فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

فريق دولي يعد ملفًا لـجرائم الحرب في غزة لمقاضاة قادة إسرائيل

 

الأحد 26 من ربيع الأول1430هـ 22-3-2009م

 

مفكرة الإسلام: أنهى فريق يقوم بإعداد ملف قضائي ضد مسئولين عسكريين وسياسيين في الحكومة الإسرائيلية، لاتهامهم بارتكاب "جرائم حرب" في قطاع غزة، عمله يوم السبت في العاصمة المغربية الرباط.

وأكد عبد العزيز التويجري، مدير المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، التي استضافت اجتماعات الفريق، أن الاجتماع يمثل "خطوة أولى" لتفعيل التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي حول "إسرائيل وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية"، الذي عقد بالرباط الشهر الماضي.

كما أكد مدير المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة عزمه "مواصلة العمل من أجل تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة الدولية"، وفقاً لما نقل الموقع الإلكتروني الرسمي للمنظمة، التي تتخذ من العاصمة المغربية مقرًا لها.

وجاء في بيان صدر عن المنظمة الإسلامية أن أعضاء الفريق عقدوا قبل ختام اجتماعهم مساء السبت، جلسة عمل رابعة، تركزت على "جمع عناصر ومكونات الملفات والوثائق المعدة، لرفع الدعوى القانونية بشأن الجرائم الجنائية الإسرائيلية المرتكبة في غزة."

فريق متعدد الجنسيات لملاحقة قادة إسرائيل:

ويضم الفريق المكلف بإعداد ملف الدعوى ضد "مجرمي الحرب" الإسرائيليين، محامين وخبراء في القانون الجنائي الدولي وأطباء وناشطين حقوقيين، من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والنرويج، بالإضافة إلى ناشطين فلسطينيين.

واعتبر التويجري أن تشكيل هذا الفريق يمثل "أداء للمسؤولية الجماعية على هذه الجرائم"، مشدداً على أن اللجنة "ملزمة بتقديم ملف الدعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، ضد المجرمين من المسؤولين الإسرائيليين العسكريين والمدنيين على السواء."

واستمع الفريق إلى ما وصفه البيان بـ"تقارير عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة، قدمها ثلاثة أطباء كانوا شهود عيان على الحرب الإسرائيلية العدوانية على القطاع"، هم الدكتور عبد القادر طرفاي، والدكتور إيريك فوس، والدكتور محمد أبو عرب.

وأوضح التويجري أن الاجتماع يعتبر "قيام بالواجب الأخلاقي والإنساني والحقوقي، تجاه الشعب الفلسطيني، الذي ارتكبت بحقه جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي يعاقب عليها القانون الدولي"، معتبراً أن المهمة المحددة للفريق "إنسانية حقوقية ثقافية فكرية" في المقام الأول، وليست سياسية بالمعنى المتداول للمهام السياسية.

الجنود إسرائيليون يعترفون بجرائمهم:

وكانت صحيفة هاآرتس قد نشرت شهادات جنود ونقلت فيها عن قائد إحدى المجموعات العسكرية قوله: "لقد كان من المفترض بنا اقتحام أحد المنازل باستخدام مدرعتنا، ومن ثم إطلاق النار في الداخل."

وأضاف: "أنا اعتبر ذلك جريمة قتل.. لقد طُلب منا التنقل بين الطوابق وإطلاق النار على كل من نجده.. وقد سألت نفسي: أين المنطق في كل هذا؟"

وتابع: "لقد رأى قادتنا وجوب السماح بذلك باعتبار أن كل من ظل في مدينة غزة هو إرهابي ومدان، لأنه لم يستجب لطلب المغادرة، وهذا ما لم أفهمه، فمن جهة ليس بوسعهم (سكان غزة) الذهاب إلى أي مكان، ومن جهة فإنهم (القادة) يقولون لنا إن كل من لم يغادر يتحمل مسؤولية خطأه، وهذا أخافني قليلاً.

تأتي هذه الشهادات لإثبات ما دأب القادة الإسرائيلين على نفيه وهو ارتكابهم جرائم حرب ضد المدنيين العزل في غزة.

وكانت العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة قد خلف أكثر من 1300 قتيل معظمهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى مئات الجرحى والمشردين الذين دمرت بيوتهم.

 

.