فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
رابطة علماء فلسطين تحذر من مخاطر محدقة بالمسجد الأقصى
الأحد 6 من صفر1430هـ 1-2-2009م
مفكرة الإسلام: وجهت رابطة علماء فلسطين تحذيرًا للأمتين العربية والإسلامية من خطورة تزايد أعمال الحفر حول وأسفل المسجد الأقصى على يد سلطات الاحتلال الصهيوني.
ودعت الرابطة الشعوب العربية والإسلامية إلى حتمية التحرك الفوري للقيام بمهمتها في الدفاع عن المسجد الأسير الذي يعتبر وقفًا إسلاميًا لا يجوز التفريط فيه أو المساومة عليه.
وقالت الرابطة في بيان صحافي: "بخطورة بالغة لاستمرار أعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني حول وأسفل المسجد الأقصى المبارك، والتي تتواتر المؤشرات الدالة على خطورتها وتهديدها الجدي والحقيقي لأساسات المسجد الأقصى، حيث انهار صباح اليوم جزء من مدرسة تابعة لوكالة الغوث في منطقة باب المغاربة المتاخمة للمسجد، ما أدى إلى إصابة سبع عشرة طالبة من طالبات المدرسة، وذلك نتيجة الحفريات المتواصلة لإقامة نفق يمر من تحت المدرسة ويصل إلى منطقة حائط البراق".
وأضاف البيان وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام: "إن هذه الحفريات إنما تؤشر بجلاء على بلوغ المخططات الصهيونية الخبيثة مرحلة خطيرة يستحيل الصمت عليها، وتوجب دق ناقوس الخطر بما يشكل دعوة بل صرخة للتحرك الفوري والعاجل لنجدة المسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأوان".
وشددت رابطة علماء فلسطين على أهمية أن تقوم شعوب الأمتين العربية والإسلامية بواجباتها تجاه المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، قائلةً: "لا خير في الأمة إن خلص الصهاينة إلى مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفيها قلب يخفق وعين تطرف، لاسيما في ظل تواصل المخططات الصهيونية الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة وتغييب الهوية الإسلامية عنها، وذلك من خلال الأنفاق التي تحفر على مدار الساعة وعمليات سحب الهويات من أهالي القدس وخنق المدينة بالجدار الفاصل وغير ذلك من ممارسات سلطات الاحتلال الغاشم".
وناشدت الرابطة علماء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها على ضرورة الاضطلاع كل في بلده بالدور المأمول منهم، وأن يعذروا إلى الله عز وجل للقيام بالأمانة التي أوكلوا إياها، وذلك من خلال توعية شعوب الأمة بمكانة المسجد الأقصى في الإسلام، وبالتأكيد على الواجبات المناطة بكل مسلم في هذا المقام.