فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
سفينتا كسر الحصار تصلان غزة وحماس تراه إحراجًا للموقف العربي.
السبت 22 من شعبان1429هـ 23-8-2008م
مفكرة الإسلام: وصلت سفينتا كسر الحصار عن غزة القادمتان من قبرص إلى سواحل القطاع، اليوم السبت، حيث كان في استقبالهما مئات الفلسطينيين في البحر والبر وسط أجواء من الاحتفال بكسرهما للحصار المفروض منذ 14 شهراً على القطاع.
وتقل السفينتان نحو 47 ناشطًا حقوقياً من حركة "غزة الحرة". كما تحملان 200 من السماعات المخصصة لمساعدة الأطفال الصم ، بالإضافة إلى 5 آلاف بالون وبعض المواد الطبية.
وجاء وصول السفينتين إلى شواطئ غزة بعد أن تراجعت "إسرائيل" عن تهديدات سابقة بمنعهما بالقوة من الوصول إلى القطاع الذي يعاني من حصار "إسرائيلي" فشلت كل الجهود في كسره.
وأعلن آري ميكيل، الناطق باسم وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، في وقت متأخر من بعد ظهر اليوم، أن تل أبيب قررت السماح بدخول القاربين "لتجنب إثارة الإعلام كما يخطط المنظمون"، مشيراً إلى أن بلاده متأكدة من أن الحمولة "غير ضارة".
وكانت الرحلة التي انطلقت يوم الجمعة من قبرص قد واجهت العديد من الصعوبات كان أولها الرفض "الإسرائيلي" ثم بعض الصعوبات الفنية من قبيل تعطل أجهزة الملاحة والإنترنت وانقطاع الحرارة من أجهزة هواتف الحقوقيين على متن السفينتين.
إحراج للموقف العربي:
من جانبه، قال سامي أبوزهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حديث لفضائية "الجزيرة" إن الخطوة "تمثّل إحراجًا للموقف العربي الذي كان يجدر به فتح معبر رفح الذي يسيطر عليه" في إشارة إلى السلطات المصرية.
وقد استُقبلت السفينتان استقبالاً حارًّا من سكان القطاع الذين تجمعوا على شاطئ غزة منذ ساعات طويلة.
وكان 11 قاربًا فلسطينيًا قد أبحرت قبل ظهر اليوم وعلى متنها عشرات الصحافيين وممثلو وسائل الإعلام لاستقبال السفينتين.
كما اصطف مئات الفلسطينيين إلى جانب الطواقم الصحافية منذ ساعات الصباح على شاطئ غزة بانتظار وصول السفينتين.
يذكر أن "إسرائيل" تفرض حصاراً خانقاً على غزة منذ بسط حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سيطرتها على القطاع العام الماضي، وتسمح بدخول إمدادات محدودة من المواد الغذائية والوقود والمساعدات إلى المنطقة.
وقال تحالف من ثمانية منظمات إنسانية بريطانية في مارس الماضي إن أهل غزة يعيشون أسوأ كارثة إنسانية على الإطلاق منذ حرب 1967.