فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
يديعوت: فشل صهيوني ذريع في غزة.. والتوغلات بلا غاية.
السبت 6 من ربيع الثاني1429هـ 12-4-2008م
مفكرة الإسلام: أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن ما يحصل في غزة في الأيام الأخيرة هو فشل صهيوني خطير أسهم فيه المستوى السياسي الذي لم يحدد للجيش هدفًا واضحًا لوقف إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية باتجاه النقب الغربي.
وقالت الصحيفة في عدد الجمعة: إن "ثمة منطقة إسرائيلية كاملة تتعرض لهجمات يومية"، مشيرة إلى أن "المزارعين في كيبوتسات المنطقة قالوا هذا الأسبوع بصدق: إنهم يشعرون بأن الجيش يخذلهم، فالجيش يتحرك على طول السياج الفاصل بآليات مدرعة بينما هم (المزارعون) مكشوفون في حقولهم".
وأبدت الصحيفة شكوكها فيما إذا كانت هناك طريقة عسكرية للجم المقاومة الفلسطينية، "ولكن في جميع الأحوال، فإن المستوى السياسي يسير في خط متعرج".
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل نحو شهرين جرى التعامل مع الحصار الاقتصادي على قطاع غزة كأحد السبل التي من المفترض أن تُخضع غزة، لكن هذا الأسبوع قرر وزير الحرب إيهود باراك مواصلة تزويد القطاع بالوقود، حتى بعد عملية "ناحال عوز"، مضيفة أنه ليس واضحًا بالضبط ما هي الرسالة من هذا القرار، حسبما نقلت شبكة "فلسطين اليوم" الإخبارية.
توغلات الاحتلال بلا غاية:
ولفتت الصحيفة إلى أن معظم التوغلات التي ينفذها الجيش "الإسرائيلي" داخل غزة بلا غاية ذات دلالة.
وأشارت "يديعوت" في هذا الصدد إلى عملية "الشتاء الساخن"، موضحةً أن الردع "الإسرائيلي" لم يتحسّن بعد عملية "الشتاء الساخن"، وذلك على الرغم من كثرة القتلى في الجانب الفلسطيني؛ وهو ما سبب لـ"إسرائيل" ضررًا بعيد المدى تقريبًا كما حصل في حرب لبنان الثانية، وربما حتى أكثر.
وذكرت الصحيفة أنه "في حرب لبنان الثانية تلقّينا آلاف الصواريخ، ولم ننجح في القضاء على حزب الله، وفي "الشتاء الساخن"، عدة مئات من الصواريخ على منطقة صغيرة نسبيًا أدت بإسرائيل إلى "الانكفاء" أمام المقاومة والانسحاب من القطاع".