فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
رائد صلاح: أحجار القدس الشريف تستغيث.
السبت 27 من ربيع الثاني1429هـ 3-5-2008م
مفكرة الإسلام: في خطابه أمام مؤتمر فلسطينيي أوروبا، أكد الشيخ رائد صلاح أن المسجد الأقصى يتعرض لمؤامرة خطيرة مشيرًا إلى أن أحجار القدس الشريف تستغيث بالمسلمين.
وقال صلاح في كلمته لفلسطينيي أوروبا الذين احتشدوا بالآلاف في كوبنهاجن: يا أهلنا، جئناكم، ننقل إليكم تحية حب وشوق، من كل ذرة تراب، ولتعلموا أنّ كلّ ذرة تراب تقول لكم: لا تتأخروا عني، لا تتركوني وحيدة، أنا في انتظاركم، في فجر قريب، فجري عودة كل اللاجئين الفلسطينيين بإذن الله تعالى".
ويلتئم المؤتمر السادس لفلسطينيي أوروبا تحت شعار "ستون عامًا .. وللعودة أقرب"، وتنظِّمه الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، قال الشيخ صلاح: يا أهلنا، ثم ماذا، جئناكم لننقل إليكم نداء أرضنا المباركة، التي تقول لكم: أنا على العهد معكم، فهل أنتم على العهد معي، أنا في شوق لعودتكم، فهل أنتم في شوق لرؤيتي.
وقال صلاح المعروف بدفاعه الحثيث عن الأقصى: يا أهلنا، جئنا إليكم، ننقل إليكم استغاثة المسجد المبارك، لا بل كل حجر في القدس الشريف، وهتفت جماهير فلسطينيي أوروبا "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
من يتآمر على حق العودة يتآمر على فلسطين:
وبشأن حق العودة؛ قال صلاح: نقول مؤكدين: إنّ حق العودة من القضية الفلسطينية من الرأس إلى الجسد، لذلك نؤكد مرة بعد مرة ونقول: إنّ الذي يتآمر على حق العودة، إنما يتآمر على رأس القضية الفلسطينية.
ومضى الشيخ صلاح مستطردًا "نقول مؤكدين في نفس السياق: إنّ كلّ حديث عن تعويض مهما كان كبديل عن حق العودة؛ إنما مكانه الطبيعي في سلّة المهملات.
دعوة للوحدة:
ووجّه الشيخ صلاح نداء للوحدة بين الفصائل الفلسطينية، حيث قال: إننا وباسمكم جميعًا ونحن نعيش في الذكرى الستين لنكبة فلسطين، أوجِّه نداء مباشرًا بلا حواجز ولا رقابة، إلى الرئيس محمود عباس أبو مازن، وإلى الرئيس إسماعيل هنية أبو العبد، أقول لهم: باسم كل حاضر، باسم أحرار الدنيا المحبين لشعبنا الفلسطيني، باسم السجناء، باسم الأيتام والشهداء والأرامل، باسم المحاصرين، نتمنى عليكم أن تجددوا حوارًا فلسطينيًا مستقلاً، حوارًا حرًا، حوارًا صافيًا، من أجل وحدة البيت الفلسطيني، من أجل وحدة المسيرة الفلسطينية، من أجل الوقوف مع قلعة غزة المحاصرة، حتى كنس الاحتلال الإسرائيلي، حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، حتى نجتمع عمّا قريب في ساحات القدس الشريف وفي ساحات المسجد الأقصى المبارك".