فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
بلدية القدس تحرم 35 ألف طالب فلسطيني من التعليم المجاني

التاريخ: 13/9/1430 الموافق 03-09-2009
كشف تقرير أعدته جمعيتان حقوقيتان في إسرائيل حرمان وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية لعشرات الآلاف من طلاب شرقي القدس من التعليم الرسمي المجاني، رغم أن القانون الإسرائيلي يمنحهم هذا الحق.
واضطر أهالي 30 ألف طالب إرسال أبنائهم إلى مدارس خاصّة أو مدارس تابعة للكنائس، والوقف الإسلامي، والأمم المتّحدة وأطراف فلسطينية وهي مدارس تكلفهم مبالغ باهظة.
المستقبل في الشارع
ويشير التقرير الذي أعدته جمعية حقوق المواطن في إسرائيل و"جمعية عير عميم"، إلى بقاء 5 آلاف و500 طالب آخرين دون أي إطار تعليمي رسمي أو خاص، الأمر الذي من شأنه أن يهدد حاضرهم ومستقبلهم.
ونوه التقرير إلى الوضع المزري في مدارس شرقي القدس وأن آلاف الطلاب يدرسون في غرف صغيرة ومكتظة تفتقد لأدنى المقومات،والى وجود نقص حادّ في الغرف التدريسيّة لجميع المراحل التعليمية، والذي وصل في العام الدراسي 2007-2008، إلى ألف غرفة تدريسيّة على الأقلّ، بحسب تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي، وسيصل عام 2011 إلى اكثر من 1500 غرفة تدريسية، بحسب التقديرات.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد ألزمت الدولة بتخصيص ميزانيات خاصة لبناء غرف دراسية لسد حاجة الطلاب في شرق القدس، ومع هذا فإن النقص في تصاعد مستمر بسبب "مماطلة البلدية في بناء الغرف". وبالاستناد إلى البرامج القائمة والمموّلة، فسيُبنى حتّى العام 2011 ما لا يزيد عن 27% من مجموع الغرف التدريسيّة التي يحتاجها جهاز التعليم في القدس الشرقيّة، ولن يسد هذا سوى احتياجات الزيادة الطبيعية".
حق التعليم المجاني
وقالت يهوديت اوبينهيمر، مديرة "عير عميم": "يتعين على بلدية القدس ووزارة التربية الامتثال للقانون ولقرارات المحكمة العليا، وان توفر في الحال إمكانية التعليم المجاني لجميع الطلاب الفلسطينيين في القدس الشرقية. من غير المعقول أن تُخَصص الميزانيات لتحسين وتطوير وضع التعليم في مناطق مختلفة في إسرائيل، في الوقت الذي لم يتوفر الحق الأساسي في التعليم المجاني في القدس الشرقية".
وقالت المحاميتان طالي نير ونسرين عليان من جمعية حقوق المواطن في بيان مشترك: "على مر سنوات عديدة خالفت السلطات الإسرائيلية القانون عندما لم تف بوعودها لتصليح الانتهاكات الخطيرة في جهاز التعليم البلدي في القدس الشرقية. حرمان الطفل من حقه الأساسي في التعلم هو مس خطير بحقوقه الأساسية للتطور وتحقيق الذات. من شأن ذلك حسم فرص التطور لدى الأطفال الفلسطينيين في بقية حياتهم أيضاً. يجب وضع حد للتراجيديا المستمرة في جهاز التعليم الرسمي في القدس الشرقية."
المصدر: العربية نت