فلسطين التاريخ / الانتفاضة والأسرى والمعتقلين

وراء الشمس تقرير لأصدقاء الإنسان يروي واقع الأسري لعام 2009

 

التاريخ: 22/2/1431 الموافق 07-02-2010

 

قال تقرير مفصل أصدرته منظمة "أصدقاء الإنسان الدولية" السبت عن واقع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إن سنة 2009 هي أسوأ السنوات بالنسبة للأسرى على الإطلاق.

وقال التقرير -الذي صدر تحت عنوان "وراء الشمس"- إن إدارة السجون الإسرائيلية مارست أساليب جديدة ضد الأسرى تهدف إلى زيادة الضغط النفسي والجسدي عليهم، أو إخراجهم أجسادا بلا أرواح عاجزين عن الاستمرار في الحياة.

وقال التقرير إن "مجرد قدرة الأسير على تحمل تلك الظروف وبقائه إنساناً يمثل معنى عظيما في عملية الدفاع عن الحق في الحياة".

وورد في التقرير أن عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال بلغ في نهاية العام الماضي سبعة آلاف و286 أسيرا وأسيرة، منهم 36 أسيرة وعشرون وزيرا ونائبا تم أسرهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى 250 طفلا أعمارهم أقل من 18 عاما تحرم القوانين اعتقالهم.

وأشار التقرير إلى أن من بين الأسرى 319 أسيرا منذ ما قبل اتفاقية أوسلو للسلام التي وقعت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي عام 1993، وهم من يعرفون اصطلاحا بالأسرى القدامى، ومن بين هؤلاء 115 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما.

أسرى مهمشون

وركز التقرير على الأسرى الفلسطينيين الذين قال إنه "يُراد لهم التهميش من قبل سلطات الاحتلال"، وهم أسرى منطقة القدس وأسرى المناطق الفلسطينية المحتلة سنة 1948، لأن سلطات الاحتلال ترفض الإفراج عنهم ضمن اتفاقات تبادل الأسرى مع الفلسطينيين.

وركزت المنظمة على معاناة أسرى القدس بصورة خاصة، إذ بلغوا 273 أسيرا في العام الماضي من بينهم أربع نساء، وذكرت بأن 14 أسيرا من القدس قضوا في السجون الإسرائيلية.

انتهاكات

وعن الانتهاكات أبرز التقرير قضية تشكيل لجنة وزارية إسرائيلية رسمية ومعلنة في مارس/آذار الماضي تعتبرها منظمة "أصدقاء الإنسان الدولية" أخطر ما شهده العام 2009، لأن "هدفها دراسة أوضاع الأسرى الفلسطينيين وتقييمها بهدف التضييق عليهم".

وقالت المنظمة إن تلك اللجنة اتخذت العديد من القرارات والإجراءات الظالمة، ونبهت إلى وجود أكثر من ألف أسير في السجون مصابين بأمراض مزمنة ويتعرضون لسياسة الإهمال الطبي، وكذلك أكثر من 1500 أسير محرومين من رؤية ذويهم منذ فترات طويلة.

ومن بين الانتهاكات التي توقفت عندها المنظمة استخدام المعتقلين دروعا بشرية خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مثل احتجاز قوات الاحتلال أسرى في حفر أمام مرمى النيران.

وذكرت المنظمة الحقوقية الدولية أن عام 2009 شهد تسجيل 15 حالة اعتقال بحق فلسطينيين جلهم من سكان قطاع غزة تحت صفة ما يسمى "مقاتل غير شرعي"، واعتبرت أن "هذا الإجراء مخالفة كبيرة لمبادئ حقوق الإنسان ومعايير المحاكمة العادلة.

المصدر: مركز البيان الإعلامي

 

.