تلك القوى التي تدعى حماية السلام العالمي وحقوق الإنسان وتغمض عينيها عن الإرهاب الصهيوني في فلسطين بل وتدعمه مادياً ومعنوياً وتمده بأسلحة الدمار الشامل دون وازع أو رادع من ضمير".

وأضاف البيان: "لابد من الخروج من حالة الضعف التي تعيشها الأمة الإسلامية ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا باجتماع الأمة الإسلامية على كلمة سواء فتنبذ الفرقة والشتات وتوحد صفها وتجمع كلمتها وتقف إزاء عدوها صفاً واحداً رداً للعدوان الظالم ونصرة لأهل الحق"، وطالب علماء اليمن الشعب الفلسطيني بأن يوحد صفوفه وأهدافه وكلمته، لأن العدو الصهيوني لا يرحم ولا يفرق بين قطاع غزة والضفة الغربية.

 صحفيو اليمن يستنكرون قصف فضائية "الأقصى" ويدينون مجازر غزة

وفي تطور آخر باليمن كذلك استنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين قصف وتدمير مقر فضائية "الأقصى" الفلسطينية إثر استهداف الطيران الحربي "الإسرائيلي" لها في العدوان على قطاع غزة.

وقالت النقابة: "الأعمال الإرهابية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية الحرة دليلا آخر على إفلاس العدو ورعبه من الإعلام الحر الذي يكشف جرائمه وإرهابه على الشعب الفلسطيني الذي لم يتوقف منذ احتلاله فلسطين منذ أكثر من ستين عامًا".

وأضافت: "المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الإرهابي الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة وراح ضحيتها مئات الشهداء من الرضع والأطفال والنساء والشيوخ، وفي الوقت الذي تعبر النقابة عن غضبها من الموقف العربي والدولي الرسمي تجاه حرب الإبادة التي تنفذها آلة الحرب الصهيونية، فإنها تحيي صمود أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية أمام واحدة من أعتى آلات الحرب الحديثة".

وامتدحت النقابة بحركة الشارع العربي والإسلامي المناهض لحرب الإبادة الصهيونية، ودعت إلى النزول إلى الشوارع وتنظيم مزيد من الفعاليات الاحتجاجية الضاغطة باتجاه وقف نزيف الدم الفلسطيني، وكبح جماح العدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المكافح، ورفع الحصار عن أبناء قطاع غزة، وفتح جميع المعابر.

 

.