فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

هآرتس : الآلة العسكرية الإسرائيلية تغرق في مستنقع غزة

 

السبت 14 من محرم1430هـ 10-1-2009م

 

مفكرة الإسلام:قالت صحيفة هآرتس العبرية إن آلة الحرب "الإسرائيلية" لم تستفد من الدروس المستخلصة من الماضي، وأنها غرقت في مستنقع غزة، كما وقعت من قبل في لبنان وقطاع غزة في السابق.

وأضافت أن آلة القتل "الإسرائيلية" مع توسعها في العمليات تؤدي إلى المزيد من الوفيات بين المدنيين الأبرياء، كما تعرض حياة الجنود "الإسرائيليين" لخطر لا لزوم له، بالإضافة إلى تقوض الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" المتهالكة أصلا، وفي المقابل فإن الإنجازات العسكرية في الميدان لن تحدث فرقا.

 وأضافت الصحيفة أنه يوجد خلاف حاد بين المسئولين، ففي حين أمر وزير الحرب الجيش بالاستعداد لعمليات توسع ملحوظ في قطاع غزة، إلا أن المجلس الدبلوماسي والامني وافق فقط على استمرار العمليات القتالية عند مستواها الحالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن أربعة وزراء- وهم حاييم رامون، دانيال فريدمان، رافي إيتان، مائير شطريت - لا يؤيدون توسيع نطاق العمليات. في حين فشل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الحرب إيهود باراك في تجاوز الخلافات في وجهات نظرهم.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن الفجوات الموضوعية آخذة في الظهور بين ليفني من جهة ، وباراك وأولمرت من جهة أخرى، ففي حين يريد الأخيران الوصول، بمساعدة مصر والولايات المتحدة، إلى اتفاق يضمن الهدوء لبعض الوقت في الجنوب وتقليص قوة حماس في قطاع غزة، بعبارة أخرى، الرجوع إلى ما قبل عملية صب الرصاص ترفض ليفني أي اتفاق يمكن أن يفسر على انه اعتراف بحماس، كما أعربت عن قلقها من أن العودة إلى إطار الهدوء السابق، الذي سمح لحماس بتسليح نفسها، كما يمكن أن يعطي حماس ميزة عسكرية.

وتقول وزيرة خارجية الكيان الصهيوني أنها تؤيد انسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة، من دون اتفاق، على أن يكون معلوما أن أي محاولة لمهاجمة إسرائيل سوف تجابه بكل عنف وشدة.

 وأوضحت هآرتس أن الموقفين رغم اختلافهما فإن النتيجة واحدة وهي الحاجة إلى وقف القتال، وخروج الجيش الإسرائيلي من غزة على الفور. حيث يزداد الضغط داخليا وخارجيا.

ونقلت عن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قوله إن الجيش الإسرائيلي يقاتل في مناطق "مكتظة ومليئة بالفخاخ، وبين المدارس والمساجد".

 وهذا ما يدعم الافتراض القائل بأن دفع المزيد من القوات، سيجعل الوضع أكثر تعقيدا وسيصبح محفوفا بالمخاطر بالنسبة لجنود الجيش الإسرائيلي والمدنيين العزل في غزة.

 

.