فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

صحيفة صهيونية: يجدر بعباس عدم إنكار الوثائق ومواجهة الفلسطينيين بالحقائق القاسية

 

أكدت صحة وثائق "الجزيرة"..

 

التاريخ: 23/2/1432 الموافق 29-01-2011

 

قالت صحيفة /جيروزاليم بوست/ إنه يتوجب على رئيس "سلطة فتح" محمود عباس عدم إنكار الوثائق التي كشفت عنها قناة "الجزيرة" خلال الأيام الماضية، "والتي قد يمنح تسربها فرصة له لإطلاع الشعب الفلسطيني على الحقائق القاسية".

وبحسب مقالة لرئيس تحرير الصحيفة الصهيونية "ديفيد هوروفيتتز"؛ يقف الشعب الفلسطيني اليوم أمام خيارين بعد تسرب الوثائق حول المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، والتي نشرتها قناة "الجزيرة" خلال الأيام الماضية، وهما: "إما الوقوف في وجه عباس لجريمته في الاعتراف بعدم منطقية المطلب الفلسطيني المقدس وعدم قابليته للتطبيق، وهو "حق العودة" الذي يقضي بتدمير ما أسماه الدولة اليهودية، أو وسم عريقات بالخيانة لجريمته فيما أبداه من استعداد لإعادة النظر في الإصرار الفلسطيني على امتلاك السيادة على الحرم الشريف".

ويتابع الكاتب بأن الموقف الآخر يتطلب "إرادة من الفلسطينيين وجرأة من قياداتهم وهو الاعتراف بوجود حقوق سيادية لليهود في هذه المنطقة، وإدراك أن إقامة دولة فلسطينية يتطلب تقديم تسوية دراماتيكية".

واعتبر هوروفيتز في مقالته، التي نشرتها الصحيفة مساء الجمعة (28/1)، أن ما حدث "يمنح فرصة للسلطة لا بد من استثمارها لإطلاع الشعب الفلسطيني على الحقائق القاسية، الأمر الذي سيزيد من مصداقيتها في الشارع الإسرائيلي".

ويرى الكاتب أنه "من الأفضل لعباس أن يطلع الشعب الفلسطيني على ما كان يفعله هو ورفقاؤه، بدلاً من إنكاره الاتهامات بالخيانة المزعومة، وأن يخبرهم بأنهم لن يحصلوا أبداً على الحق بإقامة دولة، إذا ما أصروا على "حق العودة".

وقال "هوروفيتز": "إن من يستغلون تلك التسريبات يشجعون الجمهور العربي، والفلسطينيين بشكل خاص، على الانتفاض بغضب في وجه في ما أبداه عباس ورفقاءه من مواقف تتسم بالاعتدال وحسن النية والجاهزية لتقديم التسويات خلال اتصالاتهم مع نظرائهم الأمريكيين والإسرائيليين".

وأشار الكاتب إلى أنه قد تكون اللحظة قد حانت ليبدأ فيها الفلسطينيون أخيراً بتجاوز كارثة "النكبة"، التي تسببت في إثارة العداء والنزاع منذ ذلك الحين في ما ما دعاه بالدولة اليهودية، على حد تعبيره.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

 

.