فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إسرائيل تقتحم الأحياء العربية بالقدس المحتلة بكنس يهودية.

 

الأحد 26 من شوال 1429هـ 26-10-2008م

 

مفكرة الإسلام: أفادت منظمة فلسطينية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخلت مرحلة خطيرة من العدوان على المسجد الأقصى والبلدة القديمة حيث بدأت في بناء الكنس واختلاق الرموز اليهودية في وسط الأحياء العربية, مع محاولة ربط الأعياد الدينية اليهودية بالمسجد الأقصى المبارك.

وحسب التقرير الشهري للجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات والقدس فإن سلطات الاحتلال أعطت الضوء الأخضر لحاخامات ومنظمات دينية ورجال سياسة، بالعمل على تكريس العلاقة بين الأعياد اليهودية والمسجد الأقصى، من خلال السماح بتنظيم اقتحامات ذات طابع ديني لمجموعات مختلطة من الحاخامات والمتطرفين خلال فترة هذه الأعياد.

ورصد التقرير عدة اقتحامات من هذا النوع، حيث إنها تتكثف بصورة خاصة أيام الأعياد والمناسبات الدينية اليهودية، وبمشاركة أعداد كبيرة من المستوطنين و الحاخامات ورجال السياسة، وكأن الهدف هو محاولة ربط الأعياد اليهودية بالأقصى، والسعي إلى تضليل الرأي العام، وخلق أوهام وأكاذيب توحي لمن يتابعها وكأن هناك علاقة تاريخية أو دينية بين هؤلاء المستوطنين وهذا المقدس الإسلامي العريق.

ورغم أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حاولت أن تظهر هذه الاقتحامات وكأنها "جولات سياحة" إلا أن هؤلاء ليسوا من السواح بل هم من المتطرفين اليهود الذين يحاولون في كل مرة إضفاء طابع ديني وطقوسي واضح على دخولهم وخروجهم وتجوالهم.

وذكر التقرير أن المتطرفين يقتحمون المساجد الإسلامية، حيث شرعت سلطات الاحتلال في افتتاح كنيس يهود وسط الأحياء والبيوت العربية وبمحاذاة المسجد الأقصى، وهو كنيس ليس له مبرر عقلي أو منطقي لأنه يقع في وسط البيوت العربية وبابه الخلفي يؤدي مباشرة إلى مداخل منازل بعض العائلات هناك مثل آل عوض الله وآل الزربا.

واعتبرت الجبهة أن هذه الخطوة تعتبر خطوة عبثية تشبه تمامًا الاقتحامات المتواصلة للأقصى، موضحة أن هذا الكنيس لا يمكن رؤيته مكانًا للعبادة بقدر ما هو بؤرة استيطانية تستهدف تفتيت وحدة الأحياء العربية، ومحطة عدوانية جديدة على المسجد الأقصى والمواطنين المقدسيين.


حماس: العدوان على الأقصى بداية اقتلاع إسرائيل:

من جانبه حذر أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ومسئولها في لبنان من أن أي اعتداء ضد المسجد الأقصى المبارك سيكون بداية اقتلاع "إسرائيل" وليس مجرد بداية انتفاضة فلسطينية ثالثة.

وقال حمدان: "يجب أن يفهم هؤلاء أن الأقصى ليس مزحة، وأن كل أبناء الأمة مستعدون للاستشهاد من أجل الأقصى ، وإذا اعتدي الأعداء على الأقصى سيجدون أنفسهم مضطرين للتعامل مع كل المسلمين الذين سيكونون على استعداد للدفاع عن الأقصى بأرواحهم قبل أرواح أبنائهم وأموالهم".

 

.