فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مصادر فلسطينية: فصائل المقاومة ستطلب ضمانات من مصر لتجديد التهدئة.
الاثنين19 من ذو القعدة1429هـ 17-11-2008م
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن فصائل المقاومة ستطلب من مصر ضمانات لإلزام "إسرائيل" بتنفيذ بنود "التهدئة" في حال طرحت القاهرة تجديدها.
وأبرمت فصائل المقاومة هذه الهدنة مع "إسرائيل" منذ خمسة أشهر وتنتهي بعد نحو شهر من الآن.
وقالت المصادر: إن التهدئة بوضعها الحالي لا تلقى استحسانًا كبيراً من الفصائل خاصة أنها جاءت لكسر الحصار عن قطاع غزة، ولم تقدم في هذا الاتجاه الكثير للقطاع الذي تستمر تل أبيب في خنقه وإغلاق معابره.
وأكدت المصادر، حسبما أورد موقع الجزيرة نت، أن أن الفصائل ستطلب من الراعي المصري إلزام "إسرائيل" بوقف عملياته العسكرية وفتح المعابر مع القطاع وإدخال البضائع والمحروقات إلى غزة بشكل كامل كوضع طبيعي، مقابل موافقتها على تجديد التهدئة.
وستطالب الفصائل كذلك، وفق المصادر نفسها، بالمرحلة الثانية من اتفاق التهدئة والذي يعني شمول الضفة الغربية للتهدئة، ووقف الاعتقالات والعدوان اليومي على مدن وبلدات الضفة التي استثنيت من الاتفاق الأول.
الزهار: حماس ملتزمة بالتهدئة
من جانبه، أكد القيادي البارز بحركة حماس محمود الزهار أن حركته ملتزمة بالتهدئة مع الاحتلال، مشيراً إلى أن رد المقاومة الفلسطينية على الاعتداءات الإسرائيلية طبيعي ومشروع.
وشدد الزهار على أن إنهاء أو تجديد التهدئة بحاجة إلى تقييم فصائلي لها قبل إعطاء أي رأي فيها، مؤكداً أنه طالما أعلنت الفصائل التزامها بالتهدئة فإن حماس ملتزمة مع احتفاظها بحق الرد على العدوان والاعتداءات "الإسرائيلية".
وأشار إلى أن حماس تواصلت مع الراعي المصري للتهدئة والذي أبلغها أن تل أبيب ملتزمة بالتهدئة لكنها تبرر عملياتها العسكرية بإحساسها بأن هناك خطراً عليها يأتي من غزة، مفنداً ذلك الادعاء ورافضًا القبول به.
وأوضح القيادي في حماس أنه سيجري تقييم فصائلي شامل وكامل للتهدئة، وعندها ستعطي الفصائل مجتمعة رأيها في استمرار التهدئة من عدمه.
دخول كميات محدودة من المساعدات إلى القطاع:
وفي تطور آخر، أعادت "إسرائيل" اليوم الاثنين فتح معبر كرم أبو سالم التجاري بين قطاع غزة و"إسرائيل" للمرة الأولى منذ أسبوعين، الأمر الذي جعل بالإمكان نقل كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية إن سلطات الاحتلال سمحت بدخول 30 شاحنة محملة باللحوم والحليب المجفف وسلع أخرى إلى قطاع غزة.