فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
السلام الان: 13 ألف مسكن استيطاني جاهز للبناء بالضفة
التاريخ: 5/10/1431 الموافق 14-09-2010
قبل ساعات من استئناف مفاوضات السلام المباشرة، كشفت حركة "السلام الان" المناهضة للاستيطان عن الإعداد لبناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية بعد 26 سبتمبر/ ايلول وهو موعد انتهاء قرار سابق بتجميد الاستيطان.
وقالت المنظمة الاثنين ان البناء الاستيطاني سيعود في 42 موقعا في الأراضي الفلسطينية و "اذا لم يتم تمديد تجميد البناء، فان المستوطنين يمكنهم نظريا بناء حوالى 13 الف مسكن بدون ان يتطلب ذلك موافقة اضافية من الحكومة".
واضافت " بين هذه الوحدات 2000 وحدة سكنية جاهزة للتشييد فورا، وان هناك 25 الف وحدة سكنية اخرى تمت المصادقة في الماضي على خطط بنائها في المستوطنات غير ان تنفيذها يحتاج الى اذن مسبق من الحكومة".
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية "في اعقاب ما تم تسريبه من الحكومة الاسرائيلية ومن رئيس الحكومة نتنياهو عن عدم اعلان الحكومة تمديد قرار تجميد البناء في الضفة الغربية، فان المستوطنين يستعدون للبدء فورا في عمليات البناء في 42 موقعا في مستوطنات الضفة الغربية".
وحدات استيطانية جاهزة
ويشير التقرير إلى أن الحديث عن وحدات سكنية تمت المصادقة عليها، وحصل المستوطنون فيها على تراخيص بناء في مستوطنات قائمة تم إعداد البنى التحتية فيها.
وتتطابق هذه المعطيات مع معطيات سابقة تم نشرها، والتي أفادت أنه بإمكان المستوطنين البدء ببناء 200-2500 وحدة سكنية مباشرة فور انتهاء مدة التجميد، بضمنها 70 وحدة سكنية في "طلمون" و260 وحدة سكنية في "موديعين عيليت" و 24 وحدة في "كريات أربع" و300 وحدة في "غفعات زئيف"، و18 وحدة في "كفار تبوح".
إضافة إلى ذلك هناك مخططات لبناء 11 ألف وحدة سكنية في مواقع حصلت على تراخيص لخرائط هيكلية وتخصيص أراض فيها للبناء الاستيطاني من قبل الوكالة اليهودية، والحديث هنا عن مئات وآلاف الوحدات السكنية في مستوطنات "تسوفين" و"أفني حيفتس" و"كرني شومرون" و"معاليه أفرايم" و"رفافاه" و"تكوع" و"طلمون" و"كيدوميم" و"عمنوئيل" و"مفو دوتان" و"بيت أرييه".
تجميد جزئي
يأتي هذا بينما تحدثت صحف عبرية الاثنين عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعرض على الفلسطينيين تجميدا جزئيا للبناء في مستوطنات الضفة الغربية.
واضافت الصحيفة "نتنياهو المح خلال اجتماع مع وزراء حزب الليكود الذي يتزعمه الى امكان ايجاد حل لمسألة البناء من خلال الاتفاق الضمني غير المعلن على استئناف جزئي للبناء في عدد من المستوطنات.
وقال نتنياهو "نهاية الشهر ينتهي مفعول امر تجميد البناء ، ثمة احتمال لبناء ممكن لـ 19 الف وحدة سكنية جديدة، لكنني اعتقد ان ما سيتم بناءه فعليا اقل بكثير، وعلينا ان ندرس الامور بحكمة، لن نقبل املاء بعدم البناء ابدا، لكن بين الصفر و10 هناك خيارات اخرى" .
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن التجميد الجزئي المقترح العمل به بعد انتهاء فترة التجميد الكامل والمقرر انتهاؤها في 30 من سبتمبر/أيلول الجاري سيكون متطابقا لما كان يجري خلال حكم أولمرت عندما كان أكثر من 90% من أعمال الإنشاءات تتم في الكتل الاستيطانية الكبرى.
وردا على طلب إيضاحات عن مستقبل تجميد البناء في المستوطنات قال نتنياهو إنه مستعد لتبني صيغة تتضمن تجميدا جزئيا بعد انتهاء فترة التجميد.
وخلال اجتماعه مع مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير، قال نتنياهو إن إسرائيل لا يمكنها أن تستمر في التجميد الكامل، موضحا أن إسرائيل لن تقوم ببناء الوحدات السكنية التي يجري التخطيط لها والمقدر عددها بعشرات الآلاف، إلا أنها لن تعلق حياة اليهود الذين يعيشون في الضفة الغربية.
ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو يوم الثلاثاء إلى منتجع شرم الشيخ المصري لبدء الجولة الثانية من المفاوضات مع الفلسطينيين بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل والرئيس المصري حسني مبارك.
ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي بارز مطلع على الاتصالات مع الإدارة الأمريكية أن نتنياهو عرض خطته الجديدة لتنفيذ سياسة أولمرت على ميتشل والرئيس الأمريكي باراك أوباما وهيلاري كلينتون.
وكانت السلطة وافقت على الدعوة الأمريكية لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل سعيا لتحريك عملية السلام المتعثرة منذ ديسمبر/ كانون أول 2008.
يشار الى ان عدة فلسطينية حذرت من العودة إلى المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي في ظل غياب مرجعية واضحة للمفاوضات ووقف كامل للاستيطان.
وقال عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية خلال مؤتمر صحفي في رام الله بالضفة الغربية إن عواقب الفشل في تلك المفاوضات ستكون أكبر وأخطر من السابق وستؤدي إلى التنازل عن القدس وحق العودة.
وأضافوا أيضا أن الكيان الإسرائيلي يحاول جر الشعب الفلسطيني إلى الزاوية والانفراد به بعد التخلص من الضغط الدولي الكبير الممارس عليها حاليا وتحويله الى ضغط على الجانب الفلسطيني من اجل الدخول في المفاوضات.
المصدر: محيط