فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

خبير فلسطيني: إسرائيل تنشئ مدينة أخرى تحت القدس وتغير ملامح المدينة جغرافيا وديموغرافيا

 

التاريخ: 13/10/1430 الموافق 03-10-2009

 

قال مدير دائرة الخرائط في "جمعية الدراسات العربية" في القدس خليل تفكجي ان إسرائيل تقوم حاليا بانشاء مدينة أخرى تحت القدس لتنسجم مع معتقدات اليهود التاريخية. جاء ذلك في كلمة القاها التفكجي خلال ندوة عقدت اول من امس في "المركز الثقافي الملكي" في عمان، ضمن فعاليات "الاسبوع الثقافي الفلسطيني" الذي اقيم بالتعاون بين وزارتي الثقافة في الاردن والسلطة الوطنية الفلسطينية، وادارها الامين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان.

واشار التفكجي الى العديد من المغالطات التي تتردد عبر وسائل الاعلام حول القدس، وخاصة ما يتعلق بإجراء حفريات تحت المسجد الأقصى، مبينا "ان ما تقوم به إسرائيل حاليا إنشاء مدينة أخرى تحت القدس لتنسجم مع معتقداتهم التاريخية، وان كل الاكتشافات والحفريات التي تقوم بها اسرائيل لم تثبت أي حقائق عن الوجود اليهودي في المدينة المقدسة".

واضاف: "في ظل هذا الواقع المؤلم للمدينة ومحاولات إسرائيل المستمرة لتغيير ملامحها التاريخية والديموغرافية، فان القدس تعد كل العرب بالصمود ولكنها لا تعدهم بالنصر"، مطالبا الدول العربية بتقديم المساعدات لأهلها لتثبيتهم في منازلهم وترميم ما تبقى منها.

وقال: "ان إسرائيل خلقت واقعا سياسيا وديموغرافيا جديدا في مدينة القدس على حساب الجغرافية الفلسطينية، من خلال مصادرة الأراضي وبناء المستعمرات وهدم البيوت ورفض منح تراخيص البناء للسكان العرب".

وقال: "ان هذا الواقع أدى الى حدوث انتهاكات بحق الأرض والشعب الفلسطيني، وإلى خلق خلل ديموغرافي، وان بناء جدار الفصل العنصري استخدم كوسيلة للضغط في المفاوضات مع الطرف الفلسطيني".

واكد "ان تأثيرات جدار العزل العنصري أثرت على الأوضاع في بالمدينة المقدسة والى إخراج التجمعات الفلسطينية خارج حدود البلدية، وضم الكتل الاستيطانية التي تقع خارج حدود البلدية وفصل المناطق الفلسطينية بعضها عن بعض، بحيث لا يتبقى من السكان الفلسطينيين في البلدة القديمة اكثر من 12 في المئة من المجموع العام للسكان".

واشار الى ان اسرائيل سحبت ما يزيد عن 10 الاف هوية من عائلات فلسطينية منذ العام 1967 وحتى العام 2009، الى جانب هدم 876 منزلا منذ العام 1994 وحتى منتصف العام 2009 وطرد سكانها خارج حدود المدينة حيث أصبحوا دون مأوى.

وقال: "ان المدينة المقدسة أصبحت الآن من دون أي مؤسسات إعلامية وثقافية ورياضية"، داعيا إلى دمج المؤسسات المتبقية وخاصة في القطاعات الطبية والتعليمية والسكانية مع نظيراتها العربية من خلال عقد اتفاقيات توأمة في ما بينها بهدف الحفاظ على وجودها.

المصدر: صحيفة القدس

 

.