فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مركز حقوقي يحذر: شواطئ غزة تقترب من كارثة بيئية خطيرة بسبب الحصار.
فلسطين الآن 19/5/2008م / حذّر مركز فلسطيني يُعنى بحقوق الإنسان من كارثة بيئية خطيرة على شاطئ بحر غزة، موضحاً أن الحصار الجائر المفروض على القطاع وتقليص كميات الوقود التي تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمرورها إليه "بات يشكل تهديداً لحياة المواطنين الفلسطينيين ولتمتعهم بحقوقهم الأساسية وعلى رأسها الحق في الصحة".
وقال مركز "الميزان" الحقوقي في تحذيره إنه "بسبب نقص الوقود في قطاع غزة، وانقطاع التيار الكهربائي المتواصل، فقد توقفت محطات ضخ مياه الصرف الصحي التسعة ومحطة المعالجة التابعة لمصلحة مياه بلديات الساحل عن العمل، ونتيجة لذلك اندفعت المياه العادمة من المحطات الطرفية الساحلية مباشرة إلى مياه البحر، الأمر الذي تسبب في رفع نسب تلوث مياه شاطئ بحر غزة بمياه الصرف الصحي غير المعالجة".
وحسب المعلومات المتوفرة للمركز؛ فإن هذا التلوث "يشكل خطراً على الصحة العامة، لا سيما مع بدء موسم الاصطياف الذي يشهد تدفق المواطنين بكثافة إلى شاطئ بحر غزة للاستجمام، خصوصاً وأنه المتنفس الوحيد أمامهم الذي يلجئون له هرباً من قيظ الصيف".
وأضاف أن "تلوث مياه البحر بالمياه العادمة غير المعالجة بما تحتويه من مواد عضوية متخمرة ومواد كيميائية سامة كالمبيدات الحشرية ومواد التنظيف وغيرها من المخلفات، من المتوقع أن تكون له تداعيات على النظام البيئي لشاطئ القطاع وعلى الثروة السمكية فيه".
وطالب مركز "الميزان" لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وممارسة الضغط على السلطات الصهيونية لرفع حصارها، "الذي ينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني، ويرقى لمستوى جريمة الإبادة الجماعية، والعمل على ضمان دخول احتياجات القطاع من الوقود والمحروقات والمواد الغذائية بشكل منتظم، لإنهاء الأوضاع اللاإنسانية التي يعيشها سكان القطاع".
يشار إلى أن "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" قد دقّت ناقوس الخطر في أعقاب التقارير التي تحذّر من تلوّث مياه الشرب في قطاع غزة المحاصر، جراء تفاقم أزمة الوقود. منبّهة من أن ذلك من يشأن أن يتسبب بحالات تسمم جماعي.
وقال ناطق إعلامي في الحملة، في بيان صحفي له من بروكسيل اليوم: "إن جميع مناحي الحياة لمليون ونصف المليون فلسطيني في غزة، تتوقف تدريجياً جراء تفاقم أزمة الوقود والحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع منذ ما يزيد عن عشرة شهور".
ونبّه من خطر محدق سيؤدي إلى تلويث مياه الشرب في قطاع غزة جراء عدم توفر مضخات حقن مادة الكلور وقطع غيارها اللازمة لعملية تطهير وتعقيم مياه الشرب، مما يؤدي إلي انتشار الأمراض والأوبئة لدى مليون ونصف المليون مواطن في قطاع غزة