فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
اتساع ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية في "إسرائيل"
الأربعاء 17 من ربيع الثاني1429هـ 23-4-2008م
مفكرة الإسلام: كشفت دراسة إسرائيلية عن اتساع ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية, في حين أكد كتاب جديد أن الجيش الإسرائيلي يفقد مخزونًا نوعيًا من الجنود جراء هبوط رغبة أبناء الطبقات الوسطى والعليا في الانضمام لوحداته القتالية.
وأظهرت الدراسة التي أجراها الدكتور يجيل ليفي من جامعة بئر السبع للتركيبة الديمجرافية للجيش الإسرائيلي ضعف الدافع عند أبناء المجموعات اليهودية الإشكنازية (اليهود الغربيين) المنحدرين من الطبقتين الوسطى والعليا للانضمام للجيش.
ويؤكد ليفي في الدراسة التي حملت عنوان "صورة الوضع" ونشرت ضمن دورية فصلية لقسم الإدارة والسياسات العامة بجامعة بئر السبع أن المجموعات المذكورة لم تعد بحاجة للجيش من أجل الفوز بمكانة وحقوق وتمويل، بخلاف الماضي.
ويوضح الباحث الذي حلّل هوية قتلى الجيش في الانتفاضة الثانية، أن أبناء مجموعات اجتماعية أخرى على رأسها المهاجرون الجدد وسكان الضواحي ومدن التطوير والمتدينون والمستوطنون قد حلوا بالتدريج مكان أبناء الطبقتين الوسطى والعليا في الجيش وخاصة في وحداته القتالية.
وتلفت الدراسة ـ بحسب الجزيرة ـ إلى أن المجندين الوحيدين الذين عادوا للخدمة ضمن الوحدات القتالية في الجيش هم أبناء الكيبوتسات (المجمعات السكنية التعاونية) بعد تراجع ملحوظ في الثمانينات والتسعينات.
كما تفيد الدراسة أن 25% من مجمل المرشحين للخدمة العسكرية في العام 2007 تخلفوا عن الالتحاق بالجيش في حين لم يكمل 17% الخدمة لمدة ثلاث سنوات كما ينص القانون.
جيش "نصف الشعب"
وكان قائد الأركان الجديد غابي أشكينازي قد حذر فور تقلده منصبه الصيف الماضي من تحول "جيش الشعب" إلى جيش "نصف الشعب" داعيًا لإعادة الشعور بالخجل لدى المتهربين من الخدمة.
الجيش توقع تراجع نسبة المجندين
وفي السياق أشار كتاب "خيوط العنكبوت" الصادر مؤخرًا حول حرب لبنان الثانية إلى أن الجيش توقع تراجع نسبة المجندين في صفوفه في العام الأخير، جراء التزايد الطبيعي للمتدينين الأصوليين الذين لم يخدموا في الجيش منذ تشكيله بدوافع دينية.
ويوضح الكتاب الذي وضعه الصحافيان العاملان في صحيفة هآرتس، عاموس هارئيل وآفي سخاروف أن نسبة الحاصلين على إعفاء من الخدمة الإجبارية من بين المتدينين الأصوليين بلغت العام الماضي 11% أي بزيادة 2% في السنوات الخمس الأخيرة.
ويتوقع الكاتبان أنه في حال عدم حدوث تحول جوهري في هذه الناحية ستبلغ نسبة غير الملتحقين بالجيش عام 2019 نسبة 40%، منهم 23%متدينون أصوليون.
ويرى الكتاب أن الجيش الإسرائيلي يواجه مشكلة أكثر تعقيدًا تتمثل بفقدان مخزون نوعي من الجنود، جراء هبوط الدافع عند أبناء الطبقات الوسطى والعليا للانضمام لوحدات قتالية.