فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
42 شهيدًا وعشرات الجرحى في قصف صهيوني لمدرسة بعد أن التجأوا إليها
الثلاثاء10 من محرم1430هـ 6-1-2009م
مفكرة الإسلام: أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن مذبحة "إسرائيلية" جديدة قد ارتكبت ضد مدنيين وأسر عزل بعد أن قصفت قوات الاحتلال الصهيونية بشكل وحشي مدرسة الفاخورة التابعة لمنظمة الأونروا في قطاع غزة؛ ما أدى إلى ارتقاء 42 شهيدًا على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، بينهم حالات حرجة جداً.
وجاء القصف بعد أن لجأت مئات العائلات الفلسطينية التي دمر الاحتلال بيوتهم بالصواريخ على رؤوس ساكنيها، فقامت طائرات الاحتلال بملاحقتهم في المدرسة بالصواريخ.
وبحسب فضائية الجزيرة فقد قال شهود عيان ومسئولون بالقطاع الطبي إن نيران الدبابات "الإسرائيلية" قتلت ما لا يقل عن 40 فلسطينيًا قرب المدرسة التي تديرها الأمم المتحدة بقطاع غزة اليوم الثلاثاء.
أما وكالة رويترز فأشارت إلى أن اثنتين من قذائف الدبابات انفجرتا خارج المدرسة مما أطلق شظايا أصابت أشخاصًا داخل وخارج المبنى الذي يحتمي فيه مئات الفلسطينيين من القتال الدائر بين جنود الاحتلال وعناصر المقاومة.
وتأتي المجزرة الجديدة بعد ساعات قليلة من إعلان وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين عن استهداف مدرستين تابعتين للوكالة في غزة ورفح وسقوط عدد من الشهداء والجرحى فيهما.
الصليب الأحمر يحث الاحتلال على تخفيف الأزمة الطبية في غزة:
إلى ذلك، حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "إسرائيل" اليوم الثلاثاء على السماح بحرية دخول أسرع لسيارات الإسعاف لإجلاء الجرحى في غزة التي تقول إنها تتعرض لأزمة إنسانية شاملة.
وقالت اللجنة إن لديها تقارير غير مؤكدة عن أن مركز إسعاف فلسطيني تابع للهلال الأحمر قصف ليل الاثنين في جباليا وهي موقع لمخيم للاجئين.
وقال بيير كارينبويل مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للصحافيين في جنيف "نحن نتعامل مع كارثة إنسانية شاملة، ونطالب الأطراف وبخاصة إسرائيل ببذل المزيد للسماح للهلال الأحمر الفلسطيني وعمال طبيين آخرين بالقيام بعملهم لإنقاذ حياة الناس".
وأضاف: "حركة سيارات الإسعاف وعمال الإغاثة مازالت صعبة وخطرة للغاية على الرغم من "استعداد السلطات الإسرائيلية المعلن لتسهيل الأنشطة الإنسانية".