فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حزب ليبرمان يقترح قسم ولاء للدولة اليهودية

 

الاثنين1 من جمادى الثانية1430هـ 25-5-2009م

 

مفكرة الإسلام: أعلن مصدر مسئول بحزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف الذي يتولى زعامته وزير الخارجية الصهيوني افيجدور ليبرمان أن الحزب يعتزم اقتراح تشريع يطالب المواطنين بأن يقسموا بالولاء "للدولة اليهودية".

وقال متحدث باسم الحزب المتطرف اليوم الاثنين: إن الحزب سيسعى إلى الحصول على موافقة الحكومة على مشروع القانون قبل عرضه على البرلمان؛ حيث يجب طرحه للاقتراع ثلاث مرات وإخضاعه لمراجعة إحدى اللجان قبل بدء سريانه.

وقال تال ناحوم: إن هذا الإجراء سيتطلب من جميع "الإسرائيليين" إعلان الولاء "لدولة إسرائيل بوصفها دولة يهودية صهيونية ديمقراطية" قبل إصدار وثيقة مواطنة لهم.

وبموجب القانون يجب على جميع المواطنين "الإسرائيليين" الذين تتجاوز أعمارهم 16 عامًا حمل بطاقات الهوية الخاصة بهم في جميع الأوقات.

وأضاف ناحوم أن الحكومة ستناقش مشروع القانون يوم الأحد القادم.

ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء فإن احتمالات موافقة البرلمان "الإسرائيلي" على هذا الإجراء أفضل منها عام 2007 حين لم يتم إقرار تشريع مماثل قدمه نواب من حزب ليبرمان.

وأصبح "إسرائيل" بيتنا ثالث أكبر حزب سياسي بـ"إسرائيل" في انتخابات فبراير؛ ما يعكس التوجه اليميني المتطرف للجماهير "الإسرائيلية".

ومن المرجح أن تدعم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية هذا التشريع الذي قدمه الحزب الشريك في الحكومة.

ويتوقع أن يحرم هذا الإجراء من يرفض أن يقسم هذا اليمين من وثيقة لازمة للقيام بالأمور اليومية العادية مثل فتح حساب بنكي أو الحصول على رخصة قيادة.

عرب "إسرائيل" هم المستهدفون:

وينظر منتقدون "إسرائيليون" إلى مشروع القانون الذي ينص أيضًا على إجبار السكان إما على أداء الخدمة العسكرية أو الخدمة الاجتماعية على أنه يستهدف عرب "إسرائيل" الذين يشكلون خُمس سكان "إسرائيل" ومعظمهم معفيون من الخدمة في الجيش وهي إجبارية على اليهود.

وينص مشروع القانون على تمكين وزير الداخلية من سحب الجنسية من المواطنين رجالاً ونساءً الذين يرفضون أداء الخدمة في الجيش "الإسرائيلي" أو أداء فترة من الخدمة الاجتماعية.

وسيكون على أي شخص لم يولد في "إسرائيل" أن يقسم نفس اليمين.

فاشية مطلقة وانتهاك للديمقراطية:

وندد عوديد فيلر المحامي برابطة الحقوق المدنية في "إسرائيل" بمشروع القانون بوصفه "فاشية مطلقة" وانتهاكًا للديمقراطية.

وقال فيلر: "هذا أكثر من انتهاك لحقوق الإنسان, إنه تدخل صارخ في الحقوق الأساسية للمواطنين وتدمير للديمقراطية".

وهي خطوة ندد بها منتقدون لأنها قد تقيد حقوق المواطنين العرب.

نتنياهو يشترط الاعتراف بيهودية الدولة للتقدم في "السلام": 

وتبدو هذه الخطوة تحركًا نحو تقرير يهودية الدولة داخليًا بعد أن تحركت حكومة نتنياهو أوائل هذا الشهر لتقريرها خارجيًا, حيث ادعى أن من لا يحترم العلاقة القائمة بين شعب الكيان الصهيوني وأرضه فإنه بهذا لا يعترف بالحقوق الشرعية للشعب اليهودي.

وجدد نتانياهو رأيه بشأن الاعتراف بالطابع اليهودي للكيان الصهيوني، معتبرًا أنه هو خطوة أساسية لتحقيق ما أسماه "السلام مع الجيران الفلسطينيين".

وأخبر نتنياهو الكنيست بهذا الموقف بمناسبة ذكرى ميلاد بنيامين زئيف هرتزل مؤسس "الحركة الصهيونية".

رئيس الكنيست يدعو العرب للاعتراف بيهودية "إسرائيل":

ومن جانبه دعا رئيس الكنيست الصهيوني، خلال لقاء مع السفير المصري في تل أبيب، يوم الأربعاء الماضي الدول العربية إلى ضرورة الاعتراف بيهودية "إسرائيل"، كشرط لإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط . 

وقال موقع "القناة السابعة" الإخباري العبري: إن رئيس الكنيست "رؤبن ريفلين" دعا خلال لقائه مع "ياسر رضا" السفير المصري لدى تل أبيب اليوم، الدول العربية، والعالم الإسلامي، للاعتراف بيهودية "إسرائيل"، كشرط لاستئناف المفاوضات السياسية، وإحلال السلام بالمنطقة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأضاف أن المسئولين فى تل أبيب باتوا يدركون الآن أنه حان الوقت لإيجاد حياة مشتركة مع الجيران العرب، على حد زعمه.

وادعى المسئول الصهيوني أن القدس الموحدة، أمر ضرورى من أجل التوصل إلى السلام المنشود، مثلما أن وحدة القاهرة أمر ضرورى من أجل سلامة مصر.

وقال الموقع العبري إن اللقاء بين السفير المصري، ورئيس الكنيست تم فى جو ودى للغاية، تناولا خلاله القضايا السياسية المطروحة حالياً على الساحة، مشيراً إلى أن المسئول الصهيوني دعا إلى ضرورة دعم اللاجئين الفلسطينيين فى القدس، التى يتواجد بها مخيمين للاجئين.

ووجه رئيس الكنيست الصهيوني انتقادات حادة للأفكار التى طرحها البيت الأبيض، بشأن تدويل القدس، رافضاً أي سيادة عليها، غير السيادة الصهيونية، واصفاً حق العودة للفلسطينيين بأنه غير واقعي، وقال:-" إن الجميع يدرك جيداً بأن حق العودة غير ممكن".

 

.