فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
هدم طريق باب المغاربة لبناء جسر عسكري إسرائيلي
الاثنين 23 مايو 2011
مفكرة الاسلام: كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" النقاب عن تفاصيل خطة "إسرائيلية" لاستكمال هدم طريق باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى بالقدس المحتلة، بهدف بناء جسر عسكري وتهويد المنطقة الغربية الجنوبية من المسجد.
وأشارت المؤسسة في بيان نقلته وكالة "معًا" الفلسطينية، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يصرّ على استكمال هدم طريق باب المغاربة والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ليحقق عدة أهداف كلّها تشكل خطرًا على المسجد الأقصى.
واستندت في تحذيراتها هذه إلى ما دعتها بـ "إجراءات احتلالية ميدانية، وما يصدر من مخططات هيكلية وبنائية من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه، وما يتبعه أو يتزامن من تصريحات إعلامية".
ونقلت عن مهندس بلدية الاحتلال في القدس قوله في تصريحات للإذاعة "الإسرائيلية" صباح الاثنين إن البلدية ستلجأ إلى اتخاذ إجراءات قضائية لهدم الجسر العلوي المؤقت قرب باب المغاربة في البلدة القديمة إذا لم يُقدم ما يسمى بـ (صندوق تراث حائط المبكى) على هدمه كونه يشكل خطرًا على الجمهور، لأنه لا يوفر المطلوب للاحتياجات الأمنية والمدنية، على حد قوله.
واعتبرت المؤسسة أن هذا التصريح "بمثابة توزيع أدوار بين أذرع الاحتلال لتسريع هدم ما تبقى من طريق باب المغاربة الملاصق والمؤدي إلى المسجد الأقصى والذي كان الاحتلال شرع بهدمه مطلع فبراير من العام 2007 ، بعد أن انهارت أجزاء منه مطلع العام 2004 بسبب الحفريات "الإسرائيلية، وقام الاحتلال يومها ببناء جسر خشبي مؤقت استعمل لاقتحامات الاحتلال وقواته وكذلك المستوطنين والسياح للمسجد الأقصى المبارك".
وبحسب وسائل الإعلام "الإسرائيلية"، فإن هدم طريق باب المغاربة، أو الجسر المؤقت ينتظر قرارُا من رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو، والذي أعطى نفسه في عام 1996م قرارًا بفتح النفق الغربي للمسجد الأقصى المبارك ، والذي تبعه ما عرف بـ "هَبَّة النفق".
وتقول "مؤسسة الأقصى"، إن "لجان التخطيط والبناء في البلدية العبرية بالقدس أقرّت قبل أشهر عدة مخططات احتلالية، منها ما قدمته ما يسمى بـ "صندوق إرث المبكى" – وهي منظمة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" من أهدافها تهويد محيط المسجد الأقصى- كلها تصبّ في نفس الهدف وهو هدم طريق باب المغاربة، وتهويد كامل منطقة البراق والجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى".
واعتبرت أن ما يذكر اليوم من السعي لهدم الجسر الخشبي المؤقت، "هو ذرُ للرماد في العيون، وهو في الحقيقة جزء من المساعي الاحتلالية لهدم طريق باب المغاربة".
وأشارت إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى إلى تحقيق عدة أهداف من هدمه طريق باب المغاربة ، منها بناء جسر عسكري حديث لتسهيل اقتحام قوات وآليات عسكرية احتلالية كبيرة للمسجد الأقصى، كما ويؤسس لاقتحامات كبيرة من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد.
وحذرت "مؤسسة الأقصى" من أن هذه العملية تهدف إلى "هدم جزء من المسجد وتدمير أحد المعالم البارزة للأقصى، تهويد المحيط الأقرب للمسجد الأقصى وكذلك لمنطقة حائط البراق، ربط هذا الجسر العسكري بشبكة الأنفاق الذي يحفرها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى ومحيطة الأقرب، وليشكل بذلك طوقًا خانقًا للمسجد الأقصى فوق الأرض وتحتها"، حسب بيانها.
ودعت المؤسسة إلى اتخاذ موقف إسلامي وعربي وفلسطيني واضح تجاه ما يتعرّض له المسجد الأقصى والقدس من مخاطر متصاعدة من قبل الاحتلال وضرورة تحرك فوري من أجل التصدي لمثل هذه المخططات.