فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
عباس يقبل بقوات دولية تضم جنودًا يهودًا!!
مفكرة الإسلام: نفت الرئاسة الفلسطينية السبت تصريحات منسوبة للرئيس محمود عباس، برفضه نشر قوات دولية على حدود الأراضي الفلسطينية تتضمن جنودًا يهودًا، قائلة إنه يرحب بنشر تلك القوات بغض النظر عن ديانة أفرادها.
وقال نمر حماد المستشار السياسي لعباس في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الرئيس الفلسطيني يقبل بنشر قوة دولية على حدود الدولة الفلسطينية "دونما اعتبار لديانة أفرادها".
عباس ينفي
ونفى حماد رفض عباس في حال قيام "دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بتواجد أي جندي يهودي في إطار قوة دولية أو أطلسية قد يتم نشرها على الخط الحدودي الفلسطيني الإسرائيلي".
وكانت وسائل إعلام أمريكية نسبت إلى عباس قوله إنه لن يقبل في حال قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بتواجد أي جندي ديانته يهودية، في إطار قوة دولية أو أطلسية قد يتم نشرها على الخط الحدودي الفلسطيني "الإسرائيلي".
غير أن حماد نفى ذلك وقال إن ما ذكر بهذا الشأن "عارٍ عن الصحة تمامًا"، موضحًا أن عباس يقبل بنشر قوة دولية على حدود الدولة الفلسطينية دونما اعتبار لديانة أفرادها، وهو ما أشار إليه في أكثر من مناسبة، من بينها لقائه مع قادة منظمة "الإيباك"- جماعة الضغط اليهودية الأمريكية- ومقابلته الصحفية مع عدد من الصحفيين "الإسرائيليين" وفي اجتماعاته مع بعض المسئولين الدوليين.
لكنه قال إن موقف عباس يقوم في الوقت ذاته على رفض وجود أي جندي "إسرائيلي" مهما كانت ديانة هذا الجندي "لأنه من المعروف أنه يوجد في الجيش الإسرائيلي من هم ليسوا يهودًا".
مزدوجو الجنسية
غير أن هذا الموقف قد يثير حفيظة الفلسطينيين، خاصة وأن هناك "إسرائيليين" يحتفظون إلى جانب جنسيتهم "الإسرائيلية" بجنسيات بلدانهم الأصلية، وقسم كبير منهم يحمل الجنسية الأمريكية، وبالتالي يمكن له الخدمة بالجيش الأمريكي.
وفي عملية غزو العراق، كشفت وثائق مدعمة بالصور عن مشاركة جنود "إسرائيليين" ضمن القوات الأمريكية التي احتلت هذا البلد في عام 2003، وأظهر بعضها العلم "الإسرائيلي" ونجمة "داود" موشومين على أذرع هؤلاء الجنود.
ومن غير المستبعد تكرار هذا الأمر في حال نشر أي من الجنود الدوليين على حدود الدولة الفلسطينية مستقبلاً، حيث بالإمكان أن يلتحق هؤلاء بتلك القوات المقترح إرسالها إلى فلسطين، للعمل على حماية "إسرائيل" والتدخل إذا ما استدعى الأمر ضد الفلسطينيين.
ودعت السلطة الفلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في العام 2000 إلى نشر قوات دولية على حدود الضفة الغربية مع إسرائيل لغرض حماية الشعب الفلسطيني أو في إطار اتفاق دائم للسلام، وترفض إسرائيل قبول مثل هذا الاقتراح.