فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
توترات عربية على خلفية تأخر دخول المساعدات لغزة عن طريق رفح
الثلاثاء3 من محرم1430هـ 30-12-2008م
مفكرة الإسلام: بعد قليل قرارها بمنع دخول المصريين باستثناء حاملي الإقامة فقط ، قررت السلطات القطرية التراجع وسمحت بدخول حاملي تأشيرات السياحة والزيارة من المصريين المتجهين إلى الدوحة.
فيما يشير إلى نشوب توتر بين مصر وعدد من الدول العربية على خلفية تأخر دخول المساعدات القطرية لغزة , وقالت مصادر صحافية مصرية إن قرار التراجع القطري جاء بعد أن تلقت الدوحة اعتذارات رسمية مصرية عن التأخير في السماح بإدخال مساعداتها الإنسانية التي أرسلتها على متن 3 طائرات إلى قطاع غزة، واحتجزتها في مطار العريش لمدة يومين.
ونقلت صحيفة "المصريون" عن السفير المصري بالدوحة عبد العزيز داود، تأكيده أن السلطات المصرية لم تقصد منع دخول المساعدات القطرية إلى قطاع غزة، وأن التأخير كان بسبب إجراءات تنظيمية.
وأبلغت قطر شركة مصر للطيران، أنها لن تسمح بدخول أي مصري للدوحة باستثناء الحاصلين على إقامة سارية، وذلك احتجاجًا على احتجاز السلطات المصرية لمساعداتها الإنسانية المخصصة لسكان قطاع غزة.
وأقلعت رحلة مصر للطيران رقم 935 المتجهة إلى الدوحة صباح أمس وعلى متنها 142 راكبا من بينهم 132 راكبا مصريا من حاملي الإقامة والتأشيرات السياحية والزيارة.
وكان الرئيس الليبي معمر القذافي قد هدد بطرد العمالة المصرية من ليبيا، ردًا على رفض مصر السماح لطائرة مساعدات ليبية بالهبوط في مطار العريش أمس الأول.
كما كشفت "المصريون" عن نية العديد من أصحاب الأعمال بالدول الخليجية عدم تجديد عقود عمل المصريين بسبب الموقف الرسمي المصري الرافض لفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ويرى مراقبون أن أزمة نشبت بين مصر وعدة دول عربية منها قطر وليبيا نتيجة لتأخر إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. ولعل قيام القاهرة بفتح معبر رفح جزئيا أمام المساعدات يخفف حدة هذا التوتر.
وأعلن المهندس أحمد عرابي مدير الهلال الأحمر بشمال سيناء صدور تعليمات بإدخال المعونات القطرية والتي تحتوي على مستلزمات طبية وسيارات إسعاف وكميات من المواد الغذائية مشددا على أن الساعات القادمة ستشهد انسياب عشرات الأطنان من مواد الإغاثة القادمة من المملكة العربية السعودية والجماهيرية الليبية.
وأصدرت الحكومة المصرية بيانا أمس أبدت فيه استعدادها إدخال أي مساعدات طبية أو غذائية من أي دولة إلى قطاع غزة فورا من خلال معبر رفح.