فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تقرير: 10% من الجنود الإسرائيليين يتعاطون المخدرات
الثلاثاء22 من رجب1430هـ 14-7-2009م
مفكرة الإسلام: أظهرت إحصاءات نُشِرت اليوم الثلاثاء في الصحف "الإسرائيلية" أن واحدًا من بين كل 10 جنود في كافة وحدات الجيش "الإسرائيلي" يتعاطى المخدرات.
وأوضحت الإحصاءات أن معظم المتعاطين يخدمون في وحدات داخل المعسكرات وفي الجبهة الداخلية، وخصوصًا من العاملين في الوحدات القتالية.
وأشارت الإحصاءات إلى أن قيادة سلاح الجو والجيش يُعانون حتى اللحظة وغير قادرين على منع تعاطي المخدرات داخل صفوفهم، على الرغم من الوسائل والخطوات العقابية التي تُتّبع في الجيش.
وأفادت صحيفة "معاريف" "الإسرائيلية" أنه قد شكلت لجنة من هيئة الأركان لمعالجة ظاهرة تعاطي المخدرات في الجيش، وسيشارك فيها ضابط التعليم في الجيش والنائب العسكري العام، ومسئولو الصحة العسكرية والخدمات الطبية وقادة الشرطة العسكرية.
وستناقش اللجنة ظاهرة أخرى بدأت تنتشر بقوة في الجيش، وهي شُرب الكحول وبكميات كبيرة جدًا وبأنواع حارّة.
تعاطٍ أثناء الخدمة:
وجاء في التقرير الذي أعدته سلطة مكافحة المخدرات، أن تعاطي المخدرات من قبل الجنود لا يكون فقط في أيام الإجازات، وإنما داخل المواقع والقواعد العسكرية أيضًا.
ونوهت صحيفة "معاريف" إلى أن ظاهرة تعاطي المخدرات انتشرت بشكل واضح في صفوف الوحدات المميزة والقتالية في الجيش "الإسرائيلي"، الذين يخدم بعضهم في سلاح الجو والذراع البري للجيش.
الجدير بالذكر أنه يسافر في كل عام أكثر من 20 ألف جندي احتياط، ممن أنهوا خدمتهم العسكرية حديثًا إلى الهند وتايلند ودول شرق آسيا، ويتعاطى معظمهم المخدرات هناك، من ضمنهم طيارون وضباط في شعبة الاستخبارات.
انتشار المخدرات في المدارس:
ولا يقتصر تعاطي المخدرات بكثافة داخل وحدات الجيش الإسرائيلي فقط, بل تعداه ليصل إلى مدارس الأطفال, كشفت صحيفة معاريف في تقرير رسمي صادر عن سلطات محاربة المخدرات نشرت نتائجه في وقت سابق أن نتائج مرعبة جاء بها هذا التقرير.
وقالت: إن هناك ارتفاعًا رهيبًا في عدد الطلاب والتلاميذ الذين يتعاطون المخدرات بمختلف أنواعها وأن 9.9% منهم أكدوا تعاطيهم للمخدرات, وخلال العام 2005 تضاعف عدد الطلاب الذين يتعاطون أنواعًا خطرة من المخدرات مثل العقاقير والأدوية وحبوب الهلوسة وبلغت الزيادة 15.8%.
وقالت 'معاريف': إن متوسط أعمار هؤلاء الطلاب يتراوح بين 12 و13 عامًا.
وذكر التقرير أن 5% من طلاب المدارس 'الإسرائيلية' اعترفوا بتعاطيهم للحشيش [حوالي 32.000 طالب], فيما أكد 6% من الطلاب بأنهم تعاطوا الحشيش في الحفلات وفي أيام العطلات, وهي نتيجة مرتفعة للغاية مقارنة بالعام 2004.
لكن الصحيفة قالت: إن ذلك انعكاس واقعي لزيادة ظاهرة تعاطي الحشيش في 'إسرائيل' بشكل عام.
كما اعترف 25% من طلاب المدارس بتناولهم المشروبات الكحولية خلال العام 2005.
وأرجع التقرير الرسمي سبب انزلاق 'إسرائيل' نحو تلك الكارثة إلى تعرض طلاب المدارس لحملات إعلامية تضليلية تؤدي إلى تشويش عقولهم واندفاعهم نحو تعاطي المخدرات.
كما اتهم التقرير الدولة 'الإسرائيلية' بعدم الضرب بحزم على يد تجار المخدرات وتشريع قوانين رادعة.
كما اتهم أجهزة الدولة بعدم تحمل المسئولية أمام هؤلاء الطلاب وعدم القيام بتقديم الدعم المطلوب لهم سواء القيام بتقديم المعلومات اللازمة لهم لحمايتهم من الانزلاق في طريق الإدمان ووقوعهم في قبضة المنحرفين.