فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إضراب عام ومسيرات بفلسطين في ذكرى يوم الأرض
الاربعاء 30 مارس 2011
مفكرة الاسلام: يحيي عرب 48 الأربعاء الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين ليوم الأرض بإضراب عام في المدن والبلدات العربية ومسيرات ومظاهرة مركزية، احتجاجًا على الإجراءات العنصرية ضد فلسطينيي الداخل.
وبدأت نشاطات إحياء يوم الأرض بمظاهرة جرت مساء الثلاثاء في مدينة اللد شارك فيها قرابة 1500 شخص بينهم قادة الأحزاب العربية احتجاجا على سياسة هدم البيوت العربية بالمدينة وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بسياسة هدم البيوت.
وأحرق متظاهرون في اللد صورة رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) اليميني المتطرف ووزير خارجية "إسرائيل" أفيجدور ليبرمان، احتجاجا على تصريحاته المعادية للعرب ومبادرة أعضاء كنيست من حزبه لسن قوانين عنصرية ضد المواطنين العرب، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في "إسرائيل" قررت إحياء "يوم الأرض" هذا العام بالإضراب العام، احتجاجًا على سياسة الحكومة "الإسرائيلية" بهدم البيوت العربية وخصوصا في القرى العربية غير المعترف بها في النقب.
وطالت سياسة هدم البيوت أيضا عشرات البيوت في الجليل والمثلث في الفترة الأخيرة، بينما تمتنع سلطات الاحتلال عن هدم المباني غير المرخصة في المدن والبلدات اليهودية.
كما يحتج عرب 48 على سن مجموعة القوانين العنصرية التي تستهدفهم، وعلى رأسها قانون المواطنة الذي يمنع لم شمل آلاف العائلات العربية التي أحد الزوجين فيها فلسطيني وليس مواطنا في "إسرائيل".
وسن الكنيست خلال السنتين الأخيرتين عددا من هذه القوانين العنصرية، بينها "قانون النكبة" الذي ينص على معاقبة المؤسسات، مثل سلطات محلية وأندية الأحداث وغيرها، التي تشارك في إحياء ذكرى النكبة من خلال وقف التمويل الحكومي عنها، وهو ما يصفه معارضو القانون بأنه "تحكم بالألم".
كذلك تحتج الأقلية العربية على سياسة التمييز العنصري ضدهم كمجموعة في جميع مناحي الحياة وهي سياسة منتهجة ضدهم منذ قيام إسرائيل قبل 63 عاما.
وأعلنت لجنة المتابعة عن سلسلة نشاطات لإحياء يوم الأرض تشمل الإضراب العام ومسيرات إلى أضرحة (شهداء يوم الأرض) بينما ستنظم بعد ظهر الأربعاء المظاهرة المركزية في قرية عرابة البطوف في الجليل.
كذلك ستنظم مظاهرة في قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب والتي هدمتها سلطات الاحتلال أكثر من عشرين مرة خلال الأشهر القليلة الماضية فيما كان سكانها يعيدون بناءها بمساعدة متضامنين عرب ويهود يساريين.
ويوجد في النقب قرابة 40 قرية عربية لا تعترف بها سلطات الاحتلال وتمنع عنها كافة الخدمات وتسعى إلى ترحيل سكانها عنها وتجميعهم في بلدات لا تتناسب مع نمط حياة البداوة الذي يعيشه هؤلاء السكان.
وأعلنت الشرطة "الإسرائيلية" عن استعدادها ليوم الأرض، لكنها لا تتوقع وقوع أحداث تستدعي تدخلها وأن النشاطات ستيسر بشكل هادئ.
يذكر أن يوم الأرض الأول كان في العام 1976 عندما أعلن عرب 48 عن إضراب عام في 30 مارس من ذلك العام احتجاجا على مصادرة مساحات كبيرة جدا من الأراضي العربية، وقتلت قوات الشرطة والجيش التي اقتحمت المدن والبلدات العربية في حينه 6 مواطنين عرب في قرى سخنين وعرابة ودير حنا وكفر كنا.