فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الاحتلال يعتقل والد فتاة صورت جنديًا "إسرائيليًا" يطلق النار على معتقل فلسطيني.

 

الخميس21 من رجب1429هـ 24-7-2008م

 

مفكرة الإسلام: أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني، ظهر اليوم الأربعاء، على اعتقال "جمال عميرة" والد الفتاة "إسلام" التي قامت بتصوير جندي صهيوني وهو يطلق النار على معتقل فلسطيني مكبّل اليدين ومعصوب العينين بقرية نعلين غرب رام الله في الضفة الغربية.

وأظهر شريط فيديو صورته الفتاة الفلسطينية "سلام عميرة" مشاهد لجندي صهيوني يطلق رصاصة مطاطية على شاب فلسطيني مقيد اليدين ومعصوب العينين بينما كان يقف إلى جانبه تمامًا بعد اعتقاله, وبحضور ضابط كبير.

ويظهر شريط الفيديو جندياً يوجه بندقيته إلى قدم "أشرف أبو رحمة" من مسافة متر ونصف المتر ويطلق عليه عيارًا ناريًا معدنيًا مغطى بطبقة من المطاط؛ مما أدى إلى إصابته في قدمه اليسرى.

والشريط صورته الفتاة "سلام عميرة" (14 عامًا) من شرفة منزلها المشرفة على المكان في مدينة نعلين التي شهدت تظاهرات عنيفة ضد الجدار الذي تبنيه "إسرائيل" في محاولة لعزل نفسها عن الأراضي الفلسطينية في الضفة.

ويقول الشاب أبو رحمة عن الحادث: إن "الجيش الإسرائيلي اعتقلني خلال التظاهرة، وبعد وقت قليل سمعت إطلاق نار وشعرت بنار في داخلي فذُعرت ولم أعلم ما الذي جرى".

 وتابع أشرف البالغ من العمر 27 عامًا قائلا: "أقفلت عيناي، ولم أعُد أذكر شيئًا لكنني لم أعد أشعر بساقي".

وقالت منظمة "بتسلم" التي تعنى بحقوق الإنسان في "إسرائيل" إن الحادث وقع في 7 يوليو الجاري في الضفة الغربية, بحضور عميد في الجيش "الإسرائيلي" كان يمسك بيد المعتقل الفلسطيني.


بركة: اعتقال والد الفتاة جريمة حرب جديدة

وحول اعتقال والد الفتاة، أكد عضو الكنيست "محمد بركة"، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن قيام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" باعتقال "جمال عميرة" من نعلين هو جريمة حرب جديدة، يرتكبها جيش الاحتلال.

وبعث بركة برسالة إلى وزير الأمن الصهيوني "إيهود باراك"، قال فيها: إنني أطالبك وبصفتك مسئولاً عن جيش الاحتلال، بإصدار أوامرك لإطلاق سراح "جمال عميرة"، الذي اعتقلته مجموعة جنود مجرمي حرب، كانتقام رخيص على جريمة حرب ارتكبت ووثقتها ابنتُه.

ومضى بركة يقول في رسالته: إن هذا الاعتقال هو ترهيب آخر ضد المواطنين الفلسطينيين لردعهم حتى من كشف فضائح جنود جيشك في المناطق المحتلة، ويأتي بعد يوم من إطلاق سراح الجندي الذي ارتكب جريمة إطلاق النار.

وأضاف يقول: "لقد سمعتك تقول أمام وسائل الإعلام: إن حادث إطلاق النار هو عمل شاذ لا يعكس المستوى الأخلاقي للجيش الإسرائيلي"، ولكن هذا الاعتقال إثبات جديد على زيف ما تدعيه؛ لأن ممارسات الاحتلال الإجرامية يومية ولا تتوقف في المناطق الفلسطينية المحتلة.

 

.