فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
1600 مستوطن يقتحمون قبر يوسف بنابلس
الاثنين 30 مايو 2011
مفكرة الاسلام: اقتحم أكثر من 1000 مستوطن قبر يوسف بمدينة نابلس بالضفة الغربية يتزعمهم عدد من قادة من المستوطنين المتطرفين تحت حراسة أمنية "إسرائيلية" مشددة بعد منتصف ليل الأحد.
ونقلت وكالة "معًا" عن مصادر أمنية فلسطينية، إن قوات الاحتلال أغلقت حاجز حوارة جنوب نابلس بالكامل أمام الفلسطينيين عند منتصف الليل ووضعت عدة حواجز عسكرية على مفترقات الطرق وحولت سير المركبات إلى طريق بيتا عورتا نابلس.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن أكثر من 1000 مستوطن دخلوا قبر يوسف بنابلس تحت حراسة أكثر من 50 آلية عسكرية "إسرائيلية" من الساعة الواحد وحتى الساعة الخامسة من فجر الاثنين.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية وقوع صدامات ليل الأحد بين جنود "إسرائيليين" ومجموعة من اليهود توجهوا من دون إذن إلى قبر يوسف.
ونقلت عن متحدثة عسكرية إن "الجيش سمح ل1600 إسرائيلي بالصلاة في هذا الموقع وتمت الزيارة من دون مشاكل. لكن مائتي إسرائيلي آخر تسللوا إلى نابلس من دون إذن وتوجه خمسون منهم إلى القبر".
وأضافت إن "صدامات وقعت حين عمد الجنود إلى إجلائهم بالقوة. تلقى الجيش أيضا شكاوى من الفلسطينيين الذين أكدوا أن بعض المتظاهرين ارتكبوا تجاوزات في ممتلكاتهم. هذه الاتهامات ستكون موضع تحقيق".
وأكدت أنه يسمح فقط بزيارة قبر النبي يوسف بعد تنسيق مسبق مع الجيش.
وأوردت الإذاعة "الإسرائيلية" العامة أن حرس حدود "إسرائيليين" اعتقلوا ثلاثة متظاهرين بينهم فتى.
وفي 24 أبريل، قتل "إسرائيلي" وأصيب أربعة آخرون بيد الشرطة "الإسرائيلية" قرب قبر النبي يوسف بعدما توجهوا إليه من دون إذن.
وكان موقع القبر يضم كنيسا أخلاه جيش الاحتلال في أكتوبر 2000 بعيد اندلاع انتفاضة الأقصى، وقد دمره الفلسطينيون جزئيا قبل أن يتم ترميمه. ومنذ العام 2007، يسمح جيش الاحتلال بزيارة القبر ليلا بالتنسيق مع الشرطة الفلسطينية، إلا في حال توتر الأوضاع.
وفيما تؤكد تقارير صحفية "إسرائيلية" أن هذه زيارة شهرية للمستوطنين إلى قبر يوسف بنابلس قالت مصادر فلسطينية إن الجانب "الإسرائيلي" لم ينسق مع السلطة حول الزيارة واكتفى بالقول إن هناك نشاطًا أمنيًا لجيش الاحتلال بالمدينة.