فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مطالبًا العرب بالرحيل.. حاخام يهودي: نعيش في الضفة باسم التوراة

السبت 6 من جمادى الثانية1430هـ 30-5-2009م
مفكرة الإسلام: ادعى الحاخام ياكوف سافير أن الانتقادات الدولية للاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية سخيفة، زاعمًا أن الله هو الذي وعد اليهود بهذه الأرض وطالب السكان العرب بأن يرحلوا إلى مكان آخر.
وقال الحاخام الذي يعتبر من قادة المغتصبين ويدير مدرسة دينية في مغتصبة هافات جلعاد الصغيرة العشوائية التي تضم نحو عشرة منازل متداعية وبعض الجياد والدجاج إضافة إلى بعض هياكل سيارات: "إن هذه الأرض هي أرض يهودية، ونعتبرها ديارنا"، على حد زعمه.
وفي مغتصبة هافات جلعاد الواقعة في شمال الضفة الغربية تعيش 20 عائلة وهي تشكل جزءًا من "المغتصبات العشوائية" التي أنشأها مغتصبون يهود متطرفون بدون إذن من سلطات الاحتلال.
وكان قد تم تفكيك هذه المغتصبة بعد ساعات قليلة من قيام بعض الشباب بنصب الخيم الأولى في عام 2002، لكن إعادة بنائها بدأت في اليوم التالي.
دعوة السكان العرب للرحيل عن الضفة الغربية:
وأعرب الحاخام سافير عن قلقه من احتمال قيام الحكومة اليمينية برئاسة بنيامين نتانياهو بإزالة المغتصبة، وادعى أن الشعب اليهودي يعيش فيها "باسم التوراة"، وأنه لو أراد العرب البقاء فلن يتم قتلهم أو طردهم، لكن الأجدر بهم أن يبحثوا عن مكان آخر بخلاف الضفة الغربية.
ويشير المراقبون إلى أن الغالبية العظمى من المغتصبين اليهود البالغ عددهم 280 ألفًا والذين يقيمون في المغتصبات الـ120 في الضفة الغربية تدفعهم أسباب دينية وأخرى اقتصادية حيث إن المساكن أرخص ثمنًا.
وعلى الرغم من أنهم يشكلون أقلية صغيرة بين المغتصبين فإن المتطرفين من أمثال الحاخام سافير مقتنعون بأن سكان هافات جلعاد كغيرها في المغتصبات العشوائية الأخرى سيقاتلون لكل شبر من الأرض ولن يترك أحد منزله.
المغتصبون يعتزمون البقاء في أماكنهم:
وتقع غالبية هذه المغتصبات العشوائية على بعد مئات قليلة من الأمتار من المغتصبات التي يقرها الاحتلال بصورة علنية ويقتصر معظمها على بعض الأكواخ.
جدير بالذكر أن تقريرًا رسميًا صدر في 2005 كشف أن مسئولي الاحتلال تجاهلوا جرائم مصادرة الأراضي التي يملكها مواطنون فلسطينيون تمهيدًا لإقامة هذه المغتصبات العشوائية مع ضمان إيصال الماء والكهرباء لها.
وتكمن مخاوف الفلسطينيين في أن مصادرة الأراضي تعتبر مرحلة في مؤامرة أكبر لتشديد سيطرة الاحتلال على الضفة الغربية بصورة عامة.
ويقول دانييل لاندسبيرغ البالغ من العمر 20 عامًا وهو ينتمي إلى مجموعة شباب قاموا ببناء منزل جديد في نقطة الاستيطان معوز استير: "يجب أن نقيم هنا، فالله أمرنا بالعيش على هذه الأرض"، على حد كذبه.
وأضاف في لهجة تهديد يتحدى بها احتمالات تفكيك بعض المغتصبات: "لو أزالوا سبعة منازل سنبني 14، وإن دمروا 14 منزلاً فإننا سنضاعفها".